-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وكلاء السياحة يطالبون باسترجاعها ورفع التجميد عن النشاط

500 مليار من عمرة الجزائريين عالقة لدى السعوديين!

أسماء بهلولي
  • 4929
  • 2
500 مليار من عمرة الجزائريين عالقة لدى السعوديين!
أرشيف

يستعجل وكلاء السياحة والأسفار استرجاع مبلغ 500 مليار سنتيم، دفعت كمقدم لدى المتعاملين السعوديين للمشاركة في موسمي الحج والعمرة خلال السنوات التي سبقت انتشار وباء كورونا، مطالبين السلطات الجزائرية بالتدخل لفائدة وكلاء السياحة المحليين خاصة أن موسم العمرة هذه السنة مهدد بالغلق للعام الثالث على التوالي.

أحصت وكالات السياحة والأسفار المقدر عددها بـ450 وكالة حاصلة على الاعتماد لتنظيم موسم الحج والعمرة خلال الموسمين السابقين ما يقارب 500 مليار سنتيم مستحقات مالية عالقة لدى المتعاملين السعوديين بعدما أبرموا عقودا متعلقة بالنقل والإسكان معهم، وذلك تمهيدا لتنظيم عمرة وحج 2019 واللذين تم تعليقهما بعد تفشي وباء كورونا.

وأبدى الوكلاء في حديثهم مع “الشروق” تخوفا من ضياع مستحقاتهم المالية العالقة لدى السعوديين بسبب إفلاس عدد كبير من هؤلاء نتيجة تجميد نشاط الحج والعمرة لأكثر من سنتين خاصة بالنسبة للأجانب ما يضعهم في ورطة كبيرة، لاسيما أنهم يواجهون أزمة مالية حادة نتيجة الغلق وتجميد النشاط.

وحسب هؤلاء، فإن أكثر من 30 وكالة تصنف في خانة الوكالات الكبرى لديها مستحقات مالية في السعودية تصل لـ40 مليار سنتيم للوكالة الواحدة، بينما أقل واحدة من الوكالات المعتمدة يفوق المقدم المالي الذي دفعته للوكيل السعودي المليار ونصف المليار، وهي مبالغ يضيف – نفس المصدر – تمثل رأس مال الوكالة السياحية التي تواجه اليوم ديونا وأزمة مالية تهددها بالإفلاس القريب، الأمر الذي يتطلب- حسبهم – تدخلا سريعا للسلطات من أجل الإسراع في فتح المجال أمام تنظيم موسم العمرة الذي يعتبر بمثابة الفرصة الأخيرة التي تنقذهم من شبح الغلق.

وأضاف ممثلو الوكالات السياحية المحتجة ما وصفته بتكتم مصالح الديوان الوطني للحج والعمرة، وكذا وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على هذا الملف، خاصة أن الأمر يتعلق- حسبهم – بأكثر من 500 وكالة سياحية تعتبر موسم العمرة والحج بالنسبة لها المصدر المالي الوحيد الذي يعيل آلاف العائلات، لاسيما أن الوجهات السياحية الأخرى شبه مغلقة بسبب تداعيات الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي كوفيد 19.

واعتبر الوكلاء المعتمدون أنه في حال تقرر فتح موسم العمرة قبل شهر رمضان، فإنهم جاهزون لتنظيمه رغم الإجراءات المفروضة من الجانب السعودي، خاصة ما تعلق بنوعية اللقاح، قائلين: “فتح موسم العمرة سوف يشجع الجزائريين على الإقبال نحو أخذ الجرعات المضادة لفيروس كورونا، لاسيما أن النوعية المطلوبة من قبل السعوديين هي اليوم متوفرة في الجزائر، على غرار جونسون أند جونسون، وكذا لقاح استرزنيكا”.

يأتي هذا في وقت، قرر أكثر من 250 ممثل عن وكالات السياحة والأسفار تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة السياحية الأسبوع المقبل لرفع مطالبهم للجهات المعنية، بعد أن سبق لهم أن دخلوا في حركة احتجاجية، الاثنين الماضي أمام مقر الديوان الوطني للحج والعمرة، تنديدا بتوجه الحكومة نحو الاستمرار في تجميد العمرة لسنة 2022، وهو ما اعتبره المحتجون ضربة موجعة للوكالات السياحية، التي كانت تعول على تنظيم رحلات العمرة في رمضان، لاستعادة عافيتها بعد أشهر طويلة من الغلق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • الفقر والتباهي

    لو كانوا اخرجوها زكاة على الفقراء والمحتاجين لكن خيرا لهم لكن الكل اصبح يريد سماع كلمة الحاج للتباهي ليس إلا هناك من الناس من ينام على الرصيف وهناك من لم يجد قوت يومه واولاده وهناك من ينتظر رحمة ربي في باب المستشفى من اجل عملية جراحية وهناك من لم يفرح اولاده في عيد الاضحى هاهو الحج الصحيح اما السعودية فالكل يعلم اين تذهب الاموال

  • سمير

    وأموال لمواطنين جزائريين معلقة كذلك عند الخطوط الجوية الجزائرية منذ عام ونصف ولا أحد يحرك ساكنا.