750 عائلة من سكان القصدير تستغيث بسلطات العاصمة

لا تزال 750 عائلة القاطنة بالبيوت الفوضوية بحي ملحقة رقم 2 المتواجدة بحي درقانة التابع إداريا بلدية برج الكيفان، تنتظر نصيبها من عملية الترحيل، متهمة السلطات المحلية بـ”إهمال” ملفاتها وتهميش مطالبها منذ 15 سنة.
أكدت العائلات المعنية أن الوضع بات لا يحتمل داخل تلك البيوت التي دفعتهم الظروف للإقامة بها، والتي تكاد تنهار عليهم في أي لحظة، مشيرين أن السلطات المحلية قامت بإحصائهم عديد المرات، دون أن يتم ترحيلهم، وقال ممثلو العائلات في تصريحات لـ “الشروق” إن الوالي زوخ سبق وأن وعد بترحيل 1384 عائلة قاطنة في كل من حي المسجد وحي ملحقة رقم 2، “لكن تم ترحيل السكان بالحي الأول في حين تم تجاهلنا في كل مرة”.
وقال السيد لعزيزي فاروق وهو أحد ممثلي السكان، خلال حديثه لـ “الشروق”، إن صبرهم نفد حيال الظروف القاسية التي يعيشونها منذ سنوات، حيث أن المنطقة تفتقد لأدنى شروط الحياة من ماء وغاز وغيرهما، الأمر الذي أثار غضب هؤلاء عن سياسة التهميش التي انتهجتها حيالهم السلطات المحلية التي لم تكلف نفسها حتى عناء الوقوف على حجم المعاناة التي يتخبطونها منذ سنوات طويلة، وطالب السكان الجهات المعنية بالالتفات إليهم ومنحهم سكنات لائقة، محملين المسؤولية عن وضعهم للسلطات المحلية، التي لم تهتم بوضعيتهم التي يعيشونها وسمتها الافتقار لأدنى شروط الحياة الكريمة.
وحسب ذات المتحدث، فإن السكان سئموا “الوعود الفارغة” من طرف المسؤولين الذين يعدونهم في كل مرة بأن حيّهم ضمن قائمة الترحيل، مضيفا أن السكان في كل مرة يلجؤون إلى رئيس البلدية للاستفسار عن أسباب تجاهلهم وعن مصيرهم الذي يبقى مجهولا، لكن يتم منعهم من الدخول، وهو الأمر الذي أثار غضبهم من هذه “الحقرة”.
ولهذا يناشد سكان الحي القصديري، والي ولاية الجزائر التدخل العاجل قصد إخراجهم من المعاناة التي يتخبطون فيها منذ 15 سنة. من جهة أخرى، قامت الشروق بالاتصال بالرئيس البلدية برج الكيفان حداد قدور، غير أنه لم يرد على اتصالاتنا.