-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فضيحة بسوناطراك سكيكدة بعد توقيف مركب البلاستيك.. والوزارة تحقق

غلق وحدة الإيثيلان واللجوء إلى استيرادها بـ1600 دولار للطن الواحد!

الشروق أونلاين
  • 5983
  • 0
غلق وحدة الإيثيلان واللجوء إلى استيرادها بـ1600 دولار للطن الواحد!
ح.م
القاعدة البترولية بسكيكدة

ذكرت مصادر مطلعة لـ”الشروق”، أنّ مجمع سوناطراك يعيش فضيحة من العيار الثقيل مؤخرا، تعكس الاستهتار رغم التقشف، إذ يستورد مجمع سوناطراك، منذ أشهر، عن طريق مركب البلاستيك بالقاعدة البترولية بسكيكدة، كميات ضخمة من مادة الإيثيلان، من دول أمريكا اللاتينية ومن اليابان أحيانا، بمبلغ يقدر بـ1600 دولار للطنّ الواحد، وهو الذي كان يصدّر هذه المادة.

واستقبل الميناء البترولي بسكيكدة نهاية الأسبوع، باخرتين قادمتين من المكسيك، محملتين بمادة الايثيلان، بقيمة مالية إجمالية قدرها 105 مليار سنتيم، في الوقت الذي توجد فيه وحدة إنتاج الايثيلان بمركب البلاستيك بالقاعدة البترولية بسكيكدة، والمسؤولة عن تموين وحدة البوليماد التي تقوم بإنتاج البلاستيك ومشتقاته، في حال توقف عن النشاط منذ 2012، بقرار من المديرية العامة لسوناطراك، بعد تراجع منتوج الوحدة إلى نحو 40 بالمائة من قدرتها الإجمالية التي كانت تصل إلى حدود الـ125 ألف طن من الايثيلان، نسبة كبيرة من المنتوج كانت تصدّر إلى الخارج بمبلغ يتراوح ما بين الـ1000 والـ1500 دولار للطن الواحد. 

الوحدة تشغل بالإضافة إلى وحدة البوليثيلان والبوليماد والكلور، بمركب البلاستيك ما يقارب 1700 عامل، حوّل عدد كبير منهم على مركبات ووحدات تابعة لسوناطراك بسكيكدة وأرزيو بوهران، وكذا حاسي مسعود وحاسي الرمل، بينما ظلّ جزء كبير منهم ينتسبون لمركب البلاستيك ويتقاضون أجورا خيالية من دون عمل، بسبب ما تصفه عدة جهات بالقرارات العشوائية التي اتخذها  مجلس إدارة سوناطراك أواخر 2013. 

أواخر 2013، قال وزير الطاقة السابق يوسف يوسفي، في أعقاب ردّه على سؤال شفوي، لنائب مجلس الأمّة عن ولاية سكيكدة كمال بلخير، حول وضعية مركب البلاستيك الذّي تعرّض للغلق بموجب قرار وزاري أوائل 2012، بسبب ضعف المردوية والخطورة الأمنيةإنّ سوناطراك ستقوم بإنجاز مركب بتروكيمائي ضخم للغاية، من شأنه تعويض مركب البلاستيك الذي سيتّم هدمه بسكيكدة، مضيفا أن قرار غلق المركب القديم نهائي ولا رجعة فيه“. 

المؤكد حسب مصادرالشروق، أن مشروع المركب البتروكيميائي الضخم، بسكيكدة، قد اختفى مع سياسة التقشف، أما وزير الطاقة الحالي صالح خبري، فقد أعطى أمرا بتشكيل لجنة تتوّلى مهمة إعداد دراسة تقنية ومالية حول مدى جدوى إعطاء أمر بإعادة إحياء وحدة الايثيلان بمركب البلاستيك بسكيكدة، إذ أبدى الوزير استغرابه على مستوى الوحدة، من توقف وحدة البوليماد عن الإنتاج في الوقت الذي يوجد فيه نحو 300 عامل يتقاضون أجورا من دون عمل، بسبب انعدام المادة الأولية وهي الايثيلان، جراء توقف الوحدة عن الإنتاج بقرارات اعتباطية، فضلا عن تأخر استلام طلبيات من الخارج، بعد أن باتت عملية الاستيراد تتّم من دول نفطية بعيدة للغاية.

الغريب أيضا، أنّه وقبل قرار غلق مركب البلاستيك بسكيكدة، كان مجمع سوناطراك، قد خصّص غلافا ماليا ضخما، لإعادة تجديد بعض الوحدات والأفران، على مستواه، وبلغت كلفة صيانة الأفران بوحدة الايثيلان 20 مليون دولار، قبل أن يصدر قرار بغلقها، وغلق المركب بالكامل، وأمام الوضع الحالي للبلاد والانهيار المريع والمتواصل لبرميل البترول، وجدت سوناطراك نفسها مجبرة على التخلّي عن مشروع البتروكيمياء الضّخم الذي كان سينتج نحو 3 ملايين طن سنويا من الايثيلان ويوفر مداخيل مالية ضخمة، إذ علمنا أن الطن الواحد لا ينزل عن سقف 1600 دولار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • عبد الغني

    العدالة التي لم تحاكم شكيب خليل
    هنا بيت القصيد! اللا عدالة لا تطبق إلا على الزوالي و ولاد الحلال و أنا كمسير مستقبلي لن أشارك في أي قرارات تخص التطوير و الإستثمار مادام هناك من يتربص باخطاءك في التسيير و لي العبرة في من سبقوني فالكثير من المخلصين الذين وقعوا في أخطاء تتعلق بالتسيير لأنهم اجتهدوا فاخطؤا فكان مصيرهم السجن! أما الكسالى و الانتهازيين الذين لم يقدموا شيئا و تسببوا في إفلاس المؤسسة بعد قتلهم روح المبادرة و شجعوا الرداءة هم الآن أحرار طلاء لم يحاسبهم احد.
    حسبنا الله و نعم الوكيل.

  • كمال

    كما ان الاقتصاد الجزائري هو الأفضل في افريقيا و العالم العربي
    قتلتي بالضحك

  • SAID

    سكيكدة ليست قريبة من المصنع بل المصنع شيد قرب المدينة و هذا نتيجة الذكاء الفائق للمسؤولين

  • بدون اسم

    ولكن لماذا صرفوا 20 مليون$ على افران جديدة قبل قرار غلقه؟ ولماذا لم يتم تشييد مصنع آخر سنة 2013؟ ولماذا مدينة سكيكدة قريبة من المصنع؟

  • Yيوسف خبير اقتصادي

    هذه أمور عادية عند اعادة التئهيل يجب وقف الانتاج وتعويض بالاستيراد
    ليكن في علم الجميع ان الجزائر تتوفر على رجال اكفاء في تسيير البلاد يمكنها تسيير اكبر الاقتصادات العالمية
    كما ان الاقتصاد الجزائري هو الأفضل في افريقيا و العالم العربي

  • عبد الله

    السلام عليكم أولا, نرجو من جريدة الشروق أن تتحقق في الامر من قيل أن تكتب, أنا من سكان سكيكدة و عملت داخل المصنع الذي تتكلمون عليه, المصنع في خطورة كبيرة, لا بد من التوقيف يعني في أي لحظة يسبب كارثة لا مثيل لهاو التسربات في كل مكان, هذا معمل للكيمياويات يعني لو قدر الله أي حادث تزول سكيكدة بأكملها.

  • سلطان

    يا أخي بكل احترام و تقدير اعطينا و لو اسم واحد من هذه الاسماء التي تتحدث عنها . اانت من هذا النوع من المسيرين المرتشين ، الجهويين، الفاشلين ووووو الذين تسببوا في انهيار سوناطراك التي كانت على ديدانها أي قبل الانترنيت ، البرابول ، الهاتف النقال و خاصة قبل الحاسوب. بركات من التبلعيط و التبندير الفارغ . قالك المسييرين خايفين من العدالة اين هي العدالة التي لم تحاكم شكيب و امثاله. بركات بركات بركات من الهف و الدوران............... هههههههههههههههههه

  • عبد الغني

    مزال الخير للقدام ما دام القاضي يتدخل في التسيير، لماذا اشتريت الآلة الفلانية من الدولة الفلانية و لم تشتري الآلة الاخرى من الدولة الأخرى و لماذا و لماذا و لماذا و في النهاية يحكم عليك بالشبهة ليدخلك السجن! صحيح هناك بعض المرتشين و الفاسدين لكن ليس كل الإطارات فاسدة. أيها السادة الاستثمار متوقف في سوناطراك و غيرها لأن الإطارات خائفة و اللي خاف سلم و معظم الشرفاء الذين خدموا الوطن بكل تفان و إخلاص يقبعون الآن في السجون بسبب تدخل العدالة الغير عادلة في التسيير.

  • ali

    سوبرسوناسراق هي ازمة الجزائر وهي مرتع للصوص