-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خبراء يطالبون الداخلية والأحزاب الوصية بتأطير المنتخبين الشباب

3 ألغام تحت مقاعد الأميار الجدد!

أسماء بهلولي
  • 3195
  • 0
3 ألغام تحت مقاعد الأميار الجدد!

أفرزت عملية تنصيب المجالس البلدية والولائية لمحليات 27 نوفمبر الفارط، بروز عنصر الشباب بقوة في قوائم الأحزاب السياسية والحرة، وذلك لأول مرة منذ إقرار رفع حصة الشباب من الثلث إلى النصف في قانون الانتخابات الجديد، وحسب مصادر “الشروق” فقد بلغت نسبة نجاح الشباب في هذه الاستحقاقات 45 بالمائة من إجمالي المنتخبين الفائزين.

وكانت الأحزاب التقليدية على غرار الآفلان والارندي وكذا حمس، يضاف لها قوائم الأحرار، الأكثر استقطابا لهذه الفئة التي استطاعت غزو المجالس البلدية والولائية في تجربة جديدة يخوضها هؤلاء لفرض أنفسهم كأميار أو أعضاء جدد بالمجالس، ما طرح عدة تساؤلات حول قدرتهم على التسيير لتفادي الوقوع في المحظور، لاسيما وان المجالس المحلية طالما اعتبرت منطقة ملغمة ترفع من شأن المتداولين عليها أو تقودهم نحو المجهول، وفي هذا الإطار يؤكد المحلل السياسي علي ربيج على ضرورة متابعة هؤلاء من قبل أحزابهم، خاصة وان العديد من التشكيلات السياسية قد راهنت على هذه الفئة لتخطي عتبة الانتخابات، مشيرا في تصريح لـ”الشروق”أن نتائج المحليات كانت بمثابة امتداد للتشريعيات الماضية لاسيما في ظل الحضور القوي لفئة الشباب، إلا أن الإشكالية المطروحة – حسبه – تكمن في قدرة هؤلاء على التسيير قائلا: “العديد من المنتخبين الذين تداولوا على المجالس البلدية والولائية في وقت سابق، ورغم باعهم الطويل في المجال السياسي، إلا أن نتائج تسييرهم كانت كارثية”.

وحسب النائب بالمجلس الشعبي الوطني، فإن المنتخبين الجدد بما فيهم فئة الشباب أمام امتحان حقيقي لفرض أنفسهم في الساحة المحلية، خاصة في ظل قانون البلدية الجديد والصلاحيات الممنوحة للمنتخب والتي تضعه أمام مسؤولية حقيقية سواء أمام الشعب أو السلطة السياسية، ليضيف “الحزب السياسي مطالب بمرافقة المنتخب الجديد خاصة من فئة الشباب”.

وأضاف المتحدث أن وزارة الداخلية هي الأخرى مدعوة لمرافقة المنتخبين الجدد، خاصة فيما يتعلق بفتح مراكز تكوين لمتابعتهم وتأطيرهم بصفة دورية حتى يتفادوا الوقوع في المحظور قائلا: “يجب إعطاء الفرصة للشباب لولوج عالم المسؤولية والسياسية ما يعني ضرورة مرافقتهم لتخطي هذه التجرية الجديدة”، مشيرا أن ميزانية الداخلية المخصصة لتكوين المنتخبين الجدد يجب أن تستغل بطريقة أو أخرى.

 بالمقابل، تعهد القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني برفع انشغالات المنتخبين الجدد بمجرد نزول قانون البلدية والولاية إلى البرلمان، قائلا المنتخب يجب أن يكون محميا من طرف القانون، فمن غير المعقول أن يزج به في السجن بسبب أخطاء في التسيير تكون في الكثير من الأحيان غير مقصودة، ليضيف “السارقون والمفسدون معروفون.. والعدالة ستكون لهم بالمرصاد”، للاشارة فإن اليوم، هو أخر اجل لتنصيب المجالس المحلية المنبثقة عن محليات 27 نوفمبر الفارط، في انتظار تدخل الإدارة في حالات الانسداد التي لاتزال قائمة في العديد من المجالس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!