مقاعد 4715 امرأة للبيع لمن يدفع أكثر في المجالس المحلية
دخل ما لا يقلّ عن 4715 مترشحة فائزة في محليات 29 نوفمبر 2012، منافسة ترجيح الكفة، وبورصة بيع وشراء المقاعد، لتنصيب الأميار ونوابهم وكذا اللجان التنفيذية، عبر ما لا يقلّ عن 1150 مجلس بلدي، لم يُحسم فيه السباق الانتخابي، وتراوحت الأرقام والنتائج بين المتعادلة والنسبية.
وحسب الأصداء والكواليس الواردة من مختلف بلديات الوطن، فإن الأحزاب والمترشحين الباحثين عن تحالفات تكتيكية للاستحواذ على رئاسة البلديات، أو على الأقل افتكاك منصب نيابة أورئاسة لجنة تنفيذية، بدؤوا في اتصالات حثيثة، لاصطياد مترشحات فائزات في الانتخابات المحلية، اعتقادا منهم أن “شراء” أو إغراء منتخبة أسهل من استدراج منتخب.
وحسب نتائج المحليات الأخيرة، فإن “كوطة” النساء داخل الصندوق، حصدت 4120 مقعد في المجالس البلدية، و595 مقعد في المجالس الولائية، وتمنح هذه الحصيلة المترشحات المنتخبات، كلمة الترجيح في عمليات انتخاب الأميار عبر المجالس الـ1150 التي لم تحقق الأغلبية المطلقة من طرف أيّ حزب أو قائمة انتخابية.
وبلغة الأرقام، فقد فازت 1105 امرأة ترشحت ضمن قوائم الأفلان، فيما عادت المرتبة الثانية للأرندي بمجموع 854 فائزة، ثم الحركة الاجتماعية الجزائرية بـ256 منتخبة، الافافاس بتعداد 164 امرأة، الأفانا بـ156 مترشحة، قوائم الأحرار بـ146، وحزب العمال بـ 190، حمس بـ150، جبهة المستقبل بـ120، الفجر الجديد بـ110، التكتل الأخضر بـ106، والأرسيدي بـ70 امرأة، إضافة إلى أحزاب أخرى فازت نساؤها بعدد من المقاعد المتبقية من العدد الإجمالي المحدد بـ4120 مقعد عبر المجالس البلدية.
وحتى إن كان جزء من “المقاعد النسوية” محسوبا ضمن المجالس الـ391 التي حسمت أمرها بتحقيق الأغلبية المطلقة، لصالح عدد من الأحزاب والقوائم،
فإن مقاعد النساء، خاصة عبر المجالس البلدية المنتخبة، بدأت تسيل لعاب الفائزين “المعلـّقين” وتثير شهيتهم، من أجل إبرام صفقة أو مقايضة تحت غطاء التحالف.
وقد ترشـّحت 32100 امرأة من مجموع431 187 مترشح لعضوية المجالس البلدية، وكذا 8838 امرأة من مجموع 556 32 لعضوية المجالس الولائية، أي برقم إجمالي وصل إلى 938 40 امرأة من مجموع 987 219 مترشح للمجالس الشعبية المحلية.