15 يوما راحة لأعوان وضباط الشرطة عن كل 45 يوم عمل بالجنوب
-
-
10538
-
16
أقرت المديرية العامة للأمن الوطني إجراءات جديدة لفائدة مستخدمي الشرطة بالجنوب الجزائري وأقصى الجنوب، حيث سيستفيد رجال الأمن الناشطون بأقصى الجنوب من 15 يوم راحة عن كل 45 يوم عمل، في حين يستفيد العاملون بالجنوب من أسبوع راحة كل 50 يوما إلى شهري عمل، فيما يحافظ مستخدمو ولايات الشمال على أيام الراحة العادية لكل أسبوع.
وأفادت مصادر عليمة لـ”الشروق” أن اللواء عبد الغاني هامل، المدير العام للأمن الوطني، وقع تعليمة تفيد بمنح أيام راحة دورية لمستخدمي الشرطة، في إطار تحسين ظروف العمل، ومنح نفس جديد للمستخدمين وتطوير أدائهم، خصوصا العاملين بأقصى الجنوب والجنوب الجزائري بشكل عام، بعد أن عرفت العناصر الناشطة بهذه المنطقة خلال الفترة الأخيرة نشاطا مضاعفا فرضته الظروف المحيطة بالحدود الجزائرية سواء الجنوبية مع مالي، أو الجنوبية الشرقية مع ليبيا، أين تشهد دول هذه المناطق انفلاتا أمنيا وانتشارا غير مسبوق للأسلحة والنشاط الإرهابي، ما استدعى تكثيف المصالح الأمنية لتواجدها في الميدان لردع أي اعتداء محتمل أو دخول غير قانوني للعناصر الإرهابية أو حتى ترويج الأسلحة القادمة من الدول المجاورة في المدن والمناطق التابعة لإقليم اختصاص الشرطة، في وقت توفر مصالح الجيش والدرك الوطنيين الأمن بما تبقى من ربوع الوطن كل حسب إقليم اختصاصه.
ومعلوم أن الاعتداء الأخير الذي مس القاعدة الغازية بتيڤنتورين خلط أوراق المصالح الأمنية بعد أن تمكنت مجموعة إرهابية من استهداف الموقع واحتجاز العاملين به، مما استدعى مراجعة الخطة الأمنية وتعزيز التواجد الأمني لمختلف الأسلاك بما يسمح بإجهاض أية عملية محتملة، ومن ذلك أيضا منح أقساط الراحة للمستخدمين بما يمكن من أداء أفضل ودون تهاون.
وحسب المصادر ذاتها، فإن قرار تمديد أيام الراحة والمواظبة على منحها في وقتها، سيمس أيضا طلبة المدارس وأعوان الوحدات الجمهورية للأمن، ويلزم كل مسؤول سلمي بمنح رخصة الراحة للشرطي ببلوغ انتهاء أيام الخدمة الـ45، بعد أن كان المسؤول المباشر للمستخدمين سابقا، يتخذ قرار منح رخصة الراحة من عدمه دون العودة إلى أي نص قانوني منظم، واعتماد السلطة التقديرية الشخصية، ما كان يهضم حقوق العديد من المستخدمين خصوصا أولئك الذين تشهد علاقتهم بمسؤوليهم فتورا تجعلهم يتعمدون إبقاءهم في المصلحة حتى لو لم يكونوا بحاجة لهم، ومعلوم أن المديرية العامة للأمن الوطني كانت قد قررت منتصف العام الجاري رفع مدة العطلة السنوية إلى 50 يوما عوض الشهر، بالموازاة مع فتح عديد المناصب بالجنوب الجزائري لأبناء الجنوب في سياق الإجراءات الاستعجالية التي بادرت إليها الحكومة لامتصاص غضب بطالي المنطقة، حيث عرفت التسجيلات في السلك الشرطي اقبالا كبيرا.
اللواء هامل: أوصيت باحترام حقوق الإنسان في التعامل مع الاحتجاجات
كشف المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، أنه أوصى مختلف مصالحه بضرورة مراعاة حقوق الإنسان أثناء التصدي لمختلف أشكال الاحتجاجات وأعمال الشغب. كما أكد على مواصلة محاربة أشكال الجريمة لتوفير الأمن للمواطنين بالمناطق الحضرية من خلال استراتيجية فعالة ستعمم على جميع ولايات الجمهورية.
اللواء هامل، خلال الزيارة التي قادته أمس إلى ولاية تيبازة، أين أشرف على تدشين مقر الأمن الحضري الأول المجاور للمركز الجامعي بهدف توفير الأمن للطلبة، ومركز الراحة العائلي للأمن الوطني ببلدية عين تقورايت، صرح بان الاستراتيجية المنتهجة بالعاصمة في محاربة مختلف أشكال الجريمة ستعمم على باقي ولايات الجمهورية. وذلك بتدعيم الوحدات الإقليمية حتى تكون ذات فعالية ونجاعة في فرض الأمن والسكينة للمواطنين.
