-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الضوـ مينو..

الشروق أونلاين
  • 2182
  • 3
الضوـ مينو..

خرجت بعد الفطور مباشرة لقيام الليل في المقهى مع الشلة. هذا هو برنامج شعبان في رمضان لهذه السنة. جلسة حول الدومينو إلى أن يقترب المؤذن من أن يقول للناس: الصلاة خير من النوم. أنا لا أنام إلا بعد الأذان. أتسحر ثم أدخل في حياة البرزخ إلى “يوم يبعثون”. زوجتي، قالت لي يوم أمس: علاش راك تتسحر كي ما تصليش؟ قلت لها: باش نصوم، علاه الناس يتسحروا باش يصليوا؟ هاو.. يتوضاو باش يصليو.. ويتسحروا باش يصوموا.. كاش نهار شفتي واحد قالك راني رايح نتسحر باش نصلي؟ هاو.. كل حاجة عندها les options نتاعها. وزيد بالزيادة.. السحور سنة.. قالت لي: والصلاة.. فرض. قلت لها: إذا ما قمناش بالفرض، على الأقل الواحد ما يفرطش في السنة. السنة راها بعض المرات أسبق من الفرض!!!!!

توقفت عن مناقشتي لأنها تعرف أني سأبقى معها أبرر بكل الأشكال التبريرية التي لا مبرر لها، وأنها لا تغلبني في الكلام.. رغم أنه لا أحد يغلب النساء في كثرة الكلام.

خرجت إلى المقهى وكلي تركيز على أن الشامية اليوم لن أكون من يدفع ثمنها كالعادة. اليوم لن أخسر، لأني سألعب مع “حمي”. يعرف يلعب خير من “البرطال”.. هذا السيد ما يعرف والو في الدومينو، ويقول لنا أنا هو سعدان الدومينو.. أنا هو شيخ الطابلة. لا يملك إلا لسانا وفما لا يفتر عن نفث دخان سجائر من النوع التافه.. وتداول السيجارة تلو أختها بين أسنان أكل عليهم الدهر وشرب، ودفن الكثير منها، والبعض تصدع بنيانه كجدران عمارة الأملاك الشاغرة. منذ الاستقلال لم يغسل فمه، ولم يستعمل فرشاة ولا دانتيفريس. فمه “يشلانقي” على بعد ثلاثة أمتار.

انتهت السهرة بمعنويات عالية: لقد فزت أنا وحمي على البرطال والبوكلا.. عشرة مرات فوز مقابل ثلاثة. وكانت الشامية هذه المرة زلابية من جيب البرطال والبوكلا.

 

المشكل، أنه لما انتهينا من الزلابية هذه المرة ومعها القهاوي والشاي، فوجئنا بنشوب حرب داخل المقهى بين ثلاثة من الشباب: انقلب المكان رأسا على عقب، هرب من هرب، وسقط من سقط. ضاعت منا الزلابية حتى قبل أن نتذوقها، وانسكبت فناجين الشاي والقهوة وتكسر منها 3 من أربعة.. ومعها عدة كراس. ضيعت فيها هاتفي المحمول ونظاراتي الطبية.. وعدت إلى البيت أتلمس الجدران.. لا أرى شيئا.. ودخلت البيت صباحا وقد نبت لي رأس جديد على مستوى الجبهة، بعد أن دخلت في الباب الحديدي برأسي معتقدا أنه مفتوح.. وكان ابني قد صبغه اليوم فقط بالأسود بعد أن كان أبيض اللون. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • أم منيب

    السلام عليكم
    رجاء توقف عن هذا النوع من الكتابة حتى لا نسميه تسمية اخرى ننأى بأخلاقنا عنها حتى الكتابة الساخرة لا تنزل إلى هذا الهراء فرجاء احترم سنك و ساهم في تحسين الذوق العام لا إفساده .

  • emi

    c est magnifique....bon courage yezli..

  • Mohamed

    !!!! C'est quoi ce delire