-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بينهم طليقة البغدادي

جبهة النصرة تقترح مبادلة سجينات في لبنان بعسكريين مخطوفين

الشروق أونلاين
  • 2086
  • 0
جبهة النصرة تقترح مبادلة سجينات في لبنان بعسكريين مخطوفين
ح م
مشهد عام لجرود عرسال

اقترحت جبهة النصرة (جناح القاعدة في سوريا) التي تحتجز عدداً من عناصر الجيش وقوى الأمن اللبنانيين في جبال القلمون السورية، مبادلة خمس نساء في السجون اللبنانية – بينهم طليقة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أبو بكر البغدادي – بثلاثة عسكريين مخطوفين منذ سنة.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها محطة “إم تي في” التلفزيونية اللبنانية، مساء السبت، مع أمير جبهة النصرة في منطقة القلمون أبي مالك الشامي (المعروف أيضاً بأبي مالك التلي) على هامش زيارة سمحت بها الجبهة لعائلات العسكريين إلى أبنائها بمناسبة عيد الفطر.

ورافقت قناة “إم تي في” أفراد العائلات الذين عبروا الحدود من منطقة عرسال في شرق لبنان، عبر طريق غير شرعي وبعد الحصول على تصريح من قيادة الجيش اللبناني، إلى مكان احتجاز العسكريين الـ16 الذي قالت المحطة إنه في “مغارة في جبال القلمون”.

وبثت المحطة صوراً مؤثرة عن اللقاء بين الأهالي وأمهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وأولادهم الذي استمر حوالي ثلاث ساعات، اختلط خلالها العناق بالدموع.

وعلى هامش اللقاء، أجرى مراسل التلفزيون مقابلة مع أبي مالك الشامي الذي لم يظهر وجهه، بل كان في الإمكان فقط سماع صوته عبر الشاشة. وقال “إذا خرجت أخواتنا من السجون، إذا سلموني خمس أخوات، أكرمهم وأعطيهم ثلاثة شبان من العسكريين”.

وسمى السجينات الخمس اللواتي يطالب بهن وبينهن، جمانة حميد وهي لبنانية من عرسال أوقفت في فيفري 2014 بينما كانت تقود سيارة مفخخة، وسجى الدليمي وهي عراقية وزوجة سابقة لزعيم تنظيم “داعش” أبي بكر البغدادي، وقد أوقفت في نهاية العام 2014، وعلا العقيلي التي أوقفت في الفترة نفسها وهي زوجة أبي علي الشيشاني أحد قياديي جبهة النصرة.

ووقعت في الثاني من أوت 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن داخل مخيمات للاجئين في بلدة عرسال استمرت أياماً، وانتهت بإخراج المسلحين من البلدة، لكنهم اقتادوا معهم عدداً من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.

وقتل الخاطفون أربعة من الرهائن، ولا يزالون يحتفظون بـ25 منهم، 16 لدى جبهة النصرة وتسعة لدى تنظيم “داعش”.

ونظمت جبهة النصرة مرات عدة لقاءات بين أهالي العسكريين وأبنائهم في جرود القلمون، بينما يرفض تنظيم “داعش” حصول مثل هذه اللقاءات.

وقال أبو مالك، إن بقية العسكريين المحتجزين لدى الجبهة سيفرج عنهم بعد أن يعود السوريون الذين هجروا من قرى في منطقة القلمون إلى بيوتهم، معتبراً أن على اللبنانيين “أن يتحملوا مسؤولية تصرفات حزب الله”.

ويقاتل حزب الله إلى جانب قوات النظام السوري في مناطق عدة من سوريا بينها القلمون حيث حصلت موجة نزوح واسعة للأهالي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!