-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
على هامش تقديم روايته الجديدة بمعرض الكتاب

أنور بن مالك للشروق:الجزائر تملك كل إمكانات الإقلاع وعلينا استيعاب الدرس الليبي جيدا

الشروق أونلاين
  • 4291
  • 3
أنور بن مالك للشروق:الجزائر تملك كل إمكانات الإقلاع وعلينا استيعاب الدرس الليبي جيدا

عاد أنور بن مالك إلى معرض الكتاب بالجزائر برواية جديدة “لن تموتي أبدا بعد اليوم” التي يخلد فيها ذكرى والدته التي توفيت بالسرطان، حيث يصور الكاتب المعاناة التي يعيشها المرضي في المستشفيات الجزائرية، ويعيدنا أنور بن مالك من خلال العمل إلى التسيب الذي يعيشه القطاع الصحي بالجزائر…

  • حيث ينتقد صاحب “آه ماريا” منظومة القيم التي تحكم المجتمع الجزائري والتي تجعل من المواطن إنسانا من الدرجة الثانية، التقيناه على هامش حفل توقيع عمله الجديد بجناح “دار القصبة” فكانت مناسبة أمام الروائي المتمرد لتأكيد بعض قناعاته القديمة بخصوص العلاقات الثقافية بين الجزائر وفرنسا، وكذا الاتجاه الذي يجب أن تأخذه الإصلاحات، إذ يؤكد بن مالك أن أي إصلاحات لا تأخذ في الحسبان إرادة الشعب مصيرها الفشل.
  • * عدت إلى الساحة الأدبية برواية تنتقد فيها القطاع الصحي، كيف تبدو لك الجزائر وأنت الذي يعيش خارجها؟
  • الجزائر بلد غني، وله إمكانات الإقلاع في كل الميادين، لكننا للأسف لا نملك رؤية واضحة للمستقبل ولا مشروع مجتمع، والمؤلم حقا أن إمكاناتنا تؤهلنا لنكون في مراكز متقدمة سواء كانت إمكانات بشرية أو مادية.
  • * تم الإعلان عن حزمة من الإصلاحات مؤخرا، ألا ترى أنها قد توفر لنا بعضا من إمكانات الإقلاع التي تحدثت عنها؟
  • لم تعد لي ثقة في السلطة، فقد صار همّ النظام إطالة عمر الكذب على الشعب ومواصلة الهروب نحو الأمام، وعلى كل حال النظام على المستوى البيولوجي على الأقل فقد شرعيته، صار محكوما بالنهاية، البلد كله أصبح سجين انتظار مرحلة انتقالية، ومن يعتقد انه مايزال في مقدروه مواصلة فرض القرارات الخارجة عن الإرادة الشعبية فهو واهم، فلم يعد ممكنا تهريب الإرادة الشعبية، والحل في نظري هو اقتراح ندوة وطنية شاملة وجامعة لكل الآراء وفتح نقاش حر تشارك فيه كل التيارات لمعرفة أي مشروع تريده الجزائر لنفسها.
  • * لكن الإصلاحات التي تشكك فيها تمت بمشاركة رجال الفكر والسياسية الذين استدعتهم السلطة للمشاورات؟
  • هذا نوع من المزاح، السلطة اقترحت إصلاحات صحيح، لكنها تريد أن تكون على مقاسها هي، وهذا لم يعد ممكنا في الوقت الحاضر، لم يعد متاحا للنظام أن يهرب الإرادة الشعبية، أنا اقترح عليك الإصلاح، لكنني في مقابل هذا أفرض نظرتي واتجاهي أنا، وهذا لن يوصلنا إلا إلى طريق مسدود، والمثال المصري والتونسي وحتى الليبي سيكون له اثر على الجزائر، سواء كان اليوم أو غدا، ولم يعد في إمكاننا التهرب من مواجهة أخطائنا.
  • * ككاتب مغترب في فرنسا، ما هي نظرتك للعلاقات بين البلدين، خاصة في ظل النقاش الدائر حاليا بين النخب الفرنسية حول الماضي الاستعماري؟
  • اعتقد أن كل من فرنسا والجزائر لا يريدان تجاوز المسائل التاريخية، فرنسا لا تريد أن تعترف بجرائمها في حرب التحرير، والجزائر الرسمية لا تريد الاعتراف بأخطاء جبهة التحرير في الحرب، أتحدث عن “لبلويت وملوزة و غيرها”، كل طرف سواء في فرنسا أو في الجزائر يحمل الطرف الآخر المسؤولية. هذا لا يعنى أبدا أنني أشكك في شرعية حرب التحرير، فالاستعمار جريمة بكل المقاييس وما ارتكبته فرنسا في الجزائر لا يمكن التجاوز عنه أو تجاهله، لكن يجب علينا أيضا أن نعترف انه كانت هناك أخطاء مرتكبة، وعلينا الاعتراف بها.
  • * ألا تعتقد أن قولك هذا قد يشجع تيار المراجعين الذين يقرون بإيجابية  الاستعمار؟
  • لا.. أبدا، بالعكس هذا يساعد على فتح النقاش المثمر والبناء، صحيح في فرنسا اليوم هناك تيار المراجعين الذين يسعون إلى فرض القرار بإيجابية الاستعمار، لكن هناك أيضا من له نظرة مغايرة تقر بأن الاستعمار جريمة إنسانية بكل المقاييس، المهم أن الصمت لن يحل المشكلة أبدا، ما بين فرنسا والجزائر تاريخ ثقيل، يجب أن تعالج مسالكه بالنقاش والحوار ومقارعة الأفكار.
  • * ككاتب مغترب، كيف تعيش الازدواجية التي يفرضها المجتمع عليك، أنتفي الجزائر كاتب قادم من فرنسا وتبقى في فرنسا كاتبا جزائريا؟
  • ما يهمني هو أن أقول ما اعتقد، وما اعتقدت دوما انه الحقيقية، لم أغير أفكاري، ولم أخن اتجاهي، أنا جزائري، لأنني عشت رعب التسعينات ومخاض الثمانينات، وعندما غادرت الجزائر كنت كاتبا مكونا، لم أكن يوما غير الجزائري الذي اعتقد انه دوما يسكنني، لم أكتب يوما بصدق عن بلدي كما كتبت في فرنسا، ولم أكن أكثر قربا من الجزائر، كما يسعدني اليوم أن ما أكتبه يطبع في الجزائر وفرنسا. ليس لدي ما أخفيه أو أخجل منه، لا يعنيني أبدا أن يكون لي خطاب هنا، وخطاب هناك، أكثر ما يعنيني هو أن أكتب لإنسان أينما كان سواء هنا أو هناك.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • fatma

    و هل جعلتم من الثوار ملائكة معصومون لا يخطئون، فالكثير منهم سبب مآسي الجزائر بعد الإستقلال و قبله

  • wissem

    هذا الكاتب له رؤيا غير واضحة ايضا

  • موحند الشاوي

    ما هذا الهراء يا شرووق .. اخطاء جبهة التحرير اثناء الثورة التحريرية؟؟؟
    ما هذا التوجه الغير مفهوم ... هل هي محاولة لأنتقاص من شأن ثورتنا التي تعد
    مرجعا للبشرية جمعاء و الهمت العديد من الشعوب للثورة ضد الظلم و القهر و نيل حريتها.