“الشعر العربي يعيش ثورة شبابية وتوجهه إنساني لا سياسي”
التقت “الشروق” في ليلة اختتام الأسبوع الثقافي الكويتي بقاعة “أحمد باي” في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، الشاعر محمد هشام المغربي الذي قدم قصائد من ديوانه “من سيرة البلبل الغريب” منها “في آخرنا… يبقى” وتحدث عن بعض النقاط المتعلقة بتجربته وواقع الشعر العربي اليوم.
قال الشاعر محمد هشام المغربي عن تجربته الشعرية “كنت أهتم بالموسيقى والغناء، ثم تأثرت كثيرا بالشاعر بدر شاكر السياب العراقي، لألج بعدها عالم الشعر حبا فيه، وانطلقت في مشواري ولحد الآن أنتجت أربعة دواوين شعرية ورواية واحدة بعنوان “ساق العرش“، وسأعززها بإصدار نصوص شعرية جديدة آخر العام الجاري2015، وأهم ما أركز عليه في شعري، يضيف “محمد” أتناول التجربة الإنسانية وأحاول الاتصال بالآخر أي القاريء العربي بشكل عام، بعيدا عن المحلية، إلى جانب أنني أعمل كمدير تحرير لصحيفة “الفنون“، التي هي في الأصل من إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وعن تقييمه لمستوى الشعر العربي، فأوضح المتحدث من خلال تجربة عمرها 15 سنة، بأنّ القصيدة بشكل عام عانت مشاكل بسبب تدني المستوى والوعي الثقافي، والشاعر أو المثقف لازم يتأثر سلبيا أو إيجابيا، انحدارا أو صعودا، والمشهد الشعري حاليا في حالة ثورة، فالشباب يحاول أن يخلق قصيدة جديدة، بلغة جديدة حديثة، مضيفا في السياق ذاته بأن السياسة في السبعينات والثمانينات، كانت بشكل مباشر في أيام أحمد مطر، لكن الآن اختفت الحزبية من النص الشعر بخلاف الماضي، أين كانت النصوص موجهة لفئات ولأحزاب تعمل على تشجيعها، والآن التوجه هو إنساني أكثر منه سياسي، أو اجتماعي.