ثلاثة جزائريين من جماعة “درودكال” دربوا توانسة في القصرين

أعلن وزير الداخلية التونسي، علي العريض، أن المسلحين الذين قتلوا دركيا بولاية القصرين في العاشر من ديسمبر الجاري، ينتمون إلى تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، وأنهم كانوا بصدد تكوين مجموعة إرهابية تطلق على نفسها اسم “كتيبة عقبة بن نافع”.

وأوضح أن تلك المجموعة في طور التشكيل”تتمركز في جبال ولاية القصرين، ويشرف على تدريب عناصرها ثلاثة جزائريين، لهم علاقة مع أمير القاعدة في المغرب الإسلامي، عبد المصعب عبد الودود، المعروف بـ”درودكال”، لافتا إلى أنهم خططوا لتنفيذ “أعمال تخريبية” في تونس. وأكد أن معسكر المجموعة الذي اكتشف بولاية القصرين هو لإجراء تدريبات نظرية أو تطبيقية لا تثير ضجيجا مثل تفكيك السلاح وصنع متفجرات أو شيفرات، أما التدريب العسكري الحقيقي فيتم في الخارج بليبيا والجزائر.

وأوضح الوزير أن الأمن التونسي اعتقل 8 من عناصر هذه المجموعة وأنه يحاصر حاليا بقية أفرادها الذين لم يحدد عددهم في جبل الشعانبين بولاية القصرين، وهو أعلى جبل في تونس. وأفاد بأن الشرطة ضبطت لدى المعتقلين “مادة تي إن تي” التي تستعمل في صنع المتفجرات ومسدسا وكميات من الذخيرة وخرائط عسكرية ومناظير ورموزا مشفرة وبدلات عسكرية وأسلحة بيضاء وأوراقا وكتابات مختلفة”.

وأكد من خلال ما جمعته وزارة الداخلية التونسية من معلومات أن المجموعة كانت تسعى لتكوين معسكر داخل تونس على الحدود الجزائرية، وتركيز تنظيم تابع للقاعدة في تونس، الغاية منه القيام بأعمال تخريبية تحت عنوان الجهاد أو إحياء الجهاد وفرض الشريعة الإسلامية. وكانت تنوي أساسا استهداف المؤسسات الأمنية في تونس.

وأضاف– حسب فرانس برس-: “أهدافها متعددة ومنها استقطاب عناصر شبابية متبنية للفكر المتشدد لتدريبها عقائديا وعسكريا وإرسالها للتدرب في معسكرات تابعة للقاعدة في ليبيا والجزائر”.