-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

9 ملايير سنتيم تؤجج الصراع في نقابة المحامين

الشروق أونلاين
  • 1460
  • 0
9 ملايير سنتيم تؤجج الصراع  في نقابة المحامين

احتدم الصراع بين أهم المترشحين في انتخابات تجديد منصب النقيب وأعضاء مجلس محاميي الجزائر العاصمة، يغذيه تقديم النقيب المنتهية عهدته عبد المجيد سيليني لحصيلته في السنوات الثلاث الماضية حيث كشف ان الحسابات البنكية للنقابة تفيض بما يزيد عن 9 ملايير سنتيم، إضافة إلى عقارات أخرى اشترتها أو تحصلت عليها من الدولة مؤخرا.شكل التقرير المالي الذي عرضه النقيب عبد المجيد سيليني أمام آخر جمعية عامة لمحامي العاصمة محور أبرز المداخلات والتعاليق التي ضجت بها قاعة الجلسات، كما شكلت فرصة لكبار المترشحين لإطلاق حملتهم الانتخابية دفاعا أو معارضة لسيليني الذي قرر التقدم مجددا لخلافة نفسه على رأس قائمة تضم أغلب أعضاء المجلس الحالي الموالين له، وانتقد بعضهم سيليني لأنه لم يوزع نسخا مكتوبة عن التقريرين الأدبي والمالي “واكتفى بعرض شفوي عاجل لا يسمح بدراسة الأرقام المقدمة” ، وقال سيليني ان مداخيل النقابة العام الماضي زادت عن ستة ملايير سنتيم، وأن أغلب الاستثمارات التي أجرتها تركزت في شراء عقارات مبنية في قلب العاصمة، ولا زالت حساباتها البنكية الثلاثة تحتفظ بأكثر من 9 ملايير سنتيم ستكون تحت تصرف المجلس والنقيب الذي ستفرزه الانتخابات القادمة، وحاول سيليني إبراز العناصر الإيجابية في عهدته.
وقال أن وزارة العدل التي عرفت علاقته بها توترا شديدا من قبل و شن ضدها إضرابا عاما قبل أشهر شل فيه أصحاب الجبة السوداء محاكم الوطن “التزمت بعرض القانون الأساسي للمحاماة خلال السداسي الأول من العام القادم ومنحت النقابة ما يكفي من المكاتب المؤثثة والمجهزة بالإعلام الآلي لعملها في مقر مجلس قضاء الجزائر كما خصصت قطعة ارض لإنشاء مدرسة لتكوين المحامين” وكان سيليني يريد ان يقول أنه ربح معركته مع وزارة العدل ليرد على انتقادات لاذعة وجهت لفكرة الإضراب وطريقة إدارته، وبعد عرض التقريرين المالي والأدبي للتصويت، تمت تزكيته من بضعة عشرات من الحاضرين ورفضه عدد أقل بكثير، لكن الأغلبية الكبرى داخل القاعة التزمت الصمت لتدل على حالة اللاموقف التي تسود حتى الآن العدد الأكبر بين أكثر من 4000 محامي عاصمي مسجلين في جدول النقابة، ولم يحضر أغلب هؤلاء الجمعية العامة المنعقدة ما يعني ان نتائج الانتخابات المقررة ليوم 17 جانفي القادم لا زالت بعيدة عن أن تحسم وكل التكهنات ورادة بحسب ضعف و قوة القوائم المتنافسة.
وسادت الفوضى وتبادل الاتهامات في كثير من الأحيان، وحدثت ملاسنات لفظية بين سيليني الذي كان يدير الجلسة من جهة وكل من المحاميين شاوي و بوشاشي من جهة اخرى، والاثنين إلى جانب المحامي الشريف لخلف يقودون أبرز القوائم المنافسة لقائمة سيليني وينافسونه هو نفسه على منصب النقيب، واتهم سيليني بعضهم بانه كلامهم ليس الا “مزايدات انتخابية” وأنه لم يحدث في تاريخ نقابة المحامين ، أقوى النقابات الحقوقية وأكثرها صنعا للحدث، أن كان “وزنها الأدبي وأمكانياتها المادية بمثل ما هي عليه الآن”

ـــــــــ
عبد النور بوخمخم

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!