-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأطباء أطلقوا عليه اسم "الصلب المشقوق"

مرض غريب يقتل سنويا 1500 طفل في الجزائر

الشروق أونلاين
  • 2276
  • 0
مرض غريب يقتل سنويا 1500 طفل في الجزائر

يواجه 1500 طفل جزائري الموت المحتم سنويا بسبب عجز المستشفيات الجزائرية عن علاج مرض “الصلب المشقوق”، غير المعترف به من طرف وزارة الصحة كمرض مزمن و”قاتل”، ولا تزال وضعية مئات الأطفال المصابين بداء الصلب المشقوق أو ما يعرف بالأجنبية

بـ ” spina-bifida   ” في مواجهة المجهول بسبب وضعية العلاج من هذا الداء الذي لا يزال خارج دائرة التصنيف في دائرة الأمراض المزمنة وخارج التكفل بنفقات العلاج منه خارج الوطن، خصوصا وأن كلفة التنقل والتدخل الجراحي وما يتبعهما من متابعة طبية وتأهيلية تجاوز في كثير من الأحيان سقف مليون دولار، وهو المبلغ الذي أحبط كثيرا من أولياء المرضى الذين يشهدون يوميا عذاب أبنائهم في انتظار الموت المحتوم، حيث يصيب المرض الحلقات السفلى من عمودهم الفقري وما يفرزه من سوائل تقوم بإغراق المخ وتكبير الجمجمة في صورة تشوه ثان يتبع ذلك الذي يصيب العمود في صورة ورم خطير بارز يطبع أسفل الظهر. 

وقد تعمقت المخاوف بحسب جمعيات مهتمة بأمراض العمود الفقري في الجزائر بسبب تضاعف الإصابة بهذا الداء الذي تخطى سقف الـ 1500 حالة سنويا أغلبها يواجه مصير التشوه والشلل والموت.. إلا أن حالة الطفل المريض “لحرش منيب”، صاحب السنوات الثلاث، التي كللت بالنجاح بالعلاج في الولايات المتحدة الامريكية  سنة 2010 عقب استجابة جمعية مغاربية أمريكية يرأسها البروفيسور الجزائري عز الدين اسطنبولي لنداء والديه وقيام الجمعية باستئجار طائرة خاصة نقلت الطفل

 الذي عالج وشفى من إصابته بهذا الخطر القاتل الذي كان يتربص به منذ ولادته.

وشكلت حالة منيب ابن مدينة الأغواط دافعا جديدا وأملا منطلقا لذوي وأهالي المصابين بهذا الداء، وشكلت أيضا فضاء لعدد من الجمعيات الناشطة في ميدان المساعدة المرضية، فعرفت جمعية البروفيسور اسطنبولي تهاطل مئات طلبات المساعدة التي تخص مرضى من الأقطار المغاربية شكلت القادمة من الجزائر نسبتها الكبيرة.

واعتبر البروفيسور اسطنبولي ابن مدينة تلمسان أن ترخيص مصالح وزارة الصحة لجمعيته بإجراء مثل هذا النوع من العمليات في الجزائر سيرفع كثيرا من الغبن عن أبناء وطنه، وسيحيي الأمل لدى الكثير من العوائل

المفجوعة بمعاناة فلذات أكبادها، يبقى بعد ذلك مشكل التأهيل الحركي الذي أبدت جمعية الشفاء لمرضى العمود الفقري  بولاية المدية التكفل به، بالنظر إلى ما تحوزه من مقرات ووسائل متطورة وخبرة وتجربة في الميدان.. الأمر

الذي إن حدث ستعرف آلاف العائلات الخروج من دائرة الإحباط وفقدان الأمل في معالجة أبنائها من مرضى الصلب المشقوق وإعلان مرحلة جديدة مع الأمل في أن يعود هؤلاء المرضى إلى صف الحياة العادية المتعافية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!