-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

احذروا‭..‬نواب‭ ‬الزمياطي‭! ‬

جمال لعلامي
  • 4526
  • 3
احذروا‭..‬نواب‭ ‬الزمياطي‭! ‬

حدّثني أحد السياسيين المخضرمين والمسؤولين المحترفين فقال: هناك أربعة أنواع من المترشحين تمّ إدراج واستدراج أسمائهم ضمن القوائم الانتخابية لخوض معركة تشريعيات العاشر ماي..النوع الأول: ناضل وجاهد وكافح طويلا، فكان الترشيح حتما مقضيا، والنوع الثاني: وجد نفسه مرشحا‭ ‬بالصدفة‭ ‬وتشابه‭ ‬الأسماء،‭ ‬فيما‭ ‬النوع‭ ‬الثالث‭: ‬فقد‭ ‬اشترى‭ ‬الترشيح‭ ‬بالملايين‭ ‬والملايير،‭ ‬أما‭ ‬النوع‭ ‬الرابع‭: ‬فرشحته‭ ‬‮”‬الحروز‮”‬‭ ‬وتعويذات‭ ‬الدراويش‭ ‬وطلاسم‭ ‬الزمياطي‭ ‬وضرب‭ ‬خطّ‭ ‬الرمل‭!‬

سيُسقط غربال الفحص والتحقيق العديد من الملفات، لعدّة أسباب ومبررات، وحتى إن كان الخطأ واردا وقد “يروح المحرم مع المجرم”، فإن على هذا الغربال أن يشتغل جيّدا حتى يُسقط المتسرّبين من “البڤارة” وأصحاب الشكارة والانتهازيين والوصوليين والطماعين والمخططين لتشويه سمعة‭ ‬المؤسسات‭!‬

 

لقد انتهت الآن مهمة الأحزاب، التي استغرقت الأسابيع والأشهر في الاختيار والبحث عن مترشحين، فالكلمة الآن للمصالح المخولة قانونا بإدخال ملفات هؤلاء وأولئك في عين الإبرة، في عملية من الضروري “ما يسلكش فيها غير طويل العمر وقاسح الكبدة”!

ليس خافيا أن العديد من الأحزاب و”الحزيبات”، تورطت في ترشيح “النطيحة والمتردية وما أكل السبع والمختنقة والموقوذة وما ذبح على النصب”، ومنها من رشـّح خريجي سجون ومفسدين ومتابعين قضائيا، ومنها من رشح فاشلين وعاجزين ومفلسين، فهل بعد كلّ هذا يُلام تحرّك غربال التطهير‭ ‬والتصفية‭!‬

على مختلف الأحزاب والعديد من القوائم الحرّة، أن ترضى بحصيلة الغربال، فالذي حدث خلال مرحلة الترشيح لم يكن خاليا من الانحرافات والانزلاقات والتجاوزات، وكان أيضا باعتراف قيادات بعض الأحزاب، مدعاة للبيع والشراء، فمن يدفع أكثر يترشح أولا، وكل مليون ومليار سيعزّز‭ ‬الحظوظ‭ ‬في‭ ‬المراتب‭ ‬الأولى‭ ‬ضمن‭ ‬القائمة‭ ‬الانتخابية‭!‬

حتى لا يقع الفأس على الرأس، وقبل فوات الآوان، على غربال التنقية أن يطهّر القوائم الانتخابية ويضرب بيد من حديد، بعيدا عن “الحڤرة” والحساسيات وتصفية الحسابات، لكن بتطبيق القانون الذي تمرّدت عليه العديد من الأحزاب وتحايل عليه المترشحون بالتضليل والنصب والكذب!

إلى أن يثبت العكس، فإن هناك أحزاب تورّطت حدّ النخاع في إعداد قوائم ليس بوسعها سوى أن تحرّض المواطنين على عدم المشاركة في الانتخابات، ولذلك من المفيد أن يؤدي الغربال عمله بكلّ حزم وعزم، إنصافا للناخبين، وإنصافا أيضا للبرلمان القادم، الذي من الإصلاح أن يكون بنواب‭ ‬‮”‬محترمين‮”‬‭ ‬حتى‭ ‬يُتموا‭ ‬عملية‭ ‬‮”‬الإصلاحات‮”‬‭ ‬بطريقة‭ ‬محترمة‭!‬

الآن يتضح إن كان المشكل في تعزيز الخارطة الحزبية بما لا يقل عن 20 حزبا جديدا، والآن سيقيس “تيرمومتر الاقتراع” درجة حرارة وجدارة هذه الأحزاب التي لم يتأخر بعضها في تقديمه لوعود بإدخال الجزائريين إلى الجنة وإخراج الجزائر من النار!

لا تلوموا المواطنين إذا غضبوا واستغربوا من قائمة انتخابية أو قوائم يتزاحم فيها وعليها الطماعون والمنبوذون، ولذلك، يا أيّها الغربال تحرّك حتى يسقط ما ثقل وزنه وقل ثمنه، ويبقى ما خف وزنه وغلى ثمنه!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • solo dz 16

    لا ادري لما لم ينشر تعليقي مع انني احترم بروتوكول النشر

  • boudjemaa oulmi

    حتى يحذر المطن من هؤلاء الذين ذكرتهم فلابد لك أن تشير اليهم وتظهرهم للمواطن المسكين حتى لا يقع مرة أخرى في الخطأ.

  • قويدر

    لم تقل لنا ما هي "عين الابرة" أو بعبارة أصح " الجهاز" الذي يمر عليه هؤلاء المترشحون من اجل غربلتهم
    و لا تقل لنا أنها وزارة الداخلية ..
    وهل هذا الجهاز نزل من السماء حتى يكون له كل هذه السلطلت المطلقة يا صاحب المهمة ؟