-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
51 ضمن برنامج وزارة الصحة للتكفل بمرضى الجنوب والجنوب الكبير

27 عملية جراحية لزراعة القوقعة بمستشفى الوادي

بديع بكيني
  • 843
  • 0
27 عملية جراحية لزراعة القوقعة بمستشفى الوادي
ح.م

تختتم العمليات الجراحية الخاصة بزراعة القوقعة، السبت، بمستشفى بن عمر الجيلاني بولاية الوادي، التي انطلقت يوم الأربعاء الماضي، لفائدة 27 طفلا دون سن الخامسة من العمر، ممن لديهم إعاقة سمعية، حيث ستمكنهم القوقعة من الخروج من عالم الصم البكم، وذلك في إطار البرنامج الصحي المسطر من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، للتكفل بمرضى الجنوب والجنوب الكبير.

يشرف على هذه العمليات الجراحية الدكتور محمد الطاهر منصوري، أستاذ مساعد بالمركز الاستشفائي الجامعي بباب الوادي بالعاصمة، رفقة فريق طبي متكون من مختصين، يتقدمهم البروفيسور بن يحيى سمير، ممثل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والبروفيسور بوجناح فريد، من المركز الاستشفائي الجامعي ببجاية، والبروفيسور سراجي زبيدة، من المركز الاستشفائي الجامعي بوهران، والبروفيسور موزالي أمينة، من المركز الاستشفائي الجامعي ببني مسوس، والأستاذ المساعد بوطيبة توفيق، من المركز الاستشفائي الجامعي ببني مسوس، ويساعدهم كوكبة من الممرضين وطواقم مستشفى بن عمر الجيلاني بالوادي.

ودامت العمليات الجراحية على مدار أربعة الأيام المنقضية، حيث كانت الانطلاقة يوم الأربعاء، وتنتهي اليوم السبت، وأجريت 24 عملية في ثلاث الأيام الأولى فيما تجرى اليوم السبت 3 عمليات متبقية، وقد سبق برمجة العمليات، إجراء فحوص طبية على الأطفال المؤهلين لاختيارهم من أجل زراعة القوقعة، وأجريت يوم السبت من الأسبوع الماضي، فحوص بمستشفى بن عمر الجيلاني بالوادي، لعشرات الأطفال ممن هم في حاجة إلى زراعة القوقعة، لاختيار الحالات الأكثر حاجة، الذين تتوفر فيه الشروط لنجاحها، حيث تم عرضهم على مختصين في جراحة الأذن والأنف والحنجرة، وكذا مختص نفسي، فيما تم عرضهم في اليوم الموالي على طبيب مختص في التخدير.

ومن جانبه، الأستاذ عبد الناصر كروش، رئيس جمعية أمل لزارعي القوقعة وضعيفي السمع، رحب بهذه المبادرة التي استفاد منها مرضى من الجنوب والجنوب الكبير، كما ثمن إسعاد قرابة 27 طفلا وذويهم، من خلال إجراء عمليات زراعة القوقعة لهم، وأكد رئيس الجمعية في ذات السياق، أنه رغم العدد المعتبر الذي استفادت به ولايات الجنوب، إلا أن الأطفال الذين هم في حاجة إلى زراعة القوقعة لا يزال مرتفعا، في ظل عجز العديد من الأولياء عن إجراء عمليات لأبنائهم نظرا إلى الثمن الباهظ الذي تعرفه القوقعة، إذ إن أقل قوقعه يتجاوز ثمنها 250 مليون سنتيم، وجدد تثمينه لهذه المبادرة، مطالبا في ذات الوقت بألا تتوقف وأن تتواصل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأطفال المهددين ببقائهم ضمن فئة الصم البكم، مضيفا بأن عمليات زراعة القوقعة تعتبر بداية لمرحلة أخرى، طويلة وشاقة، تتعلق بالتكفل النفسي والأرطفوني للأطفال زارعي القوقعة، فضلا عن إجراءات إصلاح أعطاب الأجهزة الخارجية وإعادة ضبطها من طرف المصنعين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!