10 أيّام.. مُهلة للولاة والأميار لامتصاص غضب الشارع
أصدر وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، سلسلة من التعليمات للولاة، تتعلق بتحسين الظروف الاجتماعية للمواطنين والنشاط الذي من المفروض أن تقوم به الجماعات المحلية يوميا، مؤكدا إيلاءه الأهمية البالغة لهذه التعليمات التي يقف على متابعتها شخصيا، داعيا إلى تطبيقها بحذافيرها في أقرب الآجال، كما طالب الولاة بموافاة الوزارة بتقرير مفصل عن الإجراءات المتخذة في هذا الشأن قبل تاريخ 23 جويلية 2015.
وحسبما أكدته مصادر موثوقة لـ“الشروق” فإنه وفي إطار تسيير المقابر، أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية أنه وفي إطار احترام حقوق وحريات المواطنين، يكلف رئيس المجلس الشعبي البلدي بضمان شرطة الجنائز والقبور حسب الأعراف ووفق مختلف العبادات إلى جانب الدفن الاستعجالي بصورة لائقة للميت دون تمييز في العبادات والمعتقدات، مشددا على أن صيانة المقابر نفقات إجبارية على عاتق البلديات وذلك عبر تمويل عمليات تسييج المقابر وتهيئتها وتوسيعها، آمرا الولاة بإسداء تعليمات لرؤساء المجالس البلدية لاتخاذ التدبير اللازمة للتكفل بأشغال الصيانة وإزالة الأعشاب من المقابر وطلائها، وكذا الأشغال المرتبطة بالحفاظ على قواعد الصحة والنظافة داخل المقابر، وكذا محيطها الخارجي والسهر على ألا يقع أي عمل مخالف للاحترام اللائق للموتى.
وفي تعليمة أخرى تتعلق بتنظيم العطل والترفيه عن الأطفال والشباب، أمر الوزير ولاة الولايات الساحلية بالتكفل الجيد بالأطفال والشباب المستفيدين من إقامة في المخيمات الصيفية في إطار حملات العطل والترفيه للموسم الصيفي لسنة 2015، وشدد على أهمية الوقاية من الأمراض المتنقلة والمخاطر الصحية في تعليمة ثالثة، مؤكدا على مراقبة قواعد الوقاية ضد المخاطر الصحية، لاسيما الأمراض المتنقلة ومخاطر العدوى الجماعية، بتنشيط اللجان المحلية وتكثيف عمليات المراقبة، مع التأكد من أن كل الينابيع، الآبار ومنشآت الري يتم تطهيرها وتعقيمها، وتدعيم مصالح النظافة بوسائل التدخل الضرورية والعمل على تنفيذ مخطط عمل يسمح بالجمع والرفع التدريجي للنفايات المنزلية، ومراقبة المسالخ العمومية.
وسجل الوزير بدوي تأخرا ونقائص عديدة على مستوى الولايات، فيما يخص التحضير للدخول المدرسي والجامعي 2015-2016، حيث أمر الولاة بضرورة تسليم كافة الهياكل المبرمجة للدخول المقبل في موعدها المحدد، مع السهر عليها شخصيا، مؤكدا أن المصالح المستخدمة مطالبة باتخاذ كافة التدابير الضرورية لتجهيز الهياكل المدرسية والجامعية بمجرد استلامها قبل الدخول الاجتماعي المقبل، وأمر من جانب آخر، بتزويد المدارس الابتدائية بأجهزة التدفئة، واقتناء مدفآت ومكيفات هوائية للمدارس الابتدائية الواقعة في المناطق الريفية البعيدة غير الموصولة بشبكة الغاز الطبيعي، وصيانتها.
ولتفادي مخاطر التقلبات الجوية التي يعرفاها موسما الخريف والشتاء والحد من الآثار الناجمة عنها، طلب الوزير بدوي من الولاة تفعيل وتنشيط خلايا اليقظة والوقاية المحلية، خاصة بالنسبة للتدابير التنظيمية والتدخل على مستوى الطرقات والأوساط الحضرية من خلال المعالجة الملائمة لكل من الأماكن والمناطق المعرضة للفيضانات والأخطار، وكذا شبكات تصريف مياه الأمطار، إلى جانب الإسراع في إنجاز وتهيئة المشاريع الموجهة لحماية المناطق العمرانية والتجمعات السكنية، بالإضافة إلى توفير أماكن الاستقبال والتكفل بالمتضررين واتخاذ الإجراءات اللازمة للتموين بالمواد الغذائية والطاقوية، والحرص على ضمان تبادل المعلومات والمعطيات بين مختلف المصالح المعنية أثناء حدوث التقلبات الجوية.