-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عام بلا جماعة في “سنوات” الرئيس

حبيب راشدين
  • 4848
  • 0
عام بلا جماعة في “سنوات” الرئيس

يكون الرئيس قد ختم أمس “سنته” الأولى من “الرابعة” في تقدير الخصوم، و”عامه” الأول في قاموس الموالين، وفق لسان العرب الذي يميز بين السنوات العجاف، والعام الذي فيه يغاث الناس، فعلى لسان منافسه العاثر حظه، السيد بن فليس: هي “سنة” من السنوات العجاف، وصفها بعد أن فكر وقدر بـ “السنة البيضاء” وهو يريد “السنة السوداء”، التي جمع فيها الرئيس بين الآفات الثلاث: “الانسداد السياسي، والفشل الاقتصادي، واستفزاز الجبهة الاجتماعية”.

وهي عند الموالينعامكيوم أغواث، قد استشرف لها السيد سعداني ـ قبل نهايتها ـ إقبال غيث بـتقطيرالتعديل الدستوري، قبل أن تحيط به الحناجر العميقة، تدعوه بلطف إلى الخوض في ما يعنيه، كما علم من قبل السيد سلال: “أن الصمت ـ داخل السرايا ـ حكمة، والكلام ـ عن أسرارها ـ نقمة“.

أحدهم، من الموالاة، لم يستوعب المثل، فخانه اللسان عن أسباب تحليل بيع الخمر بالجملة بفتوى حصرية من المنظمة العالمية للتجارة، ليحصد ما زرع، فأهانه سلال على الملإ بإعادة العقال إلى حصانه الجانح، إلى أن تهدأ النفوس، وينشغل الناس باستقبال ما هو أمرّ من الخمر، لأن السنة الموالية لفاتحةالرابعةفيها ما فيها من الكوابيس لا تحتاج لعابر يعبرها بالتأويل: ثلة قليلة قد تسقي فيها ربّها خمرا، وكثير قد تسوقه الفتن إلى أنيحمل فوق رأسه خبزا تأكل الطير منه“.

السنة لم تكن لا بيضاء من غير سوء، كما تصف ألسنة المتزلفين بالكذب، ولا هي بلون السود الغرابيب، كما يقول من تطيّر من الأسود بالأبيض بغير علم، فهي إلىالرماديأقرب، من جهة مخلفات الحرائق التي أوقدها بعضهم على صخور الغاز، في زمن احترق فيه النصف الأكبر من ريع المحروقات، وهي رمادية من جهة انشغال الحكومة بتقليد رجل المطافئ، الذي يشعل الفتيل سرا، ويقدح الصواعق عن بعد، وهي ثالثا باللون الوحيد الذي يبصر به المبتلى بعمى الألوان، والبلد بحمد الله موبوء بعمى الألوان من الرأس إلى أخمص القدمين، إن صحّ أن له رأساً يتعافى أو يستعفي فيعفى، وأقدام بطونها تتجافى كمن يرقص على الجمر.

وحيث إننا وسط ما يشبه حلم اليقظة، كوابيسه دهنت بلون ليس له ألوان، فقد نحتاج إلى من يعبر لنا رؤيا أحوالنا وأحوال حكامنا بهذا اللون البائس، وهو بإجماع من يفسر الأحلام: “دليل على الحيرة والتشتت، صاحبه قلق، متوتر، متذبذبدائم الترحال بين المنزلتين، وإن كان رأى اللون على شخص آخر ـ كما نراه على حكامنا ـ فهذا يعنيافتقار الشخص إلى المصداقية، والإخلاص، والجدية“. ونحن كما نحن، قد صدق فينا القول: “كما تكونوا يولّ عليكمقد خُيّرنا بين واحدة من ثلاث: غض البصر كرها، حتى لا نصاب بكآبة مزمنة، أو زيارة عاجلة إلى طبيب عيون، أو التحرر السريع من أحلام اليقظة، والبحث عن رأس لم تشتعل شيبا، موهوبة، تجيد تأليف الألحان، لأقدام لا تخشى الرقص حتى في السنوات العجاف ولو على بساط من جمر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • عبد الحميد السلفي

    السلام عليكم.
    كيفما تكونوا يولى عليكم .
    وإن شئت :كل إناء بما فيه ينضح.
    وإن أبيت :عصارة الناس ولاّتهم.
    إنّ هذه الأحكام والمواثيق إنّما وجدت لسوق المواشي والحمير من بني جلدتنا الذين آثروا الحياة الدنيا عن الآخرة.ترانا نشجب ما يخالف الإسلام في العلن ولكنّا نكنّ لداعي الدين الإحن.
    فما أكثر طوابير وكالة عدل بالرغم من فتوى التحريم على رؤوسنا حلّقت ،
    وما أفضى ربا الفضل في قرض الإستهلاك الى ثني الأهالي ما صوت المنفعة الزائلة غرّدت.
    إنّما هذه إلاّ عناوين على جبيننا نحتت وأثواب على مقاسنا نسجت.

  • عبد الحميد السلفي

    السلام عليكم.
    كيفما تكونوا يولى عليكم .
    وإن شئت :كل إناء بما فيه ينضح.
    وإن أبيت :عصارة الناس ولاّتهم.
    إنّ هذه الأحكام والمواثيق إنّما وجدت لسوق المواشي والحمير من بني جلدتنا الذين آثروا الحياة الدنيا عن الآخرة.ترانا نشجب ما يخالف الإسلام في العلن ولكنّا نكنّ لداعي الدين الإحن.
    فما أكثر طوابير وكالة عدل بالرغم من فتوى التحريم على رؤوسنا حلّقت ،
    وما أفضى ربا الفضل في قرض الإستهلاك الى ثني الأهالي ما صوت المنفعة الزائلة غرّدت.
    إنّما هذه إلاّ عناوين على جبيننا نحتت وأثواب على مقاسنا نسجت.

  • عبد الحميد السلفي

    السلام عليكم.
    كيفما تكونوا يولى عليكم .
    وإن شئت :كل إناء بما فيه ينضح.
    وإن أبيت :عصارة الناس ولاّتهم.
    إنّ هذه الأحكام والمواثيق إنّما وجدت لسوق المواشي والحمير من بني جلدتنا الذين آثروا الحياة الدنيا عن الآخرة.ترانا نشجب ما يخالف الإسلام في العلن ولكنّا نكنّ لداعي الدين الإحن.
    فما أكثر طوابير وكالة عدل بالرغم من فتوى التحريم على رؤوسنا حلّقت ،
    وما أفضى ربا الفضل في قرض الإستهلاك الى ثني الأهالي ما صوت المنفعة الزائلة غرّدت.
    إنّما هذه إلاّ عناوين على جبيننا نحتت وأثواب على مقاسنا نسجت.

  • عبد الحميد السلفي

    السلام عليكم.
    كيفما تكونوا يولى عليكم .
    وإن شئت :كل إناء بما فيه ينضح.
    وإن أبيت :عصارة الناس ولاّتهم.
    إنّ هذه الأحكام والمواثيق إنّما وجدت لسوق المواشي والحمير من بني جلدتنا الذين آثروا الحياة الدنيا عن الآخرة.ترانا نشجب ما يخالف الإسلام في العلن ولكنّا نكنّ لداعي الدين الإحن.
    فما أكثر طوابير وكالة عدل بالرغم من فتوى التحريم على رؤوسنا حلّقت ،
    وما أفضى ربا الفضل في قرض الإستهلاك الى ثني الأهالي ما صوت المنفعة الزائلة غرّدت.
    إنّما هذه إلاّ عناوين على جبيننا نحتت وأثواب على مقاسنا نسجت.

  • عبد الحميد السلفي

    السلام عليكم.
    كيفما تكونوا يولى عليكم .
    وإن شئت :كل إناء بما فيه ينضح.
    وإن أبيت :عصارة الناس ولاّتهم.
    إنّ هذه الأحكام والمواثيق إنّما وجدت لسوق المواشي والحمير من بني جلدتنا الذين آثروا الحياة الدنيا عن الآخرة.ترانا نشجب ما يخالف الإسلام في العلن ولكنّا نكنّ لداعي الدين الإحن.
    فما أكثر طوابير وكالة عدل بالرغم من فتوى التحريم على رؤوسنا حلّقت ،
    وما أفضى ربا الفضل في قرض الإستهلاك الى ثني الأهالي ما صوت المنفعة الزائلة غرّدت.
    إنّما هذه إلاّ عناوين على جبيننا نحتت وأثواب على مقاسنا نسجت.

  • أبو أصيل

    ما هي قضيتك يا أستاذ؟؟ ومتى يأتي اليوم الذي نشهد فيه موت الصحفيين المتحذلقين والإعلاميين المتحالفين مع الحاكم أيا كان- حتى ولو كان شيعي المذهب والهوى والنزعة عدوا للعرب والمسلمين- ليصفوا الواقع كما هو... ألا ترى يا أستاذ تواطؤ حكامنا مع أنظمة العار العربي المتحالفة مع الصهيونية وأمريكا وإيران للقضاء على آخر عرق ينبض بالمقاومة-حماس- التي طوقت شرقا وغربا وشمالا وجنوبا من نظام السيسي الانقلابي إلى بشار الدموي إلى الإمارات العربية الضالة إلى آل سعود المغرورين.. تحت وصاية ربيبتهم إسرائيل

  • Moussa OK

    ماأروع المقالة وماأجمل العبارة،لافض فوك ياأستاذنا الفاضل قلت فأحسنت القول وكتبت فأتقنت الكتابة وحللت فوضعت يدك على موضع الخلل ومكامن الزلل في جسد أنهكته العلل.حفظك الله ورعاك وجعل الجنة مثواك.

  • د/ أبو محمد

    "...والبلد بحمد الله موبوء بعمى الألوان من الرأس إلى أخمص القدمين..."
    وماذا لو أن أحد القراء وصف صاحب هذه التحفة الأدبية بأنه أصيب هو أصيب هو أيضا بـ"عمى الألوان" فلا يرى إلأ الجانب الذي يرشي الحاكم ويرضيه!؟ ثم لماذا لا ننظر إلى الأمر على أنه حقبة تاريخية حلت علينا نحن العرب والمسلمين بحلول أسبابها،ومن أهم أسبابها استبداد الحكام الظالمين على الشعب العربي المقهور في زمن الإنسان العربي المقهور، ومن أهمها تغول المشروع الفارسي الخطير بأذنابه في المنطقة وهم كثر والذي يكاد يتحول إلى عدو صريح

  • محمد

    "... --> ربنا اغفر لنا ذنوبنا --> وإسرافنا في أمرنا --> وثبت أقدامنا --> وانصرنا ..." آل عمرن 147.
    علينا بتوطين أنفسنا على أداء المحكم من الواجبات الفردية البسيطة، إيجابا وسلبا، نحو الله عز وجل ونحو خلقه، جميع خلقه، فهذه مقدمة ضرورية لتحديات أكبر على المستوى الفردي ثم الجماعي ومن ثم الحصول على المفتاح الوحيد للوحدة ثم النجاح في بناء النفس والأسرة والحي والوطن والإنسانية.
    "ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم ..." المائدة 105.

  • hocheimalhachemh

    وانا مع الثلثة للرقص الرزين وليس الهجين خوك.... لا بطل..

  • زواري

    تحفة ادبية بحق. وانا مع الثالثةمستعد للرقص.