4000 مطلقة تناشد وزيرة التضامن رفع التجميد عن صندوق النفقة
لم تتقاض نحو 4000 مطلقة بولاية الجلفة منحتها من صندوق النفقة منذ شهر ديسمبر 2019، ما أدى إلى معاناة العائلات في ظل الظروف الاجتماعية القاسية خاصة بالنسبة للأمهات اللواتي لا يعملن ولديهن أبناء متمدرسين حيث أثقلتهم الديون لتلبية حاجياتهم ومصاريفهم اليومية.
وعلى هذا الأساس تناشد المطلقات وزيرة التضامن التدخل لإنقاذ فلذات أكبادهم من الجوع ناهيك عن تأثر ذلك على تحصيلهم الدراسي.
وفي هذا الصدد نقلت سيدة مطلقة من ولاية الجلفة للشروق مأساتها منذ سنة حيث لم تتقاض منحتها من صندوق النفقة ما جعلها تقترض أموالا لشراء المواد الغذائية وعلاج أبنائها الثلاثة إلى جانبها وهي تعاني من مرض في القلب والغدد بالإضافة إلى الإصابة التي تعرضت لها عقب اعتداء زوجها عليها، وأوضحت المتحدثة أن هذا الأخير متواجد في حالة فرار بعد صدور حكم بسجنه وقد حكم لها قاضي الأسرة بالتطليق واستفادتها من مبلغ 3000 دج لكل واحد من أبنائها و8000 دج بدل الإيجار سنة 2018 كما تساعد في مصاريف المنزل بإعطائها دروس دعم في مادة الفرنسية لأبناء الجيران كما اشتغلت عاملة نظافة في المنازل وتوقفت كون الطبيب نصحها بالتوقف بعد تدهور صحتها. ولم تتوقف معاناتها عند هذا الحد فقد تفاجأت بإقصاء ابنتها التي تدرس في قسم الرابعة متوسط من منحة التمدرس.
وصرحت أنه رغم أنها لم تتقاض النفقة غير أنها جددت ملفها في شهر جانفي 2020 والذي يتضمن شهادات الميلاد الخاصة بها وبأبنائها، شهادة عدم الزواج لها ولابنتها الجامعية، ويتم صب المنح من صندوق النفقة إلى مديرية النشاط الاجتماعي لولاية الجلفة، التي بدورها تقوم بإيداعها في أرصدة المطلقات المستفيدات من الصندوق. هذا وكشفت المتحدثة أن المشكل لا تعاني منه مطلقات ولاية عين الدفلى فحتى صديقة لها تسكن بجيجل أخبرتها أنه آخر شهر تلقت منحة صندوق النفقة كان شهر مارس 2020 أي منذ 8 أشهر لم تتلق مطلقات ولاية جيجل منحتهن.
لم تجد السيدة المطلقة من ولاية عين الدفلى غير الانتقال إلى مديرية النشاط الاجتماعي للاستفسار عن هذا التأخر. غير أن مسؤول “لاداس” عين الدفلى أخبرها أنهم تم إعلام الوزارة بالمشكل ولم يتم حله إلى الآن.
بعدها قرّرت التوجه إلى العاصمة وبالضبط إلى وزارة التضامن، حيث تم توجيهها بكتابة شكوى ومن خلالها تبعث الوزارة لها مراسلة توصية لمنحها جزء من النفقة لها.
وتأمل الآلاف من المطلقات أن يتم صب مخلفات النفقة سنة كاملة دفعة واحدة لتسديد ديونهن المتعلقة بالكراء وفواتير الكهرباء والماء وتأمين مصاريف أبنائهن منهن المتحدثة معنا من ولاية عين الدفلى أم لثلاثة أطفال، والأمر الذي حز في نفسها عدم استطاعة ابنتها الجامعية مواصلة دراستها العليا والتسجيل في الماستر لعدم امتلاكها ثمن تنقلها إلى ولاية تيبازة.