-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هل هي علامة تفكك الأسرة؟

ربات بيوت يلقين بأطفالهن في أحضان المربيات ليتفرغن للمسلسلات

الشروق أونلاين
  • 9248
  • 0
ربات بيوت يلقين بأطفالهن في أحضان المربيات ليتفرغن للمسلسلات

الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، ومنه تتجلى لنا الغاية المنشودة لمنع الكثيرات من الخروج إلى العمل، فنجد معظم الجزائريين يجمعون على أن الدور الأسمى للمرأة داخل المجتمع هو الإنجاب ورعاية الأطفال ومنحهم تربية سليمة، إلا أن شريحة واسعة من الجزائريات اليوم، ورغم مكوثهن بالبيت، بتن يتملصن من هذه المسؤولية، ويلقينها على عاتق الروضات ودور الحضانة.

أمهات يرهنّ نفسية أطفالهن بساعات نوم إضافية

مشهد أصبح مألوفا، وحينما ألفناه صار عاديا، أن يخرج الرجل في صباحه الباكر باتجاه عمله فيحط بالحضانة ليستودع خادمات على طفله الذي ربما لا يقضي معه في اليوم أكثر من ذلك المشوار القصير، أو قد تعتاد على ملاحظة أم تستيقظ من النوم لتصطحب أبناءها إلى الروضة وتعود لتغط في النوم من جديد، وتستيقظ مرتاحة البال، كونها اعتقدت بفكرة أن المربيات في الحضانة بإمكانهن منحهم التربية والتعليم معا، وتجهل أن الطفل بفطرته دائم البحث على المواقف التي تشبع حب استطلاعه لبيئته، وهذا ما تعجز عن خلقه العاملات بالروضة وأغلبهن من المراهقات والشابات اللواتي تركن دراستهن للتو واتخذن من رعاية الصغار مهنة، حيث تحذر الأخصائية في علم النفس التربوي هجيرة مداح من إهمال تربية الطفل، بمجرد ضمه إلى مثل هذه المؤسسات المختصة التي تركز على الربح المادي أكثر من حرصها على التنشئة النفسية والاجتماعية للصغار، وتنبه إلى خطورة الأمر لما له من تداعيات نفسية تنعكس بالسلب على العلاقات الاجتماعية الطبيعة، فتوكيل أم ثانية على الطفل يقضي معها ما يفوق نصف نهاره يولد بداخله عواطفا اتجاهها وقد يتحول الأمر إلى نفوره من أمه وأسرته وتقليل احترامه لهم، لذلك تنصح الأخصائية جميع الأمهات وخاصة الماكثات بالبيوت بأن يتفرغن لرعاية نفسية أبنائهن، وحمايتهم من إمكانية مخالطة عقد نفسية كانفصام الشخصية الناتج عن عدم مراعاة المربيات للفروق الفردية بينه وبين نظرائه في الحضانة والمعاملة الخاصة التي يحظى بها بالمنزل.

لا تنشغلي.. كوني أول من يخط على صفحته البيضاء

مع أن الروضة مؤسسة تربوية اجتماعية من المفترض أن توفر عوامل النمو والمناخ المشابه لمناخ الأسرة، تبقى لهذه الأخيرة خصوصيتها ومسؤوليتها في تلقين الطفل تربية وعادات وقيما اجتماعية معينة، ليس بوسع المربية أن تمنحه إياها، بالرغم من هذا تخاطر بعض الأمهات وإن لم تكن لهن ارتباطات مهنية بالزج بأطفالهن الرضع في عالم مغلق طوال اليوم، ليخلو لها الجو من الصراخ والطلبات المتكررة، لقضاء التزاماتها المنزلية دون عراقيل، وربما الخروج في مشاوير أو حضور البرامج الترفيهية والمسلسلات التركية دون انقطاع، وهو ما يدق حوله الأخصائيون ناقوس الخطر. حيث يؤكد الباحث في علم الاجتماع لرمش نور الدين، أن ظواهر كثيرة تفشت في المجتمع بسبب البيئة المنحلة التي ينشأ عليها الطفل في الروضة، باعتبار أن الأمهات اللواتي يضعن أطفالهن تحت تصرف مربيات يأتمنهن على تربتهم وتهذيبهم، إلا أن الوضع ليس على هذا الحال بالكثير من الحضانات أين يتعلم الأطفال ما ليس من شأنهم عكس ما تأمل الأمهات، اللواتي يكتشفن أنه من الأفضل لهن لو رتبن أولوياتهن وقضين وقتا أكبر في تربية الصغار بدل تركهم يكبرون وفق أفكار ومبادئ المربيات، بل إن بعضهن يكتشفن مؤخرا أن الألفاظ والسلوكات العنيفة التي تظهر على أبنائهن سببها تعنيف المربيات لهم.. جهيدة أم رتاج من الحراش، تشتكي من تصرفات ابنتها ذات الأربع سنوات: “منذ أدخلتها الروضة طمعا في تعلمها الآيات الحروف والكتابة، باتت تتلفظ بكلمات بذيئة، وتعنف أخاها الأصغر، وتخبرني أن المعلمة تفعل هذا مع الأطفال الصغار كي يلزموا الهدوء.. إنها تطالبني “بالمكياج” وتعبث بأدوات الزينة خاصتي، لتقلد معلمتها التي “تتمكيج” أمام الصغيرات طوال الوقت..”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • الياس

    سلام عليكم والله نتأسف كيف لام ان تترك ولدها عند حاضنة وتذهب للعمل هل لها قلب هل تستحق اسم الام كيف ستكون تربية الابن مهما يكن فهو محتاج لامه لحنانها لاترجع اليه الا في وقت متاخر وتاتي تعبانة لاتهتم بيه وهذا عيب وعار اسلامنا لا يحث على عمل المراة بل جعل عمل المراة في مساعدة كسب المال مع زوجها من علامات الصغرى تحبون المال وتتركون الابناء
    رأت الناس قد مالوا لمن عنده المالوا

  • جزائرية

    خليهم يهدروا خطراكش ما يعرفوش الام الحقيقية اما الروضة فهي وسيلة لتحقيق هدف تعليمي بما يرضي الله

  • جزائرية حرة انشاء الله

    وكذا القرآن الكريم ..وقد رايت بام عيني كم يجتهدن مع الأطفال المرضى الذين يعانون من مرض التوحد ..لابد ان نتثقف و لا نسيء الظن بالآخرين اذا اردنا التقدم ..

  • جزائرية حرة انشاء الله

    موضوع فيه الغيبة و النميمة حتى...النخاع ..هذا الجهل بعينه لما لا نتقصى الأسباب ؟؟ تحرضون المجتمع على آفة قذف المحصنات و هذا شيء دنيء و خطير .. الام لا تترك ولدها لساعات معدودات لاجل تفاهات ابدا قلب الام و ما ادراك ما الام ...
    انما أولادنا بيننا اكبادنا تمشي على الأرض
    لو هبت الريح على بعضهم لامتنعت عيني عن الغمض
    هناك الكثير من الامراض النفسية التي تؤثر على سلوك الطفل وعلى النطق لديه و خير وسيلة دمج الطفل خاصة الوحيد الذي لا يشارك العابه اطفال مثله و اندماجه وسط الأطفال يعلمه أمور كثيرة وبخاصة تعلم اللغة و بعض الألعاب الجماعية و الأناشيد و كذا ا

  • ali

    ki yakabrou yadiwhom ldar al aajaza.

  • kaciba

    مأساتنا في هذه الحياة هي اننا نتزوج ولا نحب
    نتكاثر ولا نربي . نتعلم ولا نبني.نصلي ولا نتقي
    نعمل ولا نتقن. نقول ولا نصدق.....

  • said

    ولا رد النساء لم يعجبهم الموضوع هههههههههههه

  • سيدعلي

    loukane na3af marti t'khali wladi fi la creche n'talgha

  • جزائرية

    و الله هذا واقع و حال الكثيرات من ربات البيوت ، و للأسف الآباء في غفلة عن هذا ، فقلد مررت مرة أمام باب روضة فسمعت أما تخبر صديقة لها بأنها كانت في قيلولة ثم شاهدت المسلسل التركي ، و الأن جاءت لتأخذ ابنها من الروضة .. عيب و عار علينا ، فأين ضمير الأم ؟ و أين دو الأب في الرقابة ؟ لو كانت المرأة مضطرة للعمل فهي معذورة ، لكن أن تفضل النوم و المسلسلات على تربية و رعاية أبنائها فذلك دليل على عدم استحقاقها كلمة أم ، و لا تنتظر غدا من ابنها شيئا ، لأنه كما تدين تدان .... و ليسقط كل أب و أم هذا الموضوع على نفسه و حاله ، و لنصلح الأمر قبل أن يصل إلى ما لا يحمد عقباه .......

  • السيدة حلزونة

    اسمحولي ... بصح يا بن عمّي حتى البيبي اللي في الصورة ابتلاء كبير ، يلزم يدخل لمركز اعادة التأهيل

  • الاسم

    تتمكيج !!!!!! اخخخخخخخخخخخخخخ على المستوى النتجرجر

  • سليم

    نتائج حرية المراة هذه البداية ومازال مازال والحق يعود وياخذه الزوج والاطفال من نساء اليوم عند الله لان مع طاب جنانو لاحق للطفل ولا حق للزوج الله الله يا امنا خديجة نطلب منك ان تلقي اليوم نظرة على نساء التقدم والمودة لهذا العصر عصر الانحطاط والتفكك الاسري وتقولي لهن كيف كنت تعاملين الرسول ص

  • kamel

    السلام عليكم, أولا أود أن أقول أنه ليس جيدا أن ننتقد أي شيئ من أجل النقد فقط, بل يجب أن يكون نقدنا بناء حتى نصل لحل بعض المشكلة على الأقل...في البداية أقول من أول من أسس لهذا المنهج؟ أعرف أنه سيصدم بعض مرتادي هذا المنتدى, فهناك من سيؤيدني أو ينتقدني و لكل وجهة نظر أو تجربة عاشها يعبر من خلالها عما في داخله. من خلال دراستنا للمجتمع العربي أو الجاهلي قبل الإسلام نجد أن العرب كانوا يسترضعون لأولادهم حيث كانوا يرسلونهم إلى البادية حيث الهواء النقي و اللغة و الفروسية...إلخ. فالنبي صلى الله عليه وسلم شب في بني سعد كما جاء في السير, و كان سائر العرب يفعلون هذا

  • حليــــــــــــــــــــــمة

    السلام عليكم,,,,,,راحوا الرجااااااال,,,الله يرحمهم.

  • غت

    أولى بشائر حكمة فخامته ... بانتظار الآتي