-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس الحكومة التونسية السابق حمادي الجبالي لـ"الشروق":

الجزائر اختارت الحياد بين السبسي والغنوشي ولم تدعم المرزوقي

الشروق أونلاين
  • 10565
  • 5
الجزائر اختارت الحياد بين السبسي والغنوشي ولم تدعم المرزوقي
الشروق
حمادي الجبالي رفقة صحفي الشروق

يحلل رئيس الحكومة التونسية السابق والأمين العام لحركة النهضة المستقيل منها قبل أيام، حمادي الجبالي، المشهد السياسي العام في تونس تبعا لانتخاب السبسي رئيسا للبلاد، ويبدي الجبالي الذي استقبل “الشروق اليومي” بمقر إقامته بضاحية قرطاج في العاصمة تونس، تخوفا من الخطاب الذي يسوّقه السبسي وهيمنة حزبه، ويكشف جزءا مهما من الأوضاع بالنهضة التي يرى أنها خسرت موقعها وجمهورها، ويعرج الجبالي على الفترة التي قاد فيها الحكومة والعلاقة التي جمعت تونس مع الجزائر بصعود فصيل إسلامي إلى الحكم.

 ما تقييمك للعملية الانتخابية؟ وهل أنت متفائل بما حدث؟

للتعليق على النتائج يمكن أن أقدم جوابين، جواب التفاؤل وجواب الخشية، التفاؤل هو النجاح في التجربة التونسية، يعني وصلنا مع بعضنا بتونس إلى مرحلة لا أقول متقدمة لكن جيدة في بناء التجربة الديمقراطية، ليس من الهين أن نخرج من ثورة ووضع اقتصادي وأمني صعب، ومحيط  صعب خاصة في الشرق العربي، أن نصل إلى هذه النقطة أي إقرار الدستور انتخابات شفافة وديمقراطية، هذا مبعث فخر، هذا انتصار للخيار الديمقراطي في تونس، ولا أحد ينكر أن النهضة ساهمت في نجاح ما تحقق، النهضة أكبر طرف ساهم وأكبر طرف تضرر من خلال نتائج الانتخابات. 

هنالك الجانب المقلق، لا أقول التشاؤم لكن التخوف، وهو أن يكون الحكم بيد حزب واحد، أنا من أنصار أن لا نهيمن بعد الثورة بالحكم، وجاء تقسيم المناصب؛ الحكومة للنهضة والرئاسة للمؤتمر والبرلمان للتكتل، هذه كانت قناعة وخيارا استراتيجيا أن توزع السلط. 

وكنت متخوفا من الهيمنة حتى هيمنة حزبي النهضة، فلا يكمن بناء تجربة وحزب واحد يهيمن، خاصة وأن ثقافتنا الديمقراطية مبتدئة هذا حتى في حياتنا وليس في السياسة، المرحلة تقتضي التشارك والوفاق، لكن النتائج تجعلني أخشى هيمنةنداء تونس“. هذا  في المطلق، لو أن النهضة فازت في التشريعات قلت لا نرشح من عندنا في الرئاسيات.

 نحن أمام حزب له كل مقاليد السلطة؛ البرلمان والرئاسة له، والحكومة قادمة، هذا هو الخطر، الخطر والتخوف سيكون مضاعفا عندما ننظر إلى تاريخ هذه الشخصيات الباجي أو المكوّنين لنداء تونس، أنا أقول ليس هنالك احتراز نظري بل على مستوى الواقع، لا شيء يطمئن في خطاب أو تاريخ السبسي وحتى قيادات حزبنداء تونس“.

 

بهذا الطرح الذي تتبناه أنت ترفض الديمقراطية التي منحت نداء تونس مقاليد الحكم؟

 لا، ولكن أفرق بين أن اسلم بالنتائج، هذا عادي جدا، الصندوق قال كلمته، ولكن حذار من استغلال النتائج، كيف سيتصرف الحزب؟ هل تنجح التجربة أم انطلاقا من النتائج ومنطقفزت سأحكم البلاد، انتقادي الثاني للنهضة لقد قمنا بتجربة في الحكم وهي ناجحة والدليل ما وصلته تونس الآن وآخرون يقولون إنها فاشلة.

 

 ما هي الأخطاء التي وقعت فيها النهضة؟

 النهضة اقتنعت بالتشاركية والوفاق، ومع الأسف  نتيجة لسياستها الانتخابية والاستراتجية أخلت بهذا التوازن، النهضة بنت سياستها على أساس أنها ستفوز حتماً في التشريعيات وفرّطت في ورقة الرئاسيات ولم ترشح أحدا، ليس بالضرورة ترشيح حمادي الجبالي قلت لحركتي لست راغبا لكن أن تنسحب من الرئاسيات وتخسر البرلمان يعني أنك  فرّطت في كل عناصر التوازن في البلاد، هذا انتقادي للحركة، نتيجة لخطئها ثمة خلل في التوازن السياسي والاجتماعي وهذا خطر على الديمقراطية، النهضة سلمت بما يحدث من حولها بعدم الترشح وانطلقت بأن الإسلام السياسي محاصر ومنبوذ  في الشرق العربي، هنالك دعاة الحسم والاستئصال، وفي الأخير فقدت التوازن وفتحت الباب للهيمنة.

 

 خلفت النتائج المعلنة حالة رفض خاصة في الجنوب هل الآن الجهوية مكرسة في اعتقادك بين الشمال والجنوب؟

 السبب الأساسي للثورة التونسية والعربية هو هذا الشرخ الاجتماعي والاقتصادي بين المناطق زيادة على الاستبداد السياسي الذي تحول إلى مظلمة وفساد، لكن الأصل عندنا الشرخ الاجتماعي والجهوي بين الشرق والغرب والآن بين الشمال والجنوب، للأسف وعوض أن نعالج الموضوع بالخطاب زدناه تأزّما، الخطاب الذي سمعته من نداء تونس مفاده أن الجنوب صوتوا للمرزوقي وأن هنالك تطرفا وعنفا وجهوية، وسمعت من محسن مرزوقمدير حملة السبسيأنه على الجنوب أن يعود إلى السياق الوطني، هذا أمر خطير، السياق الوطني عند مرزوق هم دعم الباجي وهذا خطير، وإذا أضفنا إلى ما يحصل مخاطر الجنوب التونسي على الحدود الليبية نصبح أمام وضعية مزدوجة.

 عوض حل المشاكل الاجتماعية بالتنمية وتوزيع الثروة بالعدل فرقنا بين هذا وبين نظرية الاستقطاب الإديولوجي الديني وهذا هو خطاب نداء تونس والسبسي بقوله إن هنالك مشروعيْ مجتمع، من صوّت للمنصف هم من الإسلام السياسي والرجعية والتخلف وهذه السلفية وهذه الجهادية، والأخطر أن هذا الأمر يقوله للأذن الغربية، ويقول كذلك إن الشق الآخر في المجتمع شق ديمقراطي حداثي لبيرالي، بهذا يقول للغرب نحن ندافع عنكم نحن السد المنيع، إنهم ينفخون في لعبة خطيرة وهذا هو الخطر الداهم، هذا هو الصراع الإديولوجي، لهذا قلت إنه غير مطروح حاليا الحديث عن إسلام سياسي حتى التسمية لسنا بحاجة إليها، وأرفض تسمية الحزب الإسلامي، الإسلام قاسم مشترك والشعب التونسي ليس له مشكل في هذا الموضوع لا يبحث صباحا عن القبلة أو المسجد، هو مسلم، لكنه يبحث عن الشغل والحياة والكريمة.

لسنا أوصياء على التونسيين في اختياراتهم.

 

لكن هنالك علامة استفهام كبيرة تطرح لماذا اختاروا السبسي وهو من الحرس القديم ورفضوا المرزوقي وهو وجه ثوري كما يوصف؟

سؤالكم وجيه، الباجي نجح ديمقراطيا، لكن يجب أن نبحث لماذا اختار الناخبون رئيسنداء تونس؟ الجواب مركب وليس بسيطا، اختاروه ليس لأنه من الحزب القديم فقط وليس لأن له خبرة فقط، أو أن المنصف ارتكب أخطاء فقط أو أنه فشل في جمع التونسيين، الانتخاب اشتمل أولا على ما يسمى الاقتراع العقابي وهو معروف في كل التجارب خاصة في أوروبا الشرقية، الحزب الذي يتصدر بعد الثورة فإنه سيخسر في أول انتخابات، ثانيا أن المواطن له مطالب واضحة وليس مهتما كثيرا بالقضايا الإيديولوجية، ثالثا هنالك معطى جديد وهو الإرهاب والتطرف، كرهنا أو أحببنا، الإرهاب له صفة إسلامية، ليس غيره من يُتهم بالإرهاب. وهذه الصورة حقيقة، ذبح الناس على الشاشة مباشرة فيداعشتحت لافتة لا إله إلا الله، هذا الأمر للتونسي مخيف، وهو يبحث عن نوع من الحماية وهيبة الدولة والحزم في ظل من اعتبر أن النهضة لم تكن حازمة.

 

 

بدون لغة خشب، ما أسباب استقالتك بعد 40   سنة من النشاط؟

يتنهد ويجيب: عدم موافقتي على دور الحركة او تموقعها في الساحة والمجتمع.

 

 ماذا تقصد لو سمحت؟

الحركة كانت دائما قوة اعتدال وتعادل في الساحة التونسية،  الساحة التونسية بها ثلاث قوى، القوى الاجتماعية التي يشكلها اتحاد الشغل، النظام سواء بورقيبة او بن علي، والقوى الاسلامية، وان كنت لا احب هذه التسمية، والمعروف انه اذا اجتمع اثنان على ثلاثة فسيسببون له حرجا كبيرا، والنهضة في غالب الوقت كانت لوحدها تعاني سواء تحالف الطرفين او تغوّل النظام، التوازن داخل البلاد هش، والتوازن السياسي يشكله النداء والنهضة، ولكن الآن فقدت هذا الدور بسياستها وارتكبت خطأ استراتيجيا  كبيرا ومكنت طرفا واحدا من الهيمنة.

 

 هل كان حريا بها ان تقدم مرشحها او تدعم مرشحا آخر؟

هذا هو موقفي في داخل الحركة، بعثت رسالة منذ 6 اشهر قلت فيها انتم تعرفون موقفي من الحكم، ومن علاقة الحزب بالحكم، ولم أكن موافقا عليه وخرجت واستقلت من الحكومة.

 

معارضة خيار الحركة يمكن ان يكون رغبتكم في ان تكون مرشحها؟

أفصّل في الأمر؛ قلت لإخواني في الرسالة: لست راغبا في الترشح، انا زاهد، ولو اردت الحكم لبقيت في الحكومة ولا احد كان قادرا على ان يزحزحني، لأني رئيس حكومة وفق الدستور، وكنت مدعوما من المعارضة واتحاد الشغل، وقلت لهم كذلك لست راغبا في المنصب ولكن اذا لم أكن مرشحا للحركة قدموا احد ابناء الحركة او ادعموا مرشحا آخر، وحذرتهم من الحياد، وقلت حينها ستفسحون المجال لنداء تونس اذا خسرنا التشريعيات.

 

 الحركة أرجعت الحياد إلى تفادي حالة الانقسام؟

 انا اتفهم الوضع انطلاقا من تجربة الإخوان ومرسي، والمنطقة وأن التوازنات العالمية لا تسمح بالإسلام السياسي، كما اني قلت لهم يجب ان لا نهيمن أو نخيف، يجب التحول التدريجي مع تفادي الأخطاء، لكن ان تنتقل من الأقصى إلى الأقصى بدعوى رفض الهيمنة ومنحها للآخر فهو غير مقبول وقد يكون الطرف الآخر اكثر هيمنة.

تحدثوا كثيرا عن التوازنات الإقليمية، انا اقول عن الجزائر ان من مصلحتها استقرار تونس والاستقرار يمر عبر التوازن في السلطة، كانت لنا محطتان تشريعية ورئاسية، وقلت لهم اذا فزنا في التشريعات نسحب ترشحنا من الرئاسة، ومما قلته كذلك لو فزنا في التشريعيات وقدمت الحركة مرشحاً في الرئاسيات سأكون ضدها.

النهضة خسرت جمهورها كذلك، وننطلق ونقول بكل صراحة ما هو معيار المرزوڤي؟ معياره ظهر خلال التشريعات، حصل على أقل من 2 بالمئة، والآن على 44 بالمئة، تأتّت له من قواعد النهضة، القواعد اصطفت معه دون أخذ موافقة القيادة، الآن المرزوقي سيخطب في انصاره ويقول هذا جمهوري وبالتالي النهضة خسرت موقعها وخسرت جمهورها.

 

 يقال ان الجزائر كانت سخية مع تونس ولم تكن سخية مع النهضة والدليل ان الهبات المالية التي مُنحت كانت لرؤساء حكومة من خارج النهضة؛ السبسي وجمعة، ما قولكم؟

 الذي شعرت به ربما في الفترة الأولى كان هنالك تخوف من وصول الاسلام السياسي إلى الحكم وحدوث اضطرابات، ولكن ما شعرت به في زيارتي الأولى والثانية وزيارة الغنوشي وجود إرادة سياسية كبيرة من الجزائر للتعاون.

 بخصوص الهبات، نحن لم نطلبها صراحة، واعتبر انه ليست من سياستنا، ربما ان العيب فينا اننا لن ندفع هذا الدعم، كما يجب، لم أر في الجزائر نظرة احترازية او عدواناً، وتطور الأمر، بل طلبوا منا التعاون الأمني، مع الجيش كان جيدا ومع الأمن كان متوسطا، انا لم أر فيتو او تشنجا من الجزائر، خاصة من الرئيس بوتفليقة وبعده الوزير الأول، اما لماذا منح المساعدات للباجي ومهدي؟ فلأن الأول قاد حكومة انتقالية في فترة حساسة للغاية، ومع مهدي حكومته انتقالية ومحايدة، وربما منح المبالغ تلك الى حكومة النهضة قد يفهم من الأطراف السياسية الأخرى انه ميل لهذا الحزب، لكن اعتقد ان الجزائر أ خذت العصا من الوسط، اخذت الحياد مع النهضة ونداء تونس،  والجزائر الآن تبحث عن استقرار تونس، ليس هنالك اصطفاف منها.

 

 اطراف تونسية تعيب عليكم توجهكم الكبير إلى قطر وتركيا، لماذا؟

لنكن واضحين، اولا حرصنا ان لا ندخل في قضية المحاور، والمحور شيء مصطنع، نحن سعينا ان تكون علاقتنا مع المشرق حسنة بعد ما كانت مضطربة في زمن بورقيبة وبن علي، لم تكن لنا سياسة محاور، نحن طلبنا الدعم من الجميع، طلبنا الاسثتمار وكانت الاستجابة سريعة من قطر وتركيا، هذا أسموه هيمنة، هيمنة قطر ماذا تعني؟ هل تغزو تونس مثلا؟ هذه الخزعبلات هي سياسة حمة الهمامي، سياسة تسمى قصف الجسور، الهدف كان اسقاط حكومة الترويكا التي سموها بعد ذلك حكومة الإخوان، لقد اتهم فرنسا وامريكا والسعودية والعرب اذا ارادوا التواصل مع حكومة الترويكا، كل هذا سببه عدم الإقرار بنتائج انتخابات 2011، لم يتركونا نتنفس وانتهجوا سياسة لا وطنية، اضرابات وقطع طرق واحتجاجات وتوقيف مصانع، يعتقدون اننا لا نفهم الجيواستراتيجيا ونتنكر للخيارت الهامة بالنسبة لنا وهي الجزائر ونتحالف مع الآخرين، ابجديات الحكومة ليست صفر خصومة مع الجزائر، بل 100 بالمئة تعاون.

 

 يحملونكم كذلك مشكلة ما يسمى بالجهاديين التونسيين في الخارج؟

اولا، هم يحمّلوننا تواجد الارهابيين في تونس، وكأن الارهابيين ولدوا بعد الثورة، نعم بعد الثورة زاد الأمر، صار الجميع يعبّر عن رأيه، الثورة افرزت حرية التنقل، لكن دعونا نبحث عن اسباب الارهاب، هل جاؤوا من المريخ؟ لماذا صاروا هكذا؟ هم لا يبحثون عن السؤال لماذا، الارهاب نتيجة مسار طويل؛ مسار الظلم والتهميش والغبن والتهجم على الهوية هذا ينتج شيئاً، اتهام النهضة بإنتاج الارهاب مرفوض، الارهاب نتاج سياسة بورقيبة وبن علي، وانتهاج المقاربة الأمنية المحضة التي ستنتج قنابل.

 

 ماذا فعلتم كحكومة؟

 

كانت ثورة، وقلنا يجب ان تكون مصالحة مع الجميع، ولا ننتهج الإقصاء ونجرّم من يحمل فكرة، وقلنا لا نسقط في معالجة امنية، لكن وفق مقاربة شاملة، لكن في وقت من الأوقات تأكدنا ان هؤلاء شكلوا مجموعات ارهابية، عند ذلك قلنا لا، نناقشه في رأيه، نعم، لكن استعمال القوة لا، وفرض رأيك بالقوة لا، وقد صنفنا هؤلاء منظمة ارهابية، عندها صرنا نقاومهم وسقط ضحايا، والمفارقة ان من اتهمنا بالفشل في  محاربة الارهاب صعّدوا واتهمونا بقهر حقوق الانسان، لقد تحالفوا مع الارهابيين لا لشيءو إلا لأننا كنا في الحكم، النهضة لم تكن متخاذلة او متآمرة، كما انه لا يمكن قتل الناس بجرم مجموعة صغيرة، لا يمكن تجريم العائلة بجرم فرد منها، اتساءل كذلك هل نجحت المقاربة الأمنية في العراق اليمن سوريا افغانستان؟ للقضاء على الارهاب يجب ان تقضي على اسبابه، تابع الخطاب الحالي من نداء تونس والهمامي من ان هنالك مشروعين تقدمي وآخر اسلامي رجعي، وحديث عن شمال وجنوب، هذا يغذي الإرهاب، حتى الفكر المستورد عبر الدعاة الذين جاؤونا من الخليج صنع الارهاب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • نبيل العاصمي

    مع كل احترامي لقيادات النهضة ....... السيد جبالي ضعيف سياسيا بامتياز .......... مايدار العمل السياسي بهذا المنطق..........
    فرق شاسع بين خطاب وتحليل جبالي وخطاب وتحليل الغنوشي
    الفرق يكمن في منطق الفكر..............
    تحية للشيخ الغنوشي المتقدم فكرا وعملا ........... انه سباح ماهر
    أما الأخرين فانصحهم التعلم من ثقافة الشيخ وعلمه وعمله
    اللهم احفظ تونس واحفظ الغنوشي لتونس وللمسلمين

  • بوبكر

    السلام عليكم
    تحياتي الحارة ...إن الاختلاف في الرأي سنة من السنن ولكن أقول أن السيد الغنوشي كان على صواب كبير حيث لم يدخل الانتخابات الرئسيه هو يدري وغيرنا يدري ونحن ندري أن العالم العربي أو الغربي وحتى شعب تونس الاكثرية ترفض الاسلام السياسي وهي غير مستعدة لتعايش معه لأنها لها مصالح كبيرة وكبيرة جدا وأن هؤلاء النهضويون خطر على الأمة وعلى المجتمع وقد وصفوهم بالارهابين والمتطرفين والمتزمتين ...إن حنكة وخبرة راشد الغنوشي جعلته يختار منحنى آخر ويحاول أن يعمل ببطء من أجل مستقبلا زاهر ...

  • محسن

    ما هذه المغالطة الكبرى التي يتم الترويج لها من قبل معظم سياسيي تونس والتي تظل لحد الآن بلا رد من أي كان. المغالطة ان انتماء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الى حزب واحد يؤدي الى الدكتاتورية! الدستور الجديد لا ينص في اي من بنوده على ان تكون رئاسة الجمهورية من حزب ورئاسة الحكومة من حزب آخر. ان البعض يريد خلق بعبع لتخويف الشعب ولتحقيق مكاسب شخصية وحزبية ضيقة على حساب أمن تونس ووحدتها! وهل يريدون حسب جملة الروائي براشت المشهورة "حلّ الشعب وانتخاب شعب جديد" لأن الشعب "فقد ثقتهم" بالتصويت لغيرهم!

  • bellala ali

    شكرا لك ايها النهضوي الشجاع ، قلت امثالك في زماننا هدا ، تحليلك لموقف النهضة من الانتخابات كان في محله ، و استقالتك تشهد لك بزهدك عن مناصب السؤولية ، و دفاعك عن افكارك و هي الاقرب الى الواقع ، نعم النهضة خسرة خسرانا ابدا و بها خسرة الثورة التونسية معركة من معاركها ، لكن الثورة ستسترجع موقعها ، و تظيع النهضة بداخلها ، لقد بني الغنوشي مواقف من احداث الاسلاميين في الجزائر و مصر ، و لم ينظر في مواقف الجيش الجزائري و نظيره المصري من الصراع هناك و حياد الجيش التونسي و حرسهي على نجاح هده التجربة ،

  • ارضوان

    النهظة لم تكن لها راية اصلا، لبست الاسلام لجلب الناخبين،كون الشعب مسلم، ونهجت النهج العلماني لكسب الغرب فكانت تبحث عن التموقع دون اخلاص النية لطرف، فاغتر الشعب بالمظهر،فصوت لها بالاعلبية في المرحلة الانتقالية،ولما انكشفت حقيقتها تراجعت حصيلتها،أما الغرب فرأي أنها ،غير صادقة في توجهها،وإنما هو قناع ستنزعه وقت نيل مآربها وهذا ماأدكه جبالي ولكن بعدفوات الاوان حينما تحدث عن القوي المؤثرة في تونس وذكر منها الاسلامية وقال أن لاأحبذ هذه التسمية.فالنهظت ليست اسلاميةولاهي علمانية.ولكنه النفاق.