-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" ترصد العملية بوزارة الشؤون الدينية

25 إماما وعالما لتقديم فتاوى فورية

كريمة خلاص
  • 11735
  • 3
25 إماما وعالما لتقديم فتاوى فورية

لا تزال الاستشارات الدينية وطلب الفتوى في عديد القضايا اليومية مصدر اهتمام وبحث لدى غالبية الجزائريين، الذين يسألون ويتفقهون في أمور دينهم ودنياهم لتصويب مواقفهم بما يتماشى مع الشريعة الإسلامية، ويزيد هذا الاهتمام بشكل لافت خلال شهر رمضان، حسب شهادات المفتين أنفسهم، حيث يطرق غالبية المواطنين أبواب المساجد ووزارة الشؤون الدينية والبرامج الإعلامية ويتواصلون مع الأئمة لاستظهار حكم الدين في ما يشغل بالهم ويصحّح صيامهم وفق مرجعيتهم الدينية وبعيدا عن الفتاوى الواردة إليهم من وراء البحار..

“الشروق” زارت مكتب الإفتاء بوزارة الشؤون الدينية وتحدثت مع القائمين عليه وحضرت جانبا من أسئلة المواطنين الذين تواصلوا معها عن طريق ثلاثية الأسئلة المباشرة الهاتفية والموقع الإلكتروني وكذا تطبيق “فتاوى علماء الجزائر”.

البداية كانت مع المدير الفرعي للنشاط المسجدي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف قطشة عبد القادر الذي أفاد، في تصريح للشروق، بأن الفتوى تنقسم إلى 3 أنواع منها الفتاوى الكتابية والفتاوى المباشرة عن طريق الهاتف والفتاوى الإلكترونية عن طريق الموقع الوزاري وتطبيق “فتاوى علماء الجزائر” الذي دخل حيّز الخدمة رمضان الماضي وتم تفعيله بشكل أكبر هذا العام.

أزيد من ألف فتوى للجزائريين منذ بداية رمضان


وجنّدت وزارة الشؤون الدينية، بحسب تصريح قطشة عبد القادر، نحو 25 إماما ومرشدة في خدمة الفتوى المباشرة عن طريق الرقم الأخضر 1088 والرقم الهاتفي المباشر 023484460 وذلك على مدار 24 ساعة حيث يداومون في مقر الوزارة في مناوبات تمتد من التاسعة صباحا إلى غاية الثانية بعد الزوال ومن الثانية بعد الزوال إلى غاية السابعة مساء ومن العاشرة ليلا إلى غاية الفجر ويستقبلون يوميا ما معدله 20 اتصالا من مختلف الولايات ومن داخل الوطن وخارجه، حيث قاربت الاتصالات إلى غاية 21 من رمضان 420 اتصال.
وبخصوص الفتوى الإلكترونية –يقول قطشة- تكون عن طريق الدخول إلى موقع الوزارة والضغط على أيقونة “خدمة الفتوى” حيث يشرف عليها رئيس مكتب يحوّل جميع الأسئلة والاستفسارات إلى أعضاء المجلس العلمي بالولايات وبعد الإجابة عليها تحوّل مباشرة إلى سائليها وتم استقبال 236 سؤال في هذا الخصوص منذ بداية شهر رمضان.

جائحة كورونا تعزّز الفتوى بتطبيق “فتاوى علماء الجزائر”

أمّا بالنسبة لتطبيق “فتاوى علماء الجزائر” فقد تم إطلاقه في رمضان الماضي بسبب ظروف الجائحة لأن المساجد كانت مغلقة في شهر رمضان، غير أن الانطلاقة كانت محتشمة والأسئلة لم تكن بالزخم الذي تعرفه الآن، بعد أن تم تفعيله قبيل حلول رمضان الجاري حيث تم استقبال 377 سؤال منذ بداية الشهر أجاب عنها آنيا مشايخ ومرشدات أعضاء مكتب الفتوى بالوزارة.
وتم القيام بدورة تكوينية شهر فيفري الفارط للمفتين المعنيين بالإجابة عن استفسارات المواطنين، أشرف عليها المهندسون التقنيون بالوزارة من أجل تقديم إجابات آنية عن مختلف الأسئلة، خاصة المتعلقة بشهر رمضان حيث تمنح لها الأولوية أما إذا كانت شائكة وتتعلق بالمعاملات ومسائل الميراث فقد تحتمل التأجيل قليلا، أمّا إذا كانت من النوازل التي تحتاج إلى نظر فتحوّل إلى رئيس لجنة الفتوى بوزارة الشؤون الدينية للنظر فيها والفصل بالفتوى الصحيحة.

فتاوى الجزائريين بين أيد آمنة…

ويسهر على تقديم فتاوى للسائلين نخبة من خيرة الأئمة الجزائريين والمرشدات ممن يتمتعون بمستوى علمي عال وخبرة في الميدان، حيث يؤكد مدير النشاط المسجدي أن فتاوى الجزائريين بين أيد آمنة يراجعها ويطلع عليها أئمة ومرشدات لهم من المستوى العلمي ما يؤهلهم للفصل في الأسئلة والاستفسارات دون الخروج عن المعمول به في المرجعية الدينية.
ويضيف المتحدث أن الاستفسارات البسيطة والمفصول فيها لا إشكال يكتنفها وتقدّم فتواها كاملة بالدلائل والبراهين من القرآن والسنة، أما الفتاوى الاجتهادية أو التي تخص مستجدات الحياة العصرية والمعاملات والتي قد تتطلب مراجعة أكثر من رأي فيستشار فيها أكثر من مفت وتقدّم الفتوى التي وقع عليها الإجماع من قبل لجنة الإفتاء الوزارية.

صحّة الصوم وقراءة القرآن وزكاة الفطر.. أكثر الأسئلة المتكررة

“الشروق” حضرت جانبا من عمليات الإجابة على فتاوى الجزائريين المتصلين على الرّقم الهاتفي المباشر والتي استقبلتها المرشدة سمية منصور مرشدة دينية بوزارة الشؤون الدينية، تمثلت جلها في استفسارات عن صحة الصوم وما يشوبه من عوارض خاصة لدى النساء، بالإضافة إلى كيفية إخراج زكاة الفطر بالنسبة لمن يصوم رمضان ويفطر بسبب المرض أو بالنسبة لمن اضطرته الظروف التواجد خارج الوطن دون الإقامة الدائمة وكيفية إخراجها بالعملة الصعبة أو العملة الوطنية ولمن تعطى وغيرها من القضايا الأخرى ذات الصلة بالحياة اليومية والمشاكل الأخرى ووقوع الطلاق عند الغضب وكذا التعنيف الزوجي ومشاكل الميراث.
كما تستقبل الوزارة أسئلة خاصة ببعض الأطقم الصحية الطبية وشبه الطبية في وحدات كوفيد19 التي تستفسر عن جواز قراءة القرآن أثناء أوقات الفراغ أو تأدية الصلاة لعدم التمكن من تغيير لباسهم والوضوء في كل مرة.

المغتربون والنساء حاضرون بقوة ..

ولفت انتباهنا من خلال ما وقفنا عليه وما لاحظناه في سجل الفتاوى اتصالات عديدة من قبل النساء اللواتي كنّ يستفسرن عن كل شيء يخص صحة صومهن كما أن بعضهن تكفلن بنقل انشغالات ذويهن من العائلة آباء أو أبناء، بالإضافة الى استقبال اتصالات من قبل مغتربين في المهجر الذين يتواصلون للحصول على فتوى “جزائرية” تراعي وتعرف الواقع والظروف، وتعلق أغلبها بكيفية إخراج زكاة الفطر، وجواز العمل في بعض المؤسسات الاقتصادية في ظل الأزمة الاقتصادية القاتلة التي صعبت الحصول على مصدر رزق.
ورغم وجود مراكز إسلامية تقدّم الفتوى في الدول التي يقيمون فيها إلاّ أنّهم يفضلون كما قالوا الحصول على فتوى جزائرية لثقتهم في علماء بلادهم والمرجعية الدينية.

فتاوى بالعربية والأمازيغية والفرنسية

ونحن نرافق المرشدة سمية منصور أثناء إجابتها على استفسارات المواطنين لاحظنا الطاقة الإيجابية والمهارة في التفاعل والتواصل عن بعد مع المواطنين والمواطنات الذين كان يحرج بعضهم في طرح الاسئلة غير أنها كانت تلح وتقنع بأنه لا حرج في الدين، حتى أنها أبانت عن قدرات في التواصل بمختلف اللغات العربية والأمازيغية والفرنسية كانت تخاطب كل واحد حسب مستواه وسنه وتظهر احتراما وتوقيرا لجميع المتصلين فتناديه “أمي” أو “خالتي” أو “أختي” أو “أبي” أو”أخي” فيتفاعلون معها ويمطرونها بالدعاء الصالح…

فتوى ودعم نفسي وتوجيه اجتماعي

من بين ما يرد من المسائل والاستفسارات الخاصة بالمواطنين هنالك قضايا شائكة يكون فيها صاحبها في وضع نفسي واجتماعي صعب جدا، وهو ما يضطر المفتين بحسب شهاداتهم إلى تقديم الدعم النفسي والمساعدة الاجتماعية من خلال التوجيه نحو مختصين آو نحو بعض الحلول التي تخفف عنهم الحمل، ومن بين ما وقفنا عليه مشكل التعنيف الأسري بين الأزواج وكيف تستطيع الزوجة تحمّل ذلك ومواجهته بالإضافة إلى مشاكل الإرث وعدم قبول الأولياء خيارات أبنائهم في الارتباط وإتمام نصف الدين وغيرها من الأمور الحساسة، التي قد تهدم العلاقات وتقطع الأرحام، ناهيك عن مشاكل الفقر والاحتياج وعدم القدرة على مواجهة تكاليف الحياة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • رزان

    السلام عليكم ، كنت موظفة في اطار عقود ما قبل التشغيل ثم اضطررت الى تغير ولاية اقاماتي ولم افسخ العقد خوفا من الظروف المادية التي امر بها فزوجي عمله غير مستقر فربما أحتاج الى العمل مجددا لاعالة اولادي خاصة وانني مررت بهذه المرحلة من قبل واضطررت الى العمل والان انا اتقاضى اجر دون العمل واختي تعمل في المؤسسة التي كنت موظفة فيها فتعمل لي ساعات عملي وانا اتقاضى الاجر فسؤالي هل يجوز لي أن اتقاضى هذا الاجر أم لا ؟؟؟رغم اني ظروفي المادية ضغيفة

  • منير

    أصبحت الفتوي كالفاست فود السرعة وكور ومد للاعور أهلا وسهلا كل شيء ساهل ومع مستوي اامتنا الله يبارك رايحين نرقدوا مهنيين ألواح لما يسمعهم في خطبة جمعة نصف الجامع راقد لانه في رأسوا الحضور بالجسد اهم والنصف الآخر يقول في نفسه ياو روح روح تبيعوا اللفت أما الفتاوي فلا اريد سماعها والله لم يبقي من العلم الديني الا الاسم مع وزارة ربي يجيب ماوصلنا اليه من انحطاط علمي عقائدي وديني وأخلاقي وفي العلاقات حتي في اللسانيات في التجارة في السياسة في كل شيء ولم يعي الشعب أيضا المستوي الذي لحق له حيث يقول مول الباك لحقت عندي وحبست أم الي ما التحق بالمدارس هذاك هو فيلسوف عصره الله يستر من مصيرنا في هذه البلاد وين رايحين بها ؟ الله يعلم

  • avancer lalour

    الجزائر : avancer lalour