عشرات الجرحى بينهم 12 شرطيا في احتجاجات دامية تجتاح 4 بلديات في باتنة
اندلعت، مساء أمس الاثنين، أعمال حرق وتخريب طالت مقري دائرة وبلدية الشمرة بولاية باتنة، كما تم إشعال النيران في حظيرة البلدية، حيث تم إحراق شاحنتين بالإضافة إلى سيارة أتلفت ورميت في الوادي، يعتقد أنها لرئيس الدائرة الذي تضاربت الأنباء بشأن حادثة الاعتداء عليه في غمرة احتجاجات غاضبة نظمها زهاء 200 شخص بعد تعليق قائمة 60 سكنا اجتماعيا زوال أمس، وفيما تدخل مواطنون للحد من أعمال التخريب وتوقيف بعض مصوري الأحداث بغرض بثها في مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت فرق مكافحة الشغب للسيطرة على الأوضاع التي تبقى متوترة رغم التعزيزات الأمنية الإضافية.
- وببلدية عين ياقوت أغلق أمس مواطنون الطريق الوطني رقم 3 بالحجارة والعجلات المطاطية مدة ساعة من الزمن احتجاجا على عدم استفادتهم من سكنات ضمن حصة 110 وحدة سكنية مقارنة ببعض الأسماء المستفيدة، قبل أن تتدخل فرق مكافحة الشغب للدرك الوطني التي قامت بفتح الطريق فيما فضل بعض المحتجين رفقة أفراد عائلاتهم افتراش الأرض بأثاثهم المنزلي تعبيرا عن حالة الإحباط من عدم إدراج أسمائهم في القائمة، وببلدية تازولت أغلق أمس عشرات المواطنين الطريق الرابط بين عاصمة الولاية وتازولت، احتجاجا على إقصائهم من حصة 89 سكنا.
- فيما تناقل المحتجون أنباء عن استفادة ابن شقيق والي ولاية بسكرة المتزوج قبل عام، وقد احتج السكان الغاضبون المنتمون لفئات محرومة من إقصائهم وإدراج اسم قريب الوالي المنحدر من عائلة ميسورة الحال حسب تصريحاتهم، وفي رده على القضية أكد رئيس الدائرة أن الشاب المعني ليس ابن شقيق والي ولاية بسكرة كما أشيع بل من عائلته الكبيرة، وقد استفاد بطريقة قانونية ضمن حصة أقل من 35 سنة بعد إيداعه لملف منذ خمس سنوات، مؤكدا أن عدد الطلبات فاق 2103 مقابل 89 وحدة وزعت أمس. وشهدت مدينة تكوت حركة احتجاجية مماثلة بعدما أغلق مواطنون مقري البلدية والدائرة احتجاجا على إقصائهم من القائمة واستفادة بعض الأشخاص المقربين من منتخبين.