بلخادم يحرض أنصاره على استخدام القوة في التصدي للتقويميين
عاتب الأمين العام لحزب جبة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أنصاره على ما وصفه تخاذلا منهم في حماية المقر المركزي، من الحركة التقويمية التي حاولت احتلال مقر الأفلان بحيدرة، مساء أول أمس، وخاطبهم قائلا: “أين كنتم مساء أمس ومقر حزبكم يتعرض لمحاولة اقتحام عشية انطلاق الحملة الانتحابية”.
وبدا عبد العزيز بلخادم في قمة الغضب، وهو يخاطب محافظي الأفلان بالعاصمة والمترشحين للمحليات بالعاصمة ، صباح أمس، بالمقر المركزي للحزب بحيدرة، حيث قال بلخادم: “هذا مقركم وأنتم أولى به، أين كنتم والمقر يتعرض لمحاولة اقتحام!؟” وأضاف : “حماية المقر مسؤوليتكم ،وأنا لا أستطيع جلب مناضلين من الجلفة أو قسنطينة لحماية المقر وهو يتعرض للهجوم والاحتلال، وفي أي يوم!!؟.. عشية انطلاق الحملة الانتخابية!!”، وأضاف: “أنتم في العاصمة أولى بحماية المقر من الاحتلال“.
واعترف بلخادم صراحة بحدوث تجاوزات في تعيين المترشحين في القوائم عبر البلديات والولايات، وتوعد بحساب عسير ينتظر المحافظين الولائيين الذين ارتكبوا تجاوزات وخروقات في إعداد قوائم الترشحيات، وقال: “بعد الانتخابات المحلية سيدفع كل واحد ثمن اختياراته وتجاوزاته”، في إشارة إلى المحافظين الذين اقترفوا تجاوزات دون الكشف عنهم.
وبلغة الواثق من الفوز، تحدث بلخادم عن حظوظ الحزب العتيد في المحليات، وأكد بأن الأفلان لن يرضى بنتائج أقل من تلك التي حققها الحزب في التشريعيات، وقال “أنا مطمئن للنتائج التي سنحققها، والجبهة ستكون القوة السياسية الأولى في البلاد”، وأضاف: “أنا لا أخشى المنافسين الآخرين، بل أخشى على الأفالان من داخل بيته”، في إشارة إلى الحركة التقويمية والانقسام الذي تعرفه صفوف الجبهة.
وناقض بلخادم بشكل صريح سياسة حزبه، حين رافع لأجل منح صلاحيات أكبر لرئيس البلدية، وضرورة تغيير طريقة تسيير البلديات، في الوقت الذي صوت فيه الحزب على قانون البلدية الأخير، الذي قلص من صلاحيات الأميار وبشكل كبير، حيث قال بلخادم “إنه يجب إعطاء صلاحيات اكبر لرئيس البلدية”.
ورد بلخادم على الحركة البذيئة المخزية والدنيئة لوزير الدفاع الفرنسي الأسبق، جيرار لونغي، وقال “الوقاحة لا تأتي إلا من الوضيع”، وتابع “لا أحد بإمكانه التطاول على الجزائر وثورتها وشهدائها”.