“كلنا نملك جزءا من الجزائر بداخلنا.. وعلى اليمين المتطرّف أن يصمت”
هاجمت وزيرة الثقافة الفرنسية ورئيس الفيدرالية الفرنسية لكرة القدم رئيسة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبان، بسبب مطالبها بوضع حد لازدواجية الجنسية ووقف الهجرة، مؤكدين أنهما “يملكان جزءا من الجزائر بداخلهما وأن فرنسا ستبقى أخت الجزائر شئنا أم أبينا”. فيما عاشت أبرز مدن فرنسا، منذ أول أمس، استنفارا أمنيا، تحسبا لخروج المواطنين الجزائريين، مباشرة بعد نهاية المباراة التي تجمع المنتخب الوطني الجزائري مع نظيره الألماني، لحساب الدور ثمن نهائي من منافسة كأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل.
ونقلت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية في عددها الصادر أمس تصريحات وزيرة الثقافة الفرنسية “أوريلي فيليبت” في حوارها مع القناة الإذاعية الفرنسية “بي أف أم تي في” والتي هاجمت فيها رئيسة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبان، بسبب مطالبها بوضع حد لازدواجية الجنسية ووقف الهجرة وقالت: “نحن كلنا نملك جزءا من الجزائر بداخلنا وبين الجزائر وفرنسا تاريخ عريق ولهذا فإننا كلنا معنيون“.
وأضافت: “أوريلي فيليبت” نحن جميعا نهتز عندما يتعلق الأمر بمقابلة يقودها فريق دولة مثل الجزائر والتي تربطها علاقة قوية ووطيدة مع بلادنا“. وبلغة شديدة اللهجة ردت الوزيرة الفرنسية على لوبان بقولها: “مطالبك مرفوضة ولا نقاش فيها“.
وأعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية عن إجراءات أمنية مشددة وحالة استنفار قصوى في جميع المقاطعات الفرنسية تحسبا لخروج المواطنين الجزائريين، مباشرة بعد نهاية المباراة التي تجمع المنتخب الوطني الجزائري مع نظيره الألماني، لحساب الدور ثمن النهائي من منافسة كأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل، وقالت: “على الجزائريين التعقل والاحتفال بهدوء، في حالة فوزها“.
ومن جهته، عبر رئيس الفيدرالية الفرنسية لكرة القدم، نويل غرايت، عن سعادته بتأهل المنتخب الجزائري للدور الثاني وقال: “نتمنى من كل قلوبنا أن تتأهل الجزائر لربع النهائي وتواجه فرنسا… فالجزائر تربطها علاقة تاريخية وطيدة مع أختها فرنسا وأنصار الجزائر هنا في فرنسا كثر وبالتالي تكون المنافسة شرسة وقوية“.
وأضاف غرايت: “منذ أن توليت منصب رئيس الفيدرالية الفرنسية لكرة القدم كان حلمي الوحيد هو مواجهة الجزائر في مقابلة رسمية، وقد تحدثت مع رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، بخصوص تنظيم مقابلة بين الفرقين قبل مغادرتي لمنصبي“.