العقم يهدد 300 ألف زوج بالطلاق في الجزائر
يهدد العقم في الجزائر 300 ألف زوج بالتفكك والطلاق، مما دفع وزارة الصحة إلى تصنيفه في خانة “مشكل صحة عمومي”، وشرعت في الاعتماد على الإنجاب المساعد بتقنيات التلقيح الاصطناعي التي تعد الجزائر رائدة فيه في إفريقيا والوطن العربي، بتسجيلها لأول عملية ناجحة في هذا المجال مطلع التسعينات
هذا ما كشف عنه وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس لدى تدشينه مركز للإنجاب المساعد طبيا على مستوى مصلحة طب النساء والتوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي نفيسة حمود، مؤكدا أن الهدف من ذلك يتمثل في الاستجابة لاحتياجات الأزواج الذين يعانون من العقم الذي تحول حسبه إلى مشكل نفسي واجتماعي ومصدر للنزاعات والخلافات الزوجية التي يكون مآلها في كثير من الأحيان الطلاق، وأضاف أن هذه المراكز ستعمم على العديد من الولايات، والتي ستسمح للأزواج من ذوي الدخل المحدود بالاستفادة من تكفل تام ومجاني، موضحا أن العقم تحوّل إلى جزء لا يتجزأ من الأهداف الوطنية للصحة، سيما الصحة الإنجابية، وهذا ما جعل الجزائر تحتوي حاليا على تسعة مراكز للصحة الإنجابية والتي نجحت في آلاف الولادات بالتلقيح الاصطناعي، الذي بات واقعا ملموسا في الجزائر لمساعدة آلاف النساء على التخلص من العقم وإنجاب الأطفال.
ومن جهته، ذكر الدكتور دحماني ربيع مختص في أمراض النساء أن تناول حبوب منع الحمل بطريقة عشوائية وغير منتظمة قد يؤثر سلبا على الصحة الإنجابية ويتسبب في العقم المكتسب، خاصة وأن 65 بالمائة من النساء المتزوجات في الجزائر يعتمدن عليها لضمان التباعد بين الولادات، وبالنسبة للتلقيح الاصطناعي ذكر أنه تقنية منتشرة بشكل كبير في الدول المتقدمة ولا زال محدودا في الجزائر لتخوّف الكثير من الأزواج من نتائجه ومضاعفاته الصحية.