-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

نتنياهو يرفض مبدأ حدود 67 والسلطة تصر على الاستنجاد بالأمم المتحدة

الشروق أونلاين
  • 2572
  • 3
نتنياهو يرفض مبدأ حدود 67  والسلطة تصر على الاستنجاد بالأمم المتحدة

رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عودة إسرائيل الى حدود 1967 وإقامة دولة فلسطينية تكون هذه الحدود حدودها، ردا على الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي قال صراحة وللمرة الأولى في كلمة ألقاها في مقر وزارة الخارجية بواشنطن، الخميس، إن مفاوضات السلام يجب أن تجرى على أساس الدولتين، على أن تكون حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية هي ذاتها الحدود التي كانت موجودة قبل اندلاع حرب 1967، مع بعض التعديلات التي يتفق عليها الطرفان.

  • وقال نتنياهو،عقب إجرائه محادثات مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض دامت 90 دقيقة، ووصفت بـ”الحادة”، إن إسرائيل مستعدة لتقبل الحلول الوسط، ولكن لا يمكن التوصل الى سلام اعتمادا على “أوهام”، قائلا “إن إسرائيل تريد “سلاما حقيقيا،” على حد تعبيره.
  • وأضاف نتنياهو”نتفق كلانا على أن السلام المبني على الأوهام سيتحطم عاجلا أو آجلا على صخور الحقائق الشرق أوسطية، وأن السلام الوحيد الذي يمكن أن يكتب له الدوام هو السلام المبني على الحقائق لا الأوهام.”
  • وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية إن إسرائيل “مستعدة لتقديم تنازلات سخية من اجل السلام” ولكنها لا يمكن أن تقبل بالعودة الى حدود 1967 “التي لا يمكن الدفاع عنها.” وأضاف أن الدعوة للعودة الى تلك الحدود “لا تأخذ بعين الاعتبار التغيرات الديمغرافية التي حصلت في السنوات الـ 44 الماضية” ، في إشارة الى الاستيطان المتواصل في القدس خاصة رغم رفض المجموعة الدولية، وها هو يستعملها كورقة ضغط، ورغم ضغوط الشخصيات والمنظمات والدول، بما فيها أطراف الرباعية الدولية الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا، علاوة على الولايات المتحدة.
  • ويذكر هنا  أن نصف مليون إسرائيلي على الأقل يقيمون حاليا في مستوطنات شيدت في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل في الضفة الغربية لنهر الأردن، وهي مستوطنات غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي، ولكن إسرائيل تطعن في عدم شرعيتها.
  • من جانبه، قال الرئيس الأمريكي إنه من الواضح أن ثمة خلافات بين وجهتي النظر الأمريكية والإسرائيلية فيما يخص “التعابير والصياغة”، ولكنه أضاف أن “ذلك يحصل بين الأصدقاء.” ولم يتطرق الرئيس الأمريكي الى مسألة الحدود في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع ضيفه الإسرائيلي في البيت الأبيض. إلا انه قال إن الفلسطينيين “يواجهون خيارات صعبة” عقب اتفاق المصالحة الذي عقد مؤخرا بين حركتي فتح وحماس. وقال إن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق ما لم يتح لإسرائيل إن تدافع عن نفسها ضد التهديدات التي قد تواجهها.
  • من جانبهم، ورغم تحذير باراك أوباما، من اتخاذ هذه الخطوة، لأنها ستكون فاشلة، عبر الفلسطينيون عن تصميمهم على التوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، المقبل سعيا للحصول على اعتراف دولي باستقلالهم والحصول على مقعد في المنظمة الدولية، خصوصا وأن العقبات التي تعترض عملية السلام تزداد تعقيدا،
  • وحث نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، الرئيس اوباما، الذي انتقد هذا التوجه الفلسطيني، على الانضمام الى قائمة الدول التي عبرت بالفعل عن اعترافها بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
  • وأكد شعث، في مقابلة مص مع “بي بي سي”، أن الجانب الفلسطيني لن يغير إستراتيجيته وأنه سيستمر في ما وصفه “بالنضال الشعبي والحراك السياسي والدبلوماسي وإقامة المؤسسات حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال  “طرح نتنياهو وخطابه مرفوض،  ونحن نأمل أن تعترف أمريكا في المستقبل القريب أن السبب خلف إفشال مساعيها لإرساء دعائم السلام في المنطقة هو إسرائيل وليس الجانب الفلسطيني” .
  • كما أكد شعث على عدم جدوى العودة للمفاوضات السلمية في ظل المواقف الإسرائيلية الأخيرة، وقال “منذ عشرين سنة ونحن نتفاوض دون جدوى، الاستيطان مستمر وهذا يعني أننا سنضطر عقب بناء كل وحدة استيطانية جديدة للعودة مجددا لترسيم حدودنا والتفاوض مع الجانب الإسرائيلي حول ذلك، وهذه المفاوضات ستكون عبثية.”
  • واعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، أن تصريحات نتنياهو من واشنطن هى “إعلان رسمى” عن رفض إسرائيل مبادرة أوباما لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، ورفض للشرعية الدولية والقانون الدولى، ودعا الرئيس الأمريكي واللجنة الرباعية إلى “إجبار إسرائيل على القبول مرجعيات الدولية والقبول بدولة فلسطينية على حدود 1967”. 
  • وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه “لم يبق خيار سوى أن توافق إسرائيل على مبادرة أوباما، وإلا فإننا ذاهبون إلى خيار الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين وفق الشرعية الدولية”.
  • من جهتها، اعتبرت حركة حماس، على لسان المتحدث باسمها، سامى أبوزهرى، أن رفض نتنياهو الانسحاب إلى حدود 67 دليل على “عبثية المفاوضات”، ودعت إلى اعتماد “استراتيجية فلسطينية عربية على أساس المقاومة لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية”، وجددت الحركة تأكيدها على عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال على أي شبر من أرض فلسطين.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • baby

    فلسطين تتحرر بسواعد رجالها ونسائها وليس بمفاوضات الاذلال التي تقوم بها سلطة عباس (بفتح السين واللام والطاء) ولا بدعم من جامعة الرخس العربية

  • عبدالرزاق

    أنا قلتها من قبل وسأقولها ان أسرائيل دولة ليس عهد ولا ميثاق من قبل ومن بعد....

  • حسين

    لا أفهم لماذا لم تحفظ السلطة الفلسطينية لحد الان الدرس وباي قوة ستفاوض في ظل انقسامها الداخلي وعدم شر عيتها فالديمقراطيةهي طريق الحرية والكرامة والوحدة فالحقوق تاخذ و لا تعطي و الظلم لا يرفعه الا العدل