فرنسيون يهاجمون الجزائري بن عطية بعد أن تبرأ من ابنته
أخذ الحوار الذي تبرأ فيه والد الوجه التلفزيوني الأشهر حاليا في فرنسا وفي بلجيكا وسويسرا، نبيلة، من ابنته أبعادا اجتماعية، وحتى سياسية في فرنسا، حيث خرج لوبان الذي صام عن السياسة عن صمته، وقال إنه مع “نبيلة” ويعتبر ما قام به والدها دليلا على تخلف بعض الناس، ويقصد بالناس العرب والجزائريين، وكانت نبيلة قد اكتسحت عالم الشهرة بجرأتها على كل التقاليد والدين، من خلال “شهرتها” في سلسلة تلفزيون الواقع التي حققت متابعة قياسية في كامل أوروبا.
وأطلق الوالد خذير رصاصة رحمة على ابنته التي قالت إنها تحلم بأن تبني جسور الودّ كما كانت في صباها مع والدها من جديد، حيث قال في لقاءات إعلامية، إن ابنته نبيلة جلبت العار على عائلته المحافظة، إلى درجة أنه صار يفكر مليّا في تغيير لقبه، حتى لا تبقى ابنته تابعة لعائلته، واستهجن طريقة بلوغها عالم الشهرة بهذه السرعة القياسية عبر الإثارة والإباحية والعري، وقال إنها لم تتعب في حياتها، وهي لم تقدم للإنسانية أمورا فيها فائدة، واستصغر ما وصلته من شهرة، وقال إنها شهرة مؤقتة زائلة، وراهن على ستة أشهر لتنطفئ مثلها مثل الكثير من نجمات حصص “لوفت سطوري” وغيرها من الحصص العابرة، لتنتهي صلاحيتها ويرميها الناس، لأنها تُسلّيهم ضمن برامج استهلاكية بحتة، ولا تقدم شيئا يفيدهم، واعتبر والدتها الإيطالية هي السبب في هذا العار، لأنها كانت تقول لها في صباها بأن أمامها عشر سنوات لتجد رجلا ثريا يتكفل بحياتها .
وكانت نبيلة قد تحدثت وذرفت الدموع، وهي تقول إنها تحلم بأن يتصل بها والدها ويبارك ما أسمته هي بـ”النجاح”، وقالت إنها تعتز بجذورها الجزائرية ـ زعمت ـ ولكنها ترى نفسها إيطالية أكثر، لأنها تربت في مجتمع إيطالي، ولم تفارق أبدا والدتها، ولكنها عن قصد أو عن غير قصد، رمت بسمّها على والدها، عندما قالت أإنه جاء من الجزائر أميّ ولا يعرف شيئا، ولكن فرنسا ساعدته على التعليم، فبدأ حمالا وسائقا في الأمم المتحدة، ثم أكمل دراسته وأصبح إطارا في الأمم المتحدة.
نبيلة لم تلتق منذ خمس سنوات بوالدها، وقالت إنها صارت تتعرف على الرجال بحثا عن شبيه لأبيها، لأن حلم حياتها هو أن يعود إليها، بينما يمنع القانون في فرنسا أن يغيّر شخص لقبه بسبب تبرئه من ابنته، وتحوّلت قضية نبيلة إلى مزيد من الشهرة بالنسبة لها، حيث عبّر الفرنسيون عن “تضامنهم” معها، إلى درجة أن باريسي في الخمسين قال لها في حصة تلفزيونية بأنه مستعد لتبنيها، بعد أن تبرأ منها والدها، أما في عالم الفايسبوك فنبيلة هي حاليا الرقم واحد.. ولكنه واحد أقل من الصفر.