-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"لجنة مشاركة" جديدة على وقع الدعاوى القضائية والشكاوى

400 مليار تؤجج الصراع بين “المركزية النقابية” وبريد الجزائر

حسان حويشة
  • 2274
  • 0
400 مليار تؤجج الصراع بين “المركزية النقابية” وبريد الجزائر
أرشيف

احتدم الصراع بين الاتحاد العام للعمال الجزائريين وإدارة مؤسسة بريد الجزائر، بشأن تجديد “لجنة المشاركة”، والتي ستكون مسؤولة عن تسيير وصرف أكثر من 400 مليار سنتيم من الأموال التي ما زالت مجمدة ولم يستفد منها العمال.

وحسب المعلومات التي حصلت عليها “الشروق” من مصادر متطابقة في الاتحاد العام للعمال الجزائريين وبريد الجزائر، فإن إدارة المؤسسة رفعت دعوى قضائية من أجل تنظيم انتخابات “لجنة المشاركة” عبر المرور مباشرة إلى الدور الثاني، من منطلق أنه لا توجد نقابة تمثل الشريك الاجتماعي للعمال.

ومن المنتظر أن يصدر الحكم بشأن هذه القضية في 21 سبتمبر الجاري وفق مصادر نقابية.
وعلى الطرف الآخر، طلبت المركزية النقابية عقد المؤتمر التجديدي لنقابة بريد الجزائر، شهر رمضان الماضي، وبعد إعداد قوائم المندوبين، تم رفضها من إدارة بريد الجزائر، بدعوى وجود مندوبين يتقلدون مناصب مسؤولية في بريد الجزائر، لتتأجل الندوة التجديدية لنقابة المؤسسة، وبقي عمال بريد الجزائر من دون شريك اجتماعي.

بدورها، رفعت المركزية النقابية دعوى قضائية لمنع انعقاد انتخابات لجنة المشاركة بسبب عدم وجود تمثيل نقابي (شريك اجتماعي)، ولم يصدر بعد حكم بشأنها، كما تم إخطار مفتشية العمل، التي ردت بأن الانتخاب يتم وفق القوانين السارية.

ونظمت إدارة بريد الجزائر انتخابات لجنة المشاركة في 22 أوت الماضي، والتي أسفرت عن انتخاب عبد الرحمن بن مسعود رئيسا لها ممثلا عن ولاية تمنراست، في انتظار تسليم المحضر النهائي الرسمي للانتخابات من طرف وزارة العمل.

ويجري حديث حاليا وسط عمال بريد الجزائر عن محاولات من بعض الأطراف لدفع رئيس اللجنة بن مسعود للتخلي عن رئاستها لصالح أحد الأعضاء الآخرين.

ومعلوم أن أرصدة لجنة المشاركة لعمال بريد الجزائر قد تم تجميدها منذ نحو سنتين، بسبب غياب هيأة مكلفة، ومعها تم تجميد أكثر من 400 مليار سنتيم، كان العمال يستفيدون منها في شكل قروض من دون فائدة أو إعانات مالية للزواج والسكن والعمرة والرعاية الطبية وغيرها.
واشتكى عديد العمال من بريد الجزائر تجميد الخدمات المترتبة عن لجنة المشاركة رغم الأرصدة الكبيرة التي تتوفر عليها، على غرار إعانات السكن والزواج أو وفاة أحد الأقارب من الأصول، خصوصا في ظل الصعوبات المالية التي عانى منها هؤلاء خلال العامين الماضيين في ظل جائحة كورونا والتضخم وارتفاع الأسعار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!