منتخب الجيدو “يقاطع” الألعاب الإفريقية لساعات بسبب رئيس الاتحادية
عاش المنتخب الوطني للجيدو، الثلاثاء فضيحة مدوية ساعات قبل السفر إلى الكونغو برازافيل للمشاركة في الألعاب الإفريقية، السفرية كانت مبرمجة سهرة الثلاثاء ضمن الدفعة الثانية للوفد الجزائري المشارك في الدورة، بعد أن قرر المصارعون مقاطعة الدورة احتجاجا على تنحية الطاقم الفني للمنتخب ليلة السفر، والذي يقوده البطل الأولمبي السابق بن يخلف عمار ويعقوبي نور الدين لمنتخب الرجال، وعزوز حسان مدرب منتخب السيدات، بقرار، تقول مصادر “الشروق”، إنه اتخذ من قبل رئيس الاتحاد الجزائري للجيدو مسعود ماتي، تحت ذريعة “النتائج السلبية” المسجلة في بطولة العالم.
وجنّب تدخل المدرب عمار بن يخلف “المقال” واللجنة الأولمبية، الجزائر فضيحة مدوية بعد أن أقنع بن يخلف المصارعين بضرورة العدول عن قرار المقاطعة، احتراما للألوان الوطنية وغيرة على الوطن، فيما كان الاتحاد الجزائري للجيدو يحضر لتعويض المقاطعين بمصارعي المنتخب الوطني أواسط، ما كان سيشكل ضربة موجعة لحظوظ الجزائر في الألعاب الإفريقية، في وقت أكدت فيه وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية عزم الجزائر على تحسين النتائج مقارنة بتلك المسجلة في دورة مابوتو، كما أكدت مصادر “الشروق” الاتحاد الجزائري للعبة “هدد” المصارعين بعقوبات قاسية نتيجة “تضامنهم” مع مدربين عملوا معهم لأكثر من سنتين.
وحمل بن يخلف في اتصال هاتفي بـ“الشروق” مسؤولية هذه الفضيحة لرئيس الاتحاد، مسعود ماتي، الذي وصفه بـ“الدخيل” على رياضة الجيدو، وقال: “لقد تدخلت في آخر لحظة لإقناع الرياضيين بالسفر غيرة على الجزائر..رئيس الاتحاد وأعضاء المكتب الفيدرالي لا يعرفون أي شيء عن الجيدو“، مضيفا:”إذا تمت إقالتنا كما يقولون بسبب النتائج في بطولة العالم، فبدوري أقول أنني منذ إشرافي على المنتخب أحرزنا 9 ذهبيات في البطولة الإفريقية، 5 في دورة 2014 التي توجنا بلقبها و4 في دورة 2015 التي احتلينا فيها المركز الثاني.. كما فزنا بميداليتين في دورتين للجائزة للكبرى، في حين أن المنتخب لم يحرز أي ذهبية في بطولة إفريقيا سنتي 2012 و2013″.
وأكد البطل الأولمبي السابق أن رياضة الجيدو تعيش “أحلك” فتراتها تحت عهدة المكتب المسير الحالي، وقال:”التنظيم والتسيير العشوائي طبع مشاركات المنتخبات الوطنية في الدورات الدولية، كما أن الاتحاد الدولي للجيدو وضع الاتحاد الجزائري ضمن القائمة السوداء بسبب عدم احترافية مسؤوليه“.