-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دراسة جزائرية تكشف عن آثار صحية مدمرة

70 بالمائة من مدمني المخدرات مآلهم الجنون

وهيبة. س
  • 2469
  • 0
70 بالمائة من مدمني المخدرات مآلهم الجنون
أرشيف

كشفت البروفسور أنيسة آيت عمارة، مختصة في الأمراض العقلية، أن مصالح هذا الاختصاص، سجلت في الآونة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في استهلاك المخدرات وسط الجزائريين.

وقالت أن مصلحة الأمراض العقلية وعلاج الإدمان بمستشفى الأمراض العقلية “محفوظ بوسبسي” بالشراقة، فحص 10232 مدمن خلال سنة 2022، وخلال الفترة الممتدة ما بين الفاتح جانفي 2023 إلى غاية افريل من نفس السنة، فحص 4520 مدمن، موضحة أن 70 بالمائة من هؤلاء يعانون من أمراض عقلية مصاحبة لاضطرابات الشخصية، واضطرابات القلق والتوتر، وبينهم من وصل به الأمر إلى الاكتئاب وما يسمى بثنائية القطب.
وأكدت آيت عمارة، أن 50 بالمائة من المدمنين على تعاطي المخدرات عن طريق الحقن، يعانون من اعتلال جسدي مشترك، كالالتهاب الكبدي من النوعين “سي”، و”بي”، وصعوبة الحصول على الرعاية، والامتناع عن ممارسة الجنس بالنسبة للمتزوجين.
وحسب الدراسة التي قدمتها البروفسور آيت عمارة خلال اليوم الإعلامي والتحسيسي حول مكافحة الإدمان والوقاية منه بالمركز العائلي للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، تحت شعار “الضمان الاجتماعي حق في العلاج وحاجز ضد الإدمان”، فإن 50 بالمائة من المدمنين الذين تم فحصهم في مستشفى الشراقة، يقبلون على تعاطي الأفيونيات.
وأكثر المخدرات استهلاكا، حسب ذات الدراسة خلال 2022، هي “البريغابرين” أو ما يعرف بـ”الصاروخ”، حيث من بين أكثر من 600 مدمن، 21.5 بالمائة منهم يستهلكونها، ثم يليها الهيروين بنسبة 17 بالمائة، وبعدها حبوب “السيبيتاكس” و”القنب الهندي”، بنسبة 12 بالمائة، علما أن 95 بالمائة من الخاضعين للفحص هم ذكور.
وأشارت البروفيسور أنيسة آيت عمارة، ممثلة مصلحة الأمراض العقلية وعلاج الإدمان بمستشفى الأمراض العقلية “محفوظ بوسبسي” بالشراقة، أن هناك خصائص وتصرفات للشباب الذين يقبلون على تعاطي المخدرات، تعتبر تحذيرات لعائلاتهم، وهي مشاكل صحية، وفقدان الاهتمام وقلة الحافز، والانطواء، والعزلة، والتغيب وتراجع الأداء المدرسي، وقلة الإبداع، والمشاجرات والعدوانية وارتكاب بعض الجرائم، وقبلها التغيرات في السلوكيات والمواعيد.
وحسب ذات المتحدثة، فإن الإدمان يبدأ من ابسط المؤثرات كالتدخين وتعاطي الكحوليات، والقنب الهندي، ويتطور عند البعض إلى أن يصل إلى تجريب وتعاطي مؤثرات عقلية أخرى أخطر، حيث نسبة كبيرة ينتهي بهم الأمر إلى أمراض عقلية.
وتتطور تأثيرات المخدرات على العقل من الإضرابات في القدرة المعرفية وظهور قصور إدراكي عصبي، وتراجع في التعلم ومشاكل في الذاكرة، إلى تسبب في حوادث المرور بالنسبة للمدمنين السائقين، والرؤية المزدوجة، وقلة مهارات الحركة، والعدوانية.
وقالت آيت عمارة، أن زيادة عدد المدمنين على المؤثرات العقلية والمخدرات، يهدد بزيادة المرضى عقليا، وهذا يهدد الصحة العمومية والمجتمع ككل.
للإشارة فإن مجالات المخدرات والمؤثرات العقلية، وحتى عام 2004، كانت تخضع لقانون الصحة 85-05 المؤرخ في 16 فبراير 1985 المتعلق بحماية وتعزيز الصحة، ونظرا لتفاقم آفة المخدرات، خاصة بالنظر إلى وضعها الجيوسياسي والتهديدات الأمنية، صدر قانون جديد لمواجهة ومكافحة هذه الآفة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!