إطلاق مبادرة الكفاءات الجزائرية ”نبني”
أطلق تجمع كفاءات جزائرية من جيل ما بعد الاستقلال من القطاع العام والخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية، مقيمين في الجزائر والخارج، مبادرة وطنية تحت شعار “نبني”، تقوم على مجموعة من الأفكار الجديدة التي يقترحها خبراء في جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، من أجل خدمة الحوار العام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
- وقال الخبير الاقتصادي، عبد الكريم بودراع، المتحدث باسم التجمع، أن المبادرة مفتوحة لكل الكفاءات الجزائرية ذات الإرادة الحية وخاصة الشباب بهدف تكوين قوة اقتراح والعمل للنهوض بالجزائر في إطار عملية التغيير العميق والدائم للبلد خلال العشرية القادمة، مضيفا أن المبادرة لا علاقة لها بالطابع السياسي، بل تقوم على بعد أكاديمي من أجل بعث أفكار جديدة واجتهاد مبدئي في المجال الاجتماعي والاقتصادي في العديد من الجوانب ومنها الشق المتعلق بتسيير المؤسسات ذات الصلة المباشرة بالحياة اليومية للمواطنين الجزائريين وخاصة الإدارة العمومية والتربية والصحة والتكوين والنقل وتحسين الإطار العام للحياة.
- وأشار بودراع، إلى أن يوم 05 جويلية 2012 سيكون تاريخا رمزيا في تاريخ الجزائر المستقلة بما أنه سوف يسجل نصف قرن من استقلال الجزائر، خاصة وأن الجزائر تواجهها تحديات متعددة ومنها اقتراح حلول براغماتية للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد، مما يجعل من المبادرة فضاءا حقيقيا لطرح الأفكار الجديدة والخلاقة لتجاوز الإشكالات المتعلقة بالتنمية واستنباط التجارب الدولية الناجعة والناجحة في المجالات التنموية ومكافحة الفقر والبطالة وبناء اقتصاد حقيقي قائم المعرفة وعلى التنمية المستدامة.
- وأكد بودراع، أن النقاش والبحث الذي تريد المبادرة تأصيله هو الطرح الحقيقي للحلول بطريقة فعالية وبراغماتية، من أجل ضمان حل المسائل التي تعرقل بروز مناخ أفضل لحياة الجزائريين، وبشكل يضمن ديمومة إمكانات الدولة المادية واللامادية بعيدا عن الجدال المتعلق بالمسائل العقائدية والإيديولوجية التي عرقلت الاجتهاد لعقود طويلة بالجزائر.
- وتتضمن المبادرة طرح حزمة من 10 مقترحات كل أسبوع من أجل الوصول إلى ورقة طريق من 100 تدبير في شكل تقرير حول كيفية تطوير الجزائر مع حلول الذكرى 50 للاستقلال وبعدها سيتم طرح ورقة جديدة لجزائر 2020 .