غلق مليوني حساب بريدي جاري قريبا
يشرع بريد الجزائر شهر مارس المقبل، في سحب البطاقات المغناطسية القديمة وتوزيع أكثر من 5 ملايين بطاقة مغناطيسية بمقاييس جديدة، تحمل شريحة إلكترونية ذهبية ومؤمنة وغير قابلة للتقليد أوالقرصنة، تمهيدا لاعتمادها كوسيلة دفع حديثة وليس مجرد بطاقات لسحب النقود، حيث تضمن حماية الهوية المصرفية لكل عميل، فيما سيتم غلق جميع الحسابات غير النشطة والتي تجاوز عددها 2 مليون.
وفي السياق كشفت مديرة النقد الآلي والعلاقات التلقائية بين البنوك “ساتيم”، السيدة بن تريكي لـ”الشروق” أن البطاقات المغناطيسية الخاصة بزبائن بريد الجزائر، الحاملة للشرائح الكلاسيكية والتي سيتم توزيعها الشهر القادم، ستكون شبيهة بالبطاقات المغناطيسية الخاصة بالبنوك، حيث أنها تحمل شرائح إلكترونية متطورة، يستحيل تقليدها أو قرصنتها، حتى لو كان عند أحدهم الرقم السري. ومن جهته أكد مدير بريد الجزائر محند العيد محلول لـ”الشروق” أن تجديد البطاقات المغناطيسية يكون بصفة آلية، فضلا عن تغيير جميع الموزعات الآلية التي ستزود بنظام خاص يقوم بحجز البطاقة بصفة أوتوماتيكية في حال تسجيل الرقم السري بطريقة خاطئة للمرة الثالثة، وإعادتها تتطلب الرجوع إلى القابض بشروط محددة كإجراء احترازي لحماية صاحب البطاقة الحقيقي. وأضاف محدثنا، أن البطاقات المغناطيسية الجديدة الخاصة بزبائن البريد، تحمل شرائح إلكترونية تشبه جهاز الكمبيوتر في دقته وقدرة استيعابه للمعلومات الخاصة بالزبون.
وعن شكاوى زبائن بريد الجزائر بخصوص الصعوبة التي تواجههم في سحب أموالهم عن طريق الموزعات الآلية، أرجع محدثنا ذلك إلى أسباب تقنية، مشيرا إلى أن بريد الجزائر في العديد من الحالات يقع ضحية زبائنه، بسبب تأخر عمليات الخصم من رصيد الزبون الذي قام بسحب مبلغ مالي معين من رصيده، من دون أن يذكر حجم الخسائر جراء ذلك.
ودعا بريد الجزائر أصحاب الحسابات الجارية غير النشطة منذ عشر سنوات، إلى إجراء عمليات سحب أو دفع في أقرب الآجال تجنبا لغلقها النهائي، وحسب ما علمت “الشروق” من مؤسسة بريد الجزائر، فإن هذه الأخيرة ستشرع في الغلق النهائي لأزيد من 2 مليون حساب جار غير نشيط، وفقا لنص المادة 86 من القانون 2000-03 الصادر في 5 أوت 2000، والذي يمنح لهذه المؤسسة حق غلق الحسابات الجارية بعد انقضاء مدة 10 سنوات من عدم النشاط.