-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد عصابات تهريب السلاح والمخدرات، "الثوار" في المزاد العلني

“القاعدة” تبحث عن “حلفاء” جُدد لإحياء الإرهاب!

الشروق أونلاين
  • 7275
  • 1
“القاعدة” تبحث عن “حلفاء” جُدد لإحياء الإرهاب!

بتبنـّيها جريمة شرشال، وتحويلها إلى “هدية عيد”، وتبريرها بالموقف الجزائري من الأزمة الليبية، تكون “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، أو ما يسمى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، قد ركبت مجدّدا “الثورات الشعبية” في عدد من البلدان العربية، بحثا عن “شرعية” تبيّض جرائمها ومذابحها في حقّ أبناء الشعب.

  • بعد العراق وموريتانيا وأفغانستان وتونس ومصر، تحاول “القاعدة” التقرّب من “الثوار” في ليبيا، خاصة وأن هناك بينهم عناصر قديمة كانوا ينشطون ضمن ما يعرف بتنظيم “الجماعة الليبية المقاتلة”، وقد برّرت “الجماعة السلفية” التفجير الانتحاري الذي استهدف الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، بما سمته “الانتقام” من الموقف الجزائري “المتآمر” على الثورات الشعبية في كلّ من تونس وليبيا.
  • وترى أوساط مراقبة، أن “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” تحاول يائسة، تحقيق صدى إعلامي “مزدوج”، من خلال نشر الرعب وسط الآمنين واقتراف جرائم إرهابية، “تهديها” إلى “ثوار” تبحث عن ودهم و”تحالفهم” مستقبلا، ويؤكد خبراء، أن “الجماعة السلفية” تهدف من هذه “المداهنة” إلى كسب “حليف” بمنطقة الساحل، تضع ضمن أجندتها أنه يُحتمل استحواذه على الحكم، بعد سقوط نظام معمر القذافي!
  • وقد حاولت “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، مرارا وتكرارا، إستغلال الأحداث، حيث ركبت موجة الاحتجاجات الشعبية التي عرفتها الجزائر في وقت سابق، في محاولة منها استقطاب “تعاطف وتضامن” شباب غاضب، يفرّق جيّدا بين الاحتجاج والانتماء أو الولاء لتنظيم إرهابي، خسر حتى أقرب المقربين منه داخله وخارجه.
  • وتبحث الآن “القاعدة” بعد التطورات التي عرفتها ليبيا، حسب ما يسجله مراقبون، عن “رضا” الثوار، خاصة في حال استلامهم مقاليد السلطة، ولذلك “أهدوا” جريمة شرشال لهؤلاء “الثوار”، علهم “يرضون عنهم” ويتحالفون معهم، ويرخصون لهم بتمرير وتهريب الاسلحة والذخيرة، لإستخدامها في قتل الجزائريين باسم “الجهاد”!
  • وتحاول “الجماعة السلفية” الالتحاق بـ”موقف” القاعدة “الأم” التي كانت قد أعلنت في وقت سابق “دعمها” لثوار ليبيا، كما تعمل “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” حسب متابعين، على الاستثمار في مقتل أسامة بن لادن، وانفراد أيمن الظواهري بشؤون التنظيم، من أجل “الانتساب” إلى “القاعدة” وتبرير الاعتداءات وأعمال القتل والتقتيل وإراقة الدماء، بما تسميه “محاربة الصليبيين”، علما أن بن لا دن لم يذكر ولا مرّة اسم “الجماعة السلفية” ولا قيادييها، فيما كان الظواري قد اعتبرها “شوكة في حلق الصليبيين” بشمال إفريقيا!
  • ومع تضييق الخناق على التنظيم الإرهابي، من طرف قوات الجيش وأجهزة الأمن المشتركة، يسعى بقايا الإرهابيين إلى مخادعة الرأي العام بإعتداءات معزولة وانفرادية، ومحاولة تضخيمها إعلاميا من خلال الترويج لها بالتهويل عبر ما يسمى “المواقع الجهادية” على شبكة الأنترنيت.
  • والظاهر أن المخاوف من الأسلحة والذخيرة الحربية المهرّبة من مستودعات ومخازن ليبيا، أصبحت مبرّرة أكثر، في ظل محاولة “تقرّب” تنظيم “القاعدة” من “الثوار” الذين لم يوضحوا إلى غاية الآن بشكل محدّد ومباشر “موقفهم” من التنظيمات الإرهابية، خاصة تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” الذي مدّ نشاطه أكثر فأكثر باتجاه الساحل والصحراء الكبرى.
  • ويرى مراقبون أن التنظيم الإرهابي يخطط لضرب أمن وإستقرار الجزائر، من خلال تحريض “ثوار” ليبيا عليها، بالتحالف معهم، والسعي لإبرام “صفقة” أو مقايضة معهم، تمنحه فرصة استعادة الانفاس، والبحث عن مخرج نجدة عبر بوابة ليبيا التي فقدت السيطرة على تحرك المسلحين والمهربين والإرهابيين، نتيجة 6 أشهر من الاقتتال وقصف الناتو، وكذا تفكك المصالح الأمنية النظامية في ليبيا، خاصة أن “القاعدة” الأم كانت قد حشرت أنفها في الشأن الليبي، ودعت على لسان الظواهري إلى “مقاتلة” كتائب القذافي وقوات الناتو.
  • ويسجل خبراء أمنيون، أن “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” تحاول الاصطياد في المياه العكرة، من خلال محاولتها الاستثمار في “التوتر” الحاصل بين الجزائر و”المجلس الانتقالي”، وذلك بغرض ضمان “مموّن ومموّل” جديد، قد ينفع لرعاية الإرهاب الذي حاربه الجزائريون بالنفس والنفيس.        
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • asma

    حسبي الله ونعم الوكيل