-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
غابت عنها شاحنات "إكسترانات" منذ فترة طويلة

31 بلدية تغرق في أكوام القمامة بالعاصمة

نسرين برغل
  • 847
  • 4
31 بلدية تغرق في أكوام القمامة بالعاصمة

تعاني أغلب بلديات العاصمة في الآونة الأخيرة من مشكل تراكم النفايات والأوساخ، عبر مختلف الأحياء والشوارع، حيث أصبحت ديكورا يميزها، في ظل الغياب التام لأعوان النظافة لمؤسسة “اكسترانات”، خصوصا وأننا على أبواب فصل الصيف.

وفي هذا الإطار، عبر سكان بلديات باب الزوار، براقي والكاليتوس والدويرة وغيرها من بلديات العاصمة عن مخاوفهم من حلول كارثة بيئية، وذلك بسبب التراكم الرهيب للنفايات التي باتت تحاصرهم في كل ركن من أركان أحيائهم، وهذا في ظل تجاهل ولامبالاة المشرفين على النظافة بالعاصمة وعلى رأسهم مؤسسة “اكسترانات” التي لا تقوم بدورها بشكل يومي ومنظم – حسب تعبير السكان- وهو الوضع الذي أدى إلى غرق 31 بلدية بولاية الجزائر في الزبالة، معبرين عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية المزرية التي أصبحت تؤرّق حياتهم اليومية والتي حوّلتها إلى كابوس حقيقي، وأضحى قاطنو هذه البلديات يتعايشون مع “الزبالة” باعتبارها مشهدا مألوفا في حياتهم اليومية.

وأضاف مواطنون، أن الوضع الحالي الذي تعيشه البلديات التابعة لمؤسسة “اكسترانات” خلال الأشهر الأخيرة لا يقبل السكوت عنه، بسبب انتشارها الرهيب، الأمر الذي جعل هذه “الزبالة” مع مرور الوقت تعرقل حركة السير نتيجة تبعثرها على مستوى الطرقات والأرصفة، وما زاد الطين بلة أنها باتت – حسب ما أكده لنا سكان البلديات المذكورة- مكانا لتجمّع الحيوانات كالكلاب والقطط التي تعبث بها والحشرات، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وما تخلفه من روائح كريهة ونتنة.

وحسب السكان المشتكين، فإن الوضع أصبح يشكل خطرا على صحتهم وعلى صحة أبنائهم خصوصا المصابين بأمراض الحساسية والربو، حيث يجدون صعوبة كبيرة في التنفس بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث منها على حد قولهم، وتستمر معاناة المواطن مع مشكل الغياب التام لأعوان النظافة الذين لا يقومون بمهامهم على أكمل وجه رغم جائحة كورونا، وهذا رغم تعليمة مصالح الولاية القاضية بضرورة معالجة النفايات والقضاء عليها، إلا أنها حسب السكان ضربت عرض الحائط.

من جهته، قال رئيس بلدية الدويرة في تصريح لـ”الشروق”، أن مؤسسة “اكسترانات” خصّصت مبلغا ماليا محترما قصد توريد شاحنات جديدة لجمع النفايات وتوزيعها على وحداتها، ناهيك عن ترميم وصيانة الشاحنات القديمة، مضيفا أن الصفقة لم تجسد لحد الساعة، مرجعا سبب ذلك إلى وجود خطأ في الإجراءات ما أدى إلى رفض التصديق عليها من طرف المراقب المالي.

وطمأن ذات المسؤول، بأن هناك بعض البلديات التابعة لذات المؤسسة تقوم بتأجير شاحنات لتخطي الأزمة التي ربما ستحل خلال شهر أو شهرين من أجل تغطية العجز الذي تمر به مؤسسة “اكسترانات”.

من جهتها، حاولت “الشروق” الاتصال بمسؤولين في مؤسسة “اكسترانات” للاستفسار عن هذه القضية التي أضحت الشغل الشاغل للمواطنين، إلا أنهم لم يردوا على اتصالاتنا الهاتفية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • محفوظ

    ....لم يردوا.....إذا الشركة غير موجودة.....ومن هو أقرب وأبعد مسؤول عن القضية؟

  • Ahmed Setif

    الجزائر كلها تغرق في القمامة ولاحياة لمن تنادي لك الله ياجزائر

  • شعب

    هذا شعب اناني و غشاش و حقار يرمي اوساخ من منزله و يضعها في جهة اخرى من جران

  • جزاءري

    السبب واضح . الإمكانيات موجودة بكميات هاءلة لكن المشكلة في ضعف المسيرين . بصراحة هناك مسيرون ليست لديهم الكفاءة لتسيير طاولة بيع خضر ويعينون لتسيير عشرات الشاحنات الخاصة بنقل القمامة . يا وزراء مناصب الولاء بدل الكفاءة ستدخل البلاد في ورطة . عالم اليوم لن يبقى فيه الا الاكفاء . أمريكا اوروبا الصين اليابان قوتهم في كفاءاتهم . كفاءات الجزاءر تخدم في الخارج لان جهلة الجزاءر استولوا على كل المناصب الهامة . الجهل لا يبني أبدا امة . الولاء فات زمنه. افطنوا الوقت يداهمكم !