الشاب المتنصر بباتنة ينطق بالشهادتين بين أيدي الإمام
أكد، أمس، السيد محمد صحراوي الإمام الخطيب بمسجد العتيق ببلدية وادي الماء ولاية باتنة أنه تناقش ثلاث ساعات كاملة مع الشاب “ب.ف” الذي أثار كثيرا من الجدل بالمدينة حول اعتناقه للمسيحية وحمله الصليب، فاكتشف مقسما بالله العظيم أن الشاب مسلم بالفطرة وقد نطق بالشهادتين أمامه بحضور أفراد من عائلته. وكان الإمام تحاور ثلاث ساعات كاملة وقد كان يدعو الله له بالإنابة إلى غاية اللقاء به وهو صائم، وفضل أن يكون موضوع النقاش حول المعتقدات المسيحية الخالصة مثل التثليث والخلاص مستعينا بالكتاب المسلسل الذي نشرته الشروق في حلقات بعنوان كتاب الكنيسة الأسود.
وقد أكد له الشاب المتخلق والمتأدب وجود خلافات بين المذاهب المسيحية غير أنه صمت حينما سأله الشيخ سؤال هل لله عائلة، لينطق الشاب بالشهادتين علنا. وكان الإمام قال أمس للشروق اليومي إن الشاب وهو في مرحلة مراهقة تلقى معاملة غير مقبولة من طرف السكان مطالبا برحمته ومساعدته حتى لا يكونوا عونا للشيطان عليه، وقد خلف ذلك ردة فعل منه بسبب الإشاعات غير الصحيحة مثل ترديد طرد عائلته له واعتناقه المسيحية بطلب من فتاة فرنسية وهي معلومات غير صحيحة بالمرة، حيث لم تتخل عنه عائلته، خاصة وأن الشاب علقت بذهنه بعض الأفكار المسيحية بسبب معاناته من اضطرابات نفسية حيث كان يتناول أدوية مهدئة أثناء فترة علاجه كما خضع لعمليات رقية شرعية لتخفيف بعض الهزات النفسية التي كان يعاني منها، وقد لقي معاملة حسنة من بعض المبشرين الذين كانوا يمنحونه بعض الكتب وقد أثرت فيه تلك المعاملة الحسنة تأثيرا عميقا.