إقصاء الجزائريين من أضخم “أوبيريت” يدافع عن الرسول الكريم
لاتزال موجة الاحتجاجات على الفيلم المُسيء لسيد الخلق رسول الله “ص”، تتصدر المشهد الإعلامي والمشهد العام على حد سواء، وذلك في مُحاولة حثيثة لمنع نزول الفيلم إلى دور العرض السينمائية. هكذا ومن هذا المنطلق بدأ الإعداد لـ”أوبيريت” غنائي – ديني ضخم للرد على المُسيئين لخاتم الأنبياء، حيث بدأ القائمون على المشروع الاتصال بعديد الفنانين من مختلف الدول العربية للمشاركة فيه بعد ترجمته إلى أكثر من لغة، في محاولة لإيصال رسالة إلى العالم بأسره مفادها : “إلا رسول الله”.
والغريب في الأمر أن يتم الاتصال بمُعظم الفنانين العرب، من غرب الوطن العربي إلى خليجه للمُشاركة في هذا “الأوبيريت” المُهم، ويتم استثناء وإقصاء الفنانين الجزائريين، الأمر الذي يُعيد للذاكرة ما حصل في أوبيريت “الحلم العربي” الذي أُنتج سنة 96 في دبي لنصرة القضية الفلسطينية، إذ يومها، تم إشراك مُعظم الفنانين العرب لتمثيل بلدانهم إلا الجزائر في صورة أثارت عديد علامات الاستفهام وقتها أقلها: لماذا يتم استبعاد فنانينا عن مثل هذه الأوبيريتات؟ رغم أن مثل هذه الأعمال لا تعدو كونها تخاطب الوجدان، شأنها شأن القمم العربية الطارئة التي تُعقد ولكنها لا تحرك ساكنا ولا تؤثر في مجلس الأمن أو الدول العظمى صاحبة القرار. وفنيا تملك الجزائر مجموعة فنانين بإمكانهم إيصال صوتهم إلى أبعد نقطة في الأرض، كالشاب خالد والشاب مامي. فوجود خالد مثلا في “أوبيريت” من هذا النوع قد يكون له صيت وتأثير في غاية الأهمية نظرا لشهرته على المستوى العالمي، والأمر نفسه بالنسبة إلى الشاب مامي وغيرهما من الفنانين الجزائريين.
جدير ذكره أنه وافق على المشاركة في هذا “الأوبريت” الديني حتى الآن، وبدون مقابل مادي، كل من الفنانين المصريين : مدحت صالح وإيهاب توفيق والإمارتي حسين الجسمي والمغربية جنات والتونسية لطيفة. ويجري الاتفاق حاليا مع محمد حماقي وأمال ماهر وغادة رجب وهيثم شاكر لنفس الغرض. كما يُرجح أن يلتحق بهذا العمل ممثلون ومثقفون من مصر وسوريا والخليج للمشاركة في الأداء الصوتي لكلمات “الأوبريت” الذي سيجري تسجيله وتصويره في مصر، بعد ترجمته إلى أكثر من لغة، وتوزيعه عبر قنوات فضائية ومواقع للتواصل الاجتماعي وموقع “اليوتوب” من أجل إيصال رسالة مفادها “إلا رسول الله” إلى أكبر عدد من شعوب العالم.