عباس وعبادو يهاجمان تكريم السفاح بيجار والحركي
انتقد وزير المجاهدين محمد الشريف عباس إقدام الرئيس الفرنسي نكولا ساركوزي، على تكريم السفاح بيجار الذي تورط في جرائم بشعة بحق الشعب الجزائري إبان حرب التحرير بنقل رفاته الى قصر “ليزانفاليد” الخاص بكبار الشخصيات الفرنسية عبر التاريخ، بالإضافة الى تقليد حركى جزائريين اوسمة الشرف .
- وقال الوزير خلال الاحتفالات الرسمية بذكرى مظاهرات11 ديسمبر 1960 التي احتضنتها أمس، مدينة بواسماعيل في ولاية تيبازة أن اختيار فرنسا لهذه الفترة لتكريم السفاحين ومجرمي الحرب له اكثر من دلالة كونه يتزامن وذكرى يولي له الشعب الجزائري اهمية بالغة، مما يضع فرنسا ونواياها بشأن الاعتراف بتاريخها الاستعماري في الجزائر على المحك.
وأكد عباس على أن التكريمات التي حظي بها السفاحون والخونة لا يمكنها بأي حال من الأحوال محو حقائق تاريخية سجلها التاريخ المعاصر، واصفا خطوة ساركوزي بالسلوك المنافي للمبادئ الحضارية التي تتغنى بها الدولة الفرنسية وأن الجرائم المرتكبة في حق الشعب الجزائري من قبل جنرالات فرنسا ستبقى تلاحقهم عبر التاريخ.
من جانبه الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، ألح على مطلب الأسرة الثورية على ضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها في الجزائر طيلة الحقبة الاستعمارية وتعويض الجزائريين عن الأضرار التي ألحقتها بهم والاعتذار الرسمي للشعب الجزائري قبل فتح صفحة جديدة لمستقبل البلدين، مؤكدا أن إقدام السلطات الفرنسية على مثل هذه التكريمات للمجرمين من شأنها أن تأزم الوضع أكثر.