حجز 11 ألفا من المقويات الجنسية المهربة من تونس

في الوقت الذي تكون المصالح الأمنية بولاية تبسة أحكمت قبضتها، بنسبة كبيرة، على تهريب العديد من المواد والبضائع، الظاهرة في شحنها، لجأ مؤخرا بارونات التهريب، إلى تغيير نوع النشاط، والذي يدرّ أموالا كبيرة، ومن الصعب اكتشافها خاصة إذا تم تمريرها عبر الشريط الحدودي، أثناء الليل، وعلى متن حقائب يتولى الأطفال إيصالها، إلى غاية العناصر الجزائرية المهربة. وهي الحقيقة التي أدركها عناصر الدرك الوطني، الذين تمكنوا في عدة عمليات متفرقة، من إحباط تهريب كميات معتبرة من المقويات الجنسية، الفياغرا، المقلدة بالإضافة إلى مواد التجميل والعطور، وهي المواد التي أكدت مختلف المخابر أنها مصنعة بمخابر أوروبية وأمريكية، لا تتوفر على السلامة الصحية لمستعمليها، بل تسبب أحيانا العقم وتشوهات خلقية.

 وفي هذا الإطار، كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني، المقدم العيد عياط، أن وحدات الدرك الوطني تمكنت من حجز 11277 قرص مقو جنسيا، خلال السنة الماضية، بالإضافة إلى كميات معتبرة من مواد التجميل، وقد تم في هذه العملية توقيف 14 شخصا، تم إيداع 8 منهم الحبس المؤقت، و6 آخرين تحت الرقابة القضائية. وفي حديث “الشروق” إلى أحد الصيادلة عن سبب تهريب مثل هذه المواد، كشف بأن الإقبال أصبح كبيرا عليها، خاصة وأن سعرها مقارنة بالأصلية موافق جدا، إذ إن قرصا مقلدا يباع بثلث القرص الحقيقي، ولكن تبعاته خطيرة على صحة مستهلكيه مع مرور الأيام خاصة إذا ما أدمن عليه الإنسان.

وفي سياق متصل، كشف ذات المتحدث بأن المهربين لم يتوقف نشاطهم عند هذه المواد فقط بل وصلت إلى السجائر والمشروبات الكحولية والتبغ ومعسل الشيشة، حيث تم معالجة 16 قضية، تورط فيها 27 متهما، والذين كانت بحوزتهم 1700 علبة معسل و10400 علبة سجائر، وحوالي 124 ألف قارورة خمر، و125 ألف كيس شمة، بقيمة مالية تجاوزت 39 مليون دج، وهي البضائع التي وجد فيها المهربون متنفسا لتعويض تهريب الوقود، وقطع الغيار وكل ما له علاقة بنقله على متن الوزن الثقيل.