“إضبالن” ملح الأعراس والأفراح في منطقة القبائل
بعد نهاية شهر رمضان بدأت الأعراس والأفراح بمنطقة القبائل، خاصة أنها تتزامن مع العطلة الصيفية بسبب أن المنطقة تملك الكثير من المغتربين الذين يغتنمون الفرصة من أجل حضور أعراس الأقارب والأحباب.
ولا يخلو العرس من فرقة “إضبالن”، بحيث إن هذه الفرق أصبحت مثل الملح في جميع الأفراح سواء الأعراس، الختان، وحفلات التخرج.
و”إضبالن” هي فرقة موسيقية تتكون من أربعة أفراد، اثنان منهم يستعملون المزمار والاثنان الآخران يستعملان البندير أو الطبلة.. فالموسيقى التي يؤدونها مستوحاة من أغان قبائلية كما أن رئيس الفرقة يطلق العنان لحنجرته من حين إلى آخر لقراءة الشعر الذي يصب في مجمله في التبرك للعريس ولأهله.
ورغم أن هذه المهنة تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب عزوف الشباب عن امتهانها إلا أن الكثير من القدماء مازالوا متمسكين بها. وهو ما أكده أحد أعضاء الفرقة بمنطقة بوغني، من أنه في الماضي كانت قهوة إضبالن التي يجتمعون فيها تعج بفرقة كثيرة ولكن الآن لم يبق إلا القليل بسبب اندثار الكثير منها بسبب كبر أعضائها.. لا أحد قادر على حمل المشعل. وعن العمل في هذا الفصل المسمى فصل الأفراح أكد أن السكان مازالوا متمسكين بالتقاليد، بحيث إن الإقبال كبير عليهم وإنهم في الكثير من الأحيان لا يستطيعون تلبية مطالب الجميع بسبب الطلبات الكثيرة التي يتلقونها، لكنهم يعملون قدر الإمكان لإسعاد الجميع وتلبية مطالب جميع من يقصدونهم .
من جهة أخرى، أكد الكثير من المواطنين أن فرقة إضبالن كانت ولا تزال ملحا لكل الأعراس.. فرغم أن الكثير من المواطنين لا يجلبون هذه الفرق لعدة أسباب منها الغلاء أو أشياء أخرى إلا أن الفرح الذي تشارك فيه فرقة إضبالن تزيد من بهجته وأن هذه الفرق تبقى تقليدا لا يمكن الاستغناء عنه في المنطقة. وبالنسبة إلى الأسعار، فإنها تتراوح ما بين 02 إلى 04 ملايين حسب المدة والخدمة والولاية..