-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الله يجيب الخير

جمال لعلامي
  • 2090
  • 13
الله يجيب الخير

الحكومة شرعت في نقل الرعب إلى المواطنين، في وقت يستسلم فيه “برّ-لمان” للنوم العميق، مثلما تكتفي الأحزاب، الموالية منها والمعارضة، بإطلاق تصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع، على طريقة تحليلات الخبراء الاقتصاديين الذين يحذرون ولا يقترحون الحلول!

إذا لم يجتمع البرلمان في مثل هذه الظروف المحرجة والمزعجة، فمتى إذن يجتمع يا الخاوة؟.. كان من المفروض أن يستدعى البرلماننواب الشعبإلى جلسة عامة وطارئة، إمّا لـمساعدةالجهاز التنفيذي على اختراع البدائل الاضطرارية، وإمّا للضغط عليه قصد الخروج من عنق الزجاجة بأقلّ الأضرار والتكاليف الناتجة عن أزمة البترول!

لكن، الظاهر أن السادة النواب نائمون، بينما يتفنّن بعض الوزراء في ترويع الجزائريين، فيما يُبدع وزراء آخرون في فنون تغطية الشمس بالغربال، وهذه من دون شك، ليست أفضلالأسلحةلمواجهة تداعيات ستكون والعياذ بالله وخيمة على القدرة الشرائية والمداخيل المالية للبلاد والعباد!

ألا تقتضي يا تـُرى مثل هذه الأزمات الطارئة والمباغتة، اجتماعا طارئا للحكومة والبرلمان معا؟ ألا يجب أن تلتقي الأحزاب بمعارضتها وموالاتها؟ ألا ينبغي أن يلتقي هؤلاء وأولئك بالخبراء والمختصين؟ ألا يجب أن يجلس كلّ الفرقاء لاقتراح الحلول والبدائل؟

قد يقول غاضب: “ما حوسوش علينا يامات الرخا.. واليوم كي خلات ولاو يقلبو علينا“.. هو فعلا رقم مؤلم لمعادلة غامضة، لكن هل تـُعالج المحن بمنطقتخطي راسي؟، أم الأفضل لكلّ الأطراف وضع الحسابات الشخصية جانبا، واستماع البعض للبعض الآخر بكلّ روّية واحترام؟

فعلا، الحاجة هي أمّ الاختراع، ولأن الحكومات المتعاقبةما قراتش للزمان عقوبة، وهذه مشكلة يُواجهها الكثير من الجزائريين، نجد الآن أنفسنا في مواجهةتسوناميمفاجئ، وتجد الحكومة والبرلمان ومعهم الخبراء في مواجهةالطوفانبملعقة قهوة، غايتهم جميعا تفادي الغرق!

إن عقلية ضرب الريح بالعصا، والحرث في الماء، والاستقالة من فرض الحلول، أو استقبال البدائل بحوار الطرشان والاستهتار والاحتقار ومنطقمعزة ولو طارت، هو الذي يتسبّب اليوم في إنتاج الهلع وتنمية الفزع بإعلان تجميد التوظيف والمشاريع وتجفيف منابع التبذير والزرد“!

 

لقد قضينا سنوات طويلة في الاسترخاء والاتكال وتسيير الأحوال بخطةالدورو ألـّي يجيبو النهار ياكلو الليل، واليوم من حقّ المذنب والجلاد والضحية والأضحية، أن يخافوا ممّا هو قادم من شدّ وربط للأحزمة، ولسان حال الحكماء والعقلاء يردّد: الله يجيب الخير.. اللهم آمين.  

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • جمال

    البرلمان نعتوه بعدم الشرعية فهو متأثر بهذه الوصمة ويخشي إن اجتمع أن يأتي بحل غير شرعي.فالافضل له أن يبقي بعيدا حتي تتأكد شرعيته.

  • بدون اسم

    أين نجد التفاؤل والسماء كالحة والأرض غير صالحة أيها الأخ الكريم صحيح أن الصقوط الحر لسعر البرميل يؤثر على جوانب كثيرة ولكن .لقد سبق لهذ المارد اللعين بل لهذه النقمة أن تدنى إلى أدنى مستوى له وهو 7دولار ولم تثار هذه الضجة واللغط فالشعب الجزائري أوعى من كل المبرحين ( براح) والمطبلين و .و.و. لكن أين المدخرات علما أن الميزانية العامة للدولة بنيت على 37 دولار بل قل للسيستام على حد تعبير أحد المعلقين لأن الدولة لها معنى وأبعاد وليس كل تجمع سكاني يسمى بالدولة إذا أين الفارق بين 37 و 140 عندما بلغ ه

  • Solo

    كنا كافرين لنعمه ؟؟!! لماذا التكفير عندكم شيء هين هل تعي ما تقول ؟ انت تكفر الجزائريين بمجرد انهم لم يستغلوا النعم التي انعم الله تعالى عليهم احسن استغلال الله يهدينا

  • فريد

    عدم الإعتماد على البترول وحده ، بل التنويع والإستثمار في ميادين
    أخرى ، كالفلاحة والصناعة وتربية الحيوانات والدواجن والأسماك و.....
    وهي الطريقة والمخططات التي كان يطبقها الرئيس الراحل
    هواري بومدين رحمة الله عليه.
    ولكن الذين جاؤوا بعده ، بدأوا في تدمير المنشآت والمركّبات التي
    بقيت بعد وفاته. وكذا الفلاحة والزراعة ، التي حولت كثير من أراضيها
    إلى مباني وصرنا نستورد الفواكه والخضر و........
    وبهذا صرنا نستورد كل شيء، رغم أن أرضنا تعطينا ذهبا.
    فيا للعار وخيبة الأمل؟!

  • Kamel 3ilmi

    صاحب تعليق 7، عليه أن يعود إلى رشده. لا داع للإستدلال بكتاب الله، هذه مسأله سياسية و إقتصادية، ليست مسألة دينية. إذهب إلى السعودية أو إلى أفغانستان.
    إذا كنت تريد الأخرة، إن تقشف و جع لا تاكل و لا تشرب إلى أن يرث الله الأرض و من عليها.

  • rida21

    يقول تعالى "ونبلوكم بالشر والخير فتنة لعلكم ترجعون"
    فهل لنا أن نرجع إلى ربنا وإلى سبيل المصطفى، أمدنا الله بالنعيم الوافر فكنا مفسدين وكافرين لنعمه وهو الآن يبلونا بنقص الثمرات والعوز لعلنا نعود إلى رشدنا.
    علينا أن ننظر إلى حالنا هل أصلحنا أم أفسدنا، هل أدينا حق الله تعالى أم أننا بادرناه بالمعصية والكفران.
    ربنا ينزل الخير وشرنا إليه صاعد، فهل ننتظر إلا أن يقطع عنا هذا الخير، لعلنا نرجع، الله مهتم بحالنا ونحن لا نفكر إلا في بطوننا، الله يريد لنا الآخرة ونحن رضينا بالدنيا فهلا نعقل ونعود إليه

  • Marjolaine

    أنا معك في كل ما قلت فـ"رب ضارة نافعة " لكن فقط ملاحظة: نقول السواعد جمع ساعد بدل " السعداء " انشاء الله يكون قولك فال خير كما نقول " تكلم على فمك ملَك" وتكون السعادة التي تنتظرنا إن شاء الله.

  • Ayman

    سيدي قليل من التففائل ,انهيار اسعار البترول نعمة على الجزائر و فرصة تمينة لمراجعة الحسابات و النهوض بقطاعات اخرى كالفلاحة و الصناعة و السياحة و الصيد البحري وووو .فالتبعية المطللقة للمحروقات جريمة في حق الاجيال القادمة .شمروا السعداء و بالتوفيق

  • Solo16dz

    كل ما نتمناه هو نظام ديمقراطي جزائري سيد يوافق مبادئنا كما نص عليه بيان أول نوفمبر المجيد صناعة ديمقراطية جزائرية محضة عالية المستوى و الآداء نتائجها لا تقدر بثمن لا مصطنعة و لا مركبة مثلما كان الشأن مع مستوى نظام الرئيس الراحل هواري بومدين ستكون لنا سيارة جزائرية مئة بالمئة لا مركبة و لا مصطنعة و لا مفبركة و سيكون لنا سلاح جزائري خالص لا مستورد و لا مركب و لا عابر سبيل بمعنى انه يشترى ثم يباع بعد ان يأكله الصدأ للحد من قيمة الخسارة و سيكون لنا غذاء جزائري .. الخ و آخر هواجسنا ستكون اسعار النفط

  • Solo16dz

    لما نشوف تشكيلات البرلمان الفرنسي و الله لواحد تحكموا غيرة و حسد قاتلين لا يوجد اقل من حاملي الدكتوراه و الشهدات العليا و الخبرة الناجحة و في مجالات عملهم برلمان كله مفكرين و مثقفين و سياسيين سابقين محنكين و خبراء و دكاترة في مختلف المجالات يظهر الجهاز التنفيذي امامهم و كأنه مجرد عمال ورشة في مشروع شامل لا مجال فيه للخطأ لأن "المعاليم" او (الجمعية الوطنية) يراقلون و يحاسبون و يعاقبون و هذا هو "السيستام" الحقيقي رغم انه لم يكن يوما فرنسي و هو سيستام مستورد لكن تطبيقه فرنسي سيد ليس مجرد مونطاج !!!

  • Solo16dz

    فإذا نجح غيرنا في اختراع سيستام ديمقراطي حسب مبادئهم مثلما اخترعوا سيارتهم و نجحوا فيها هذا لانهم اسياد على صناعتهم التي تنشأ ببلادهم و الحل في رأيي البسيط هو صناعة سيستامنا الديمقراطي سيد و لس مجرد تركيبه او فبركته يجب ربط المسؤولية بالمحاسبة ارتباط مباشر و اساسي في تسيير شؤون البلاد المُحاسَب هو المسؤول و المُحاسِب هو الشعب الممثل في البرلمان و هنا مربط الفرس اضافة للسيادة على القرار يجب ان يكون برلمان مكون من النخبة و المثقفين و المفكرين و القانونيين و السياسيين المخضرمين لا من .. و .. و ..!!

  • Solo16dz

    لكن لاحقا بعد ان "تفقهت" قليلا في السياسة مع الإنفتاح الإعلامي خاصة الورقي فهمت لماذا يتهم الناس "السيستام" بأنه سبب تخلف بلادنا في مختلف المجالات نتيجة سوء التسيير و فهمت سبب سوء التسيير و اقتنعت اخيرا بعد ان استطعت التفريق بين معنيي الدولة و "سيستامها" اقتنعت بأن الناس معهم حق في ان السيستام الديمقراطي الذي تسير به الدولة هو حقا و فعلا سبب النتائج السلبية في قطاع و الكارثية قي قطاع آخر لأنها ديمقراطية مفبركة او مُركبة مثل السيارة التي اخترعها الغرب و نجح فيها و "نمونطيها" نحن في مصانع ببلادنا

  • Solo16dz

    اللهم آمين .. سابقا كنت اسمع كثيرا مصطلح "السيستام" من هذا و ذاك في الشارع و المدرسة و الجرائد و الاغاني ..الخ كنت اتقزز بشدة من هذا المصطلح و كنت اظنه مجرد عقدة نفسية وحل فيها المعارضون للدولة و لم يجدوا بما يعبرون به عن سخطهم على الاوضاع سوى هذا المصطلح و تفكيري هذا كان عن جهل طبعا و كان مصطلح الدولة لدي مصطلح مقدس اربطه دائما باسم بلادنا الجزائر ما يجعلني اميل بدون شعور الى الدولة على ان اميل لهؤلاء و اولئك المتذمرون رغم انني كنت دائما اشعر بالتذمر من حالة البلاد و اوضاع العباد ككل الجزائريين