5 أمراض نفسية تصيب المرأة أكثر من الرجل

لكونها كائن رقيق حساس، ضعيف أمام المواقف العاطفية، قليل الصبر أمام عواصف الحياة، تتعرض المرأة أكثر من الرجل لأمراض نفسية تضعف طاقتها وتهزم كيانها.

وتأتي التغيرات الهرمونية التي تصيب المرأة في مختلف مراحل حياتها، في مقدمة الأسباب التي تؤثر في حالتها النفسية والمزاجية وتجعلها تتقلب بين فرح وحزن، وبين سعادة واكتئاب.

ويعتبر علماء النفس، أن الرجال أكثر صمودا أمام متاعب الحياة لأنهم لا ينظرون إلى الأمور بعين ثاقبة ولا يفتشون خلف الأسباب والمسببات، على عكس المرأة التي تنهك نفسها في التفكير بعمق في كل شيء يخصها أو لا يخصها.

كما يمتلك الرجال العديد من الخيارات التي تجعلهم قادرين على الاستمرار في الحياة بعد النكسات أو الصدمات التي يتعرضون لها، بينما تواجه المرأة التضييق الاجتماعي والنفسي اللذين يجعلانها غير قادرة على التعبير عما يقلقها ويثير حزنها، خاصة في مجتمع كالمجتمع الجزائري.

وحسب الأخصائيين النفسانيين، فإن الأمراض النفسية التي تصاب بها المرأة أكثر من الرجل هي:

اكتئاب ما بعد الولادة

يحدث اكتئاب ما بعد الولادة لدى النساء اللوتي لديهن “سوابق نفسية”، أي النساء اللواتي عانين من قبل من الاكتئاب والقلق.

وبالرغم من أن هذه الحالة النفسية تزول عادة من تلقاء نفسه في فترة تتراوح من بضعة أيام إلى أسبوع أو أسبوعين، إلا أن المرأة تعاني من الانفعال المفرط، وتشعر أن أفكارها وجسدها ومزاجها طرأ عليهم تغييرا نحو الأسوأ، ما يجعلها تميل إلى البكاء والدخول في حالة في الاكتئاب التي تجعلها تفكر في إيذاء نفسها أو إيذاء مولودها.

انفصام الشخصية

تعاني الكثير من الفتيات في سن العشرين حتى الثلاثين من أعراض الفصام، وتشمل هذه الأعراض، الهلوسة السمعية والبصرية، الأوهام، الاعتقاد بأن شخصا ما يقرأ أفكارها ويجبرها على فعل شئ ما، الهذيان، جنون العظمة.

الاضطراب ثنائي القطب

تلعب الهرمونات دورا مهما في ظهور اضطراب “ثنائي القطب” لدي النساء اللواتي يعانين من تقلبات شديدة في المزاج، التي تتضمن:

– الهوس الذي يصاحبه الحماس والرغبة في النجاح والاجتهاد.

– الاكتئاب الذي ترافقه أعراض اليأس وسيطرة الأفكار الانتحارية.

وتساهم هذه الأعراض في إصابة المرأة باضطرابات في النوم، وعدم القدرة على اتخاذ القرار الصحيح، وعدم الإحساس بالبهجة.

الوسواس القهري

يُعد الوسواس القهري من أكثر الأمراض النفسية التي تعاني منها المرأة دون أن تنتبه إلى أنها مصابة بها.

ولعل أكثر ما يميز الموسواسات أنهن يجبرن أنفسهم على تكرار أفعالا وتصرفات غير منطقية ورغم ذلك تتمسك بها ولا تشعر بالراحة إلا عند ممارستها.

ومن بين الأعراض التي تظهر على المرأة الموسوسة هي:

– الخوف من التلوث أو القاذورات.

– الشك ومواجهة صعوبة في تحمل عدم اليقين.

ـ الحاجة إلى أن تكون الأشياء بشكل منظم ومتناسق

ـ أفكار عدوانية أو مروعة حول فقدان السيطرة وإيذاء النفس أو الآخرين.

بين اكتئاب مؤقت ومزمن

تصاب المرأة أكثر من الرجل بالاكتئاب لأسباب كثيرة، بعضها متعلقة بالظروف المحيطة، والبعض الآخر متعلق بتغير الهرمونات، حيث يتراوح بين مزمن ومؤقت.

ويذكر الأخصائيون الأعراض التالية التي تعاني منها المرأة خلال هذه الفترة، وهي:

– فقدان الاهتمام بأمور كانت تحبها سابقا.

– صعوبة في التركيز.

– فقدان الوزن بشكل سريع وغير مفهوم.

– الشعور بالضعف والإرهاق الشديد بدون سبب واضح.

– الشعور بالذنب غير مفهوم المصدر.

– القلق الدائم والانفعالات.

– الشعور باليأس من المستقبل.

– البكاء بدون سبب محدد.

– اضطرابات في النوم.

– تقلبات وتحولات مزاجية حادة.

– التفكير والرغبة بالموت.

وضروري جدا ألا تستسلم المرأة لهذه الأمراض التي يمكن علاجها بيسر عند أخصائي أو طبيب نفساني، بدل أن تحاول أن تكتم صوتها بين جوانحها حتى لا يتهمها المجتمع بالجنون.