ولد قابلية: نحن ثوّار نحترم النظام والمؤسّسات والقيادة
أكد رئيس الجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والإتصالات العامة “المالغ” دحو ولد قابلية أن عملا “كبيرا” أنجزته جمعيته للحفاظ على الذاكرة الوطنية وكتابة تاريخ الثورة رغم الصعوبات التي واجهتها، معاتبا على التأخر في كتابة التاريخ والذي مكن أعداء الجزائر من استغلال معلومات كاذبة للتقليل من الثورة ورجالاتها، وإن رفض تقييم الوضع السياسي الراهن، قال “نحن مناضلون ثوار نحترم النظام القائم والمؤسسات والقيادة”.
وفي كلمة ألقاها في افتتاح الجمعية العامة الانتخابية لمنظمته بحضور عدد من الشخصيات التاريخية والوطنية وأعضاء “المالغ”، أوضح ولد قابلية أن مسعى كتابة تاريخ الثورة و”المالغ” بصفة خاصة، تم تداركه بفصل جهود الجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والاتصالات العامة رغم الصعوبات التي واجهتها.
وقال وزير الداخلية السابق “رغم ذلك، يبقى الجهد غير كامل، لأنه من الضروري إعادة الإعتبار لمكانة ودور عبد الحفيظ بوصوف ضمن قائمة قواد ومسيري مختلف هيئات ومؤسسات الثورة التحريرية”. ويرى رئيس الجمعية بأن العمل الخاص بكتابة تاريخ الثورة التحريرية “لم يوف حقه” على الرغم مما قامت به في هذا المجال العديد من المؤسسات والشخصيات التاريخية والمؤرخين.
واعتبر “أن هذا التأخر ترك المجال واسعا للأعداء الذين وظفوا معلومات تاريخية خاطئة وكاذبة وخطيرة استغلها، للأسف الكثير من الجزائريين للتقليل من شأن الثورة ورجالاتها، ومن مأساة الشعب الجزائري ومعاناته من الاستعمار”، ولأن الجمعية السالفة الذكر آلت على نفسها الاستمرار في المحافظة على الذاكرة الوطنية ورسالة الشهداء والمجاهدين، أكد ولد قابلية أن “معركة الإعلام سوف تتواصل، لأنه مايزال هناك الكثير يتعين فعله”.
واسترسل موضحا أن جمعيته ومن خلال هذا الاجتماع المنظم تحت شعار “التجديد” قررت إشراك طاقات شبانية تتحكم في التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في مسار عملها الرامي الى الحفاظ على الذاكرة الوطنية للأمة الجزائرية.
وبخصوص المسعى الرامي إلى تسليط الضوء على شخصية العقيد بوصوف، أكد ولد قابلية أن ما تقوم به الجمعية “غير كاف، لأن الرجل الذي رحل عام 1980 لم يترك أدنى شهادة ولا حتى أشياء مكتوبة خارج الملاحظات والقرارات التي كانت بحوزة مساعديه في تلك الفترة والتي تمتلكها حاليا وزارة الدفاع الوطني”. كما اعتبر المتحدث أنه “في حين عجزت الذاكرة المكتوبة عن إعطاء بوصوف حقه في تاريخ الثورة التحريرية، تمكنت الذاكرة الشفوية من تحقيق ذلك بالنظر إلى أن كل عضو من أعضاء الجمعية وآخرين قد ساهموا في الإدلاء بشهاداتهم، كل حسب موقعه إبان الثورة، إزاء هذا الرجل الذي قدم الكثير للثورة التحريرية”.
وأكد في هذا الصدد أن الكثير من هؤلاء أدلوا بشهاداتهم سواء من خلال اللجنة الوطنية المكلفة بكتابة تاريخ الثورة او بصفة شخصية من خلال إصدار كتب او من خلال محاضرات وحوارات وموائد مستديرة وايام دراسية. ولم يفوت ولد قابلية فرصة اللقاء ليؤكد للحضور أن جمعيته “لم تبخل” بتقديم كل المعلومات المرتبطة بالتسليح والاتصالات العامة إبان الثورة الحريرية منذ نشأتها خاصة ما تعلق بمهام بوصوف ودوره، وتم خلال الجمعية استعراض التقرير الأدبي والمالي للجمعية التي تأسست عام 1990.