-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

زلط وتفرعين ماد إين الجيريا !

جمال لعلامي
  • 2640
  • 0
زلط وتفرعين ماد إين الجيريا !

مصيبة الجزائريين خاصة الغلابى منهم، أن أجرة كلّ شهر ياكلها الشهر الموالي أكلا، وهاهو الدخول الاجتماعي حل وارتحل، ليلتهم بالتحالف مع الدخول المدرسي، قبل نحو شهر عن عيد الأضحى المبارك، وهذه خاصية قد تكون “ماد إين ألجيريا”، فالراتب الشهري لم يعد كافيا لسدّ الرمق، ولذلك ينشغل الأغلبية المسحوقة من شعيب الخديم، بيوميات لا تكاد تنتهي، ولذلك أيضا يتناسى “المزلوطين” غزة ولا يأبهون بتعديل الدستور ولا بالسياسة ولا بتجديد البرلمان والمجالس المخلية.

نعم، غزة في القلب، والجزائري مع فلسطين ظالمة او مظلومة، لكن متاعب ومصائب الدنيا، جعل المغبونين، ينشغلون بما لذ وطاب، ويتناسون عن غير قصد ملفات أخرى تجاهلها أغلب القادة والحكام من “بني عربان” ممّن لا يجتمعون وإذا اجتمعوا فإنهم لا يتفقون، واذا اتفقوا فإنهم لا يتفقون إلا على “خلاها ” !

لا يمكن لمواطن بيته مهدد بالسقوط فوق راسه وعلى رؤوس أبنائه، ان يفكر سوى في النجاة بحياته، وهذه واحدة أخرى من القنابل المزروعة بين احضان زوالية العرب عموما والجزائريين خصوصا، ممن أصبحوا غارقين في مآسي الحياة ومشاكلها التي لا تكاد تنتهي إلا بالموت وفي أحسن الاحوال بشق الانفس.

لقد انسى زلزال الفاتح اوت والهزات الارتدادية التي تبعته على مستوى عملية الترحيل أو ما اطلق عليها تسمية “الترحيل الكبرى”، ضربات موجعة، نتيجة الالم والحزن والخوف من ما هو آت، ولذلك خرج الخائفون والمحقورون إلى الشوارع في احتجاجات للمطالبة بإعادة الإسكان حفاظا على الحقّ في الحياة.

وتشاء الاقدار أن يعود هذا الموسم الدخول المدرسي، بعد صيف ساخن، طبيعيا وسياسيا ودبلوماسيا واجتماعيا ودوليا، ولم يعثر الباقي المتبقي من البقية الباقية لبقايا العرب والمسلمين من الجزائريين وأتربائهم، سوى انتظار القضاء والقدر، وانتظار رحمة الله، وسط تلاعب سياسيين ونفاق متلاعبين يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يقولون، وهم يحترفون زرع النفاق والشقاق !

وسط خوف داخلي من الزلازل أو ما يسميها العلماء والفلكيون والباحثون بالكوارث الطبيعية، خوف خارجي، غذته سقوط الطائرة الاسبانية المؤجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية، و”غضب” آل صهيون و”بني كلبون” في اسرائيل بسبب الـ 25 مليون دولار التي منحتها الجزائر لسكان غزة بقرار من طرف الرئيس بوتفليقة، وخوف يغذيه كذلك ارهابيون منتشرون على الحدود مع الجارة تونس وليبيا ومالي، اضافة الى خوف يصنعه “جارنا الملك” بمواصلة ضخّ الحشيش والزطلة باتجاه الجزائر.

هذه الاحداث المثيرة والحوادث الخطيرة، يعيشها العامة من الجزائريين على أعصابهم، وقد انتهى رمضان المعظم فانفقوا واستدانوا، ومنهم من واجه عيد الفطر عن طريق “الفاسيليتي”، وهاهو الدخول المدرسي يتربص بجيوبهم السوء، على مقربة من عيد الأضحى الذي قد يواجه أزمة أو ندرة ماشية بسبب الحمى القلاعية التي ابادت نسل الابقار وهزت عرش وزارة الفلاحة ونقلت الرعب إلى سماسرة اللحوم الحمراء.

المواطن اليائس والمقنوط يدفع الثمن والفاتورة في النازل والطالع، وبين مصروف الجيب الذي يُفلس المزلوطين، يواصل البزناسية ومعهم البارونات في جمع “النفايات” بادخال أيديهم إلى جيوب المغبونين واموال الدولة، في عمليات نهب وسلب ورشوة وعمولة و”تشيبا” وفساد يكاد يتحوّل إلى هواية أو رياضة تنافس رياضة حمل الأثقال والقفز بالزانة والغطس تحت الماء، فلا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم !

لكن، الجزائري “زوالي وفحل”، فرغم الزلزال وفوضى الترحيل و”تبهديل” الاميار والولاة، ورغم مآسي الأسعار والأسواق ونفقات المواسم الدينية والإجتماعية، ورغم الحمى القلاعية التي ضربت البقر والبشر واقتلعت الشجر والحجر، ورغم طاعون السياسيين وكوليرا  الأحزاب والوزراء والغماسين والمنتفعين، إلا أن هذا الجزائري، ظل ومازال وسيبقى بشلاغم الراحل هواري بومدين..مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.


هذا “الموسطاش” هو موسطاش كل الجزائريين الذين يعيشوهم بأغلبيتهم وعلى “الزلط والتفرعين” وأيضا وفي كثير من الأحيان بـ “النيف ةالخسارة”، ولذلك تغضب إسرائيل”، ويُواصل “أمير المؤمنين” رئيس “لجنة القدس” على تشييد “الشباك الاليكتورني” على الحدود المغلقة، وتصرّ فرنسا على احياء “التخلاط” كلما تعلق الأمر بقضية فيها وعليها الجزائر، ولعل حكاية سقوط الطائرة “الجزائرية” بمالي، كانت دليلا آخر على حربائية “فافا” !

أهلا بالدخول الاجتماعي والمدرسي الجديد، والله يكون في عون جزائريين يبقى رزقهم على الله، ومع ذلك فإنهم مع كل المظلومين والمضطهدين من مشارق الارض ومغاربها، خاصة من إخوانهم العرب والمسلمين، فأين المفرّ؟..الله يجيب الخير والخمير..اللهم آمين يا رب العالين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!