-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جزائريون يتدافعون على المفرقعات بأسعار الذهب في ذكرى المولد النبوي

“البقلاوة”.. “الثوم” و”البصلة” بـ 6 آلاف دينار!

وهيبة سليماني
  • 8974
  • 19
“البقلاوة”.. “الثوم” و”البصلة” بـ 6 آلاف دينار!
ح.م

على الرغم من الحصار الأمني الذي فرض على عمليات استيراد المفرقعات والألعاب النارية وحتى بيعها في بعض الأحياء، إلا أن السوق الشعبية بالقصبة “جامع ليهود”، عرفت أمس، حالة من الانتعاش في تجارة هذه المفرقعات بمختلف أنواعها وخطورتها.. إقبال واكتظاظ من طرف الرجال والنساء والأطفال، الباعة لا يتوقفون عن البيع وتبادل الكلام مع زبائنهم، وحساب حزم الأوراق النقدية بين أناملهم.. داعش في شكل جديد، الشيطانة والصواريخ، والبقلاوة، والثوم، والبصل.. هي أنواع المفرقعات التي تتردد وسط الضجة والأصوات المتعالية.
“من قال إن سوق “جامع ليهود” قاطع تجارة المفرقعات؟”، سؤال في شكل استغراب طرحه علينا أحد الباعة الشباب بمجرد أن سمع تعليقنا عن تفاجئنا بأعداد الطاولات المملوءة بشتى أنواع المفرقعات.
كانت الساعة منتصف النهار، عندما دخلت الشروق سوق “جامع ليهود”، الكل يسأل عن السعر، والكل يبحث عما يريده وما يرغب فيه من أنواع شديدة المفعول ومدوية، وبعض زبائن السوق اصطحبوا معهم أطفالا لا يتعدون السادسة في بعض الأحيان.

زيادة في الأسعار.. وإضافة في الأنواع!

وإلى جانب الأنواع المشهورة للمفرقعات والألعاب النارية، كالصواريخ “محارق”، والقنابل ذات الطلقات المتعددة، والبوق، ومفرقعات “الكوبرا”، دخلت أخرى جديدة كـ”داعش دون خيط فتيل” و”البصلة” و”الثوم” و”البقلاوة” و”العكري” و”بطارية الصفير”، وبعض المفرقعات في أغلفة جديدة اغلبها تحمل أسماء لاعبين.
وأكد أحد الباعة، أن بعض الأنواع تم مصادرتها من طرف مصالح الأمن والجمارك، كما أن الباتري التي تحمل 60 طلقة والتي كانت متوفرة في السوق العام الماضي، لم تدخل سوق “جامع ليهود”، بسبب حجز سلعة أحد المستوردين لها.
وعن أسعار المفرقعات والألعاب النارية، فإن الزيادة واضحة مقارنة بالعام الماضي، لكن هذا لم يمنع زبائن السوق من الشراء، فمثلا سعر البوق وصل إلى 800دج، في حين العام الماضي كان 450دج، بينما بلغ سعر الصاروخ 2200دج، بعد أن كان 1500دج، وعلبة مفرقعة الزندة قدرت بـ1800دج، أما ما يسمى بـ”البصلة” و”الثوم” فبلغ سعرها 6000 دج..
ويقدر سعر داعش الجديدة بـ800دج، والبقلاوة بـ200دج، وبطارية الصفير 800دج، ولكن مصاريف بعض الزبائن على المفرقعات والألعاب النارية فاقت وحسب تأكيد الكثير من الباعة، مليون سنتيم، بغض النظر عن الشباب الذين يشترون بكميات كبيرة لإعادة بيع سلعهم في الأحياء الشعبية وعلى الأرصفة.

تقشف وغلاء في المعيشة.. لكن المفرقعات أصبحت ضرورة كالخبز!

الزيادة الفاضحة في أسعار المفرقعات والألعاب النارية والتي بلغت أحيانا 50 بالمائة، لم تمنع بعض الجزائريين من التسلح لحرب المفرقعات والألعاب النارية المتزامنة مع ليلة المولد النبوي، حيث يبدو من خلال الإقبال أن الوعي والتحذير من مخاطر هذه الحرب لم تجد نفعا مع بعضهم، وهذا حسب بعض الذين تحدثنا إليهم في سوق “جامع ليهود”، إذ أكدوا أن الحاح ابنائهم وتعودهم على احتفالات ملؤها أصوات المنفرقعات ودوي الألعاب النارية، كان اقوى من ان يقلعوا عن مثل هذه الأشياء الخطيرة.
وكشف احد هؤلاء، انه خسر مليونا ونصفا على شراء مجموعة من المفرقعات والألعاب النارية، مع العلم انه يعيش وسط عائلة كبيرة تصم عددا من الأطفال.

البصلة للكبار والثوم للصغار

وضغط الأطفال على أوليائهم لشراء المفرقعات، جعل بعضهم يستدينون، بل ويتنازلون عن بعض المصاريف كاللحم، لإدخال حسبهم، الفرحة ولو ليلة واحدة إلى قلوب أبنائهم، حيث كان الآباء والأمهات يبحثون عن الأقل ضررا منها، والأقل سعرا، كمفرقة الثوم التي لا تحتاج إلى إشعال فتيل، بل مجرد أن ترميها في الهواء تحدث فرقعة خفيفة تتناسب مع السن الصغيرة للطفل.
ورغم السعر الذي بلغته مفرقعة “البصل”، والمقدر بـ6 آلاف دج، إلا أن الرغبة الجامحة في سماع دويها العالي ليلة المولد النبوي، جعل الكبار يحرقون هذا المبلغ رغم التقشف وغلاء المعيشة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
19
  • جزائري - بشار

    كاتب المقال يقول انه تم فرض حصار على استيراد المفرقعات

    لكن لم ينتبه ان الاسماء والصناعة تبين انها محلية الصنع وليست مستوردة
    واذا تم التحقيق سيجدون اماكن سرية لصناعتها داخل الجزائر

    فمن اين للصيني او الاسيوي
    ان يعرف معنى البصل والبقلاة والثوم وحتى داعش ليطقلها كاسم على مفرقعات
    حتى اسم محرز معروف لدى الجزائريين فقط تم استغلاله للترويج لسلعتهم

    توجد كثير من المنتجات بالجزائر تباع ومكتوب عليها صنع بالصين
    لكن الحقيقة تنتج محليا

    مثلما فعلوا بسوق السيارات لم يعجزهم استيراد الهياكل وتركيبها
    فلن يعجزهم استيراد مادة اولية وتصنيعها وكتابة اسم دولة اخرى لابعاد الشبهة اذا فتح تحقيق

  • B200

    chez nos voisins les chrétiens qui fêtent aussi la naissance de leur envoyé de Dieu sidna Issa que le salut soit lui, se fait par offrir des cadeaux aux enfants..le cadeau apaise un enfants agité il va attendre avec joie cet événements..si c'est une bonne choses chez les autres on le prend et tout ce qui mauvais on l''évitera..ce n'est imité dans la forme mais imité les biens fait d'une choses dans le fond de nos enfants..on lui offrira en plus des jouets une chechya une abaya pour sa salate un livret de coran mais pas lui offrir une chose qui le brule c'est de la psychopathie ..

  • UN PARENT QUI ADORE SES ENFANTS

    TOUT LE MONDE AIME LES FEUX D'ARTIFICE, UN SPECTACLE FEERIQUE POUR LES PETITS ET LES GRANDS, MAIS JAMAIS A CES PRIX FOUS QUI VONT PARTIR EN FUMEE EN QUELQUES SECONDES. C'EST MIEUX SI LA COMMUNE S'EN CHARGE ET FETE L'EVENEMENT A PRIX SUBVENTIONNES POUR FAIRE PLAISIR AUX CITOYENS SURTOUT LES ENFANTS DEMUNIS QUI ONT BESOIN D'UN PETIT RECONFORT DE TEMPS A AUTRE POUR OUBLIER UN PEU LEUR MISERE

  • BOUMEDIENNE

    حاربت الجزائر الارهاب في الجبال والمدن والشعاب، وعلئ الحدود، وانتصرت عليه فيهما،فانحصرت عملياته واستسلم افراده وجفت المنابع التي تمونه، لاكن التضح ان الارهاب الذي تقوده العصابات المافيوية،في اقتصادنا وفي اسواقنا وعلئ ارصفتنا وفي موانئنا،فرض منطقه المدمر للبلاد والعباد،ولا حياة لمن تنادي. فمن المسؤول؟
    دون شك الجزائر تتغاضئ عن هذه الظاهرة الخطيرة، تحاربها تارة وتتعايش معها تارتا اخرئ لاكن الموكد هو ان هذا المال الذي يستثمر فيما يخالف القانون، ومصالح الجزائر وشعبها هو مال خائن،ولا خير فيه للجزائر،دولة وشعبا،وهو بمثابة الذي يقنع نفسه بالعيش مع مرض خبيث عفانا الله والجزائر امين، والموت اكيد.

  • غصن الزيتون*الجزائر

    عجبا لهذا الغاشي الراشي الذين يقتانون القنابل والمفرقعات لأعاهة ابنائهم وفقأ اعيونهم وبتر اصابع ايديهم بالمشتريات المتنوعة المذكورة في المقال عجب تفرحوا ابناءكم الابرياء بقنبلة وفي المساء تجده في المستوصفات ياعجب حتى وزارة الصحة تحذر وتحذر وكأنها في حالى طواريء فحيروا عقول الاطباء والممرضين ماهذا مرح يمسي ترح -- أبهذا نحتفل بالمولد عوض نعمر مساجد الله تعالى ونأخذ ابناءنا اليه لسماع سيرة خير الانبياء والرسل سيدنا محمد صلىالله عليه وسلم بذكر محاسنه ومناقبه واقواله واعماله وافعاله التي معظم شبابنا وابنائها غافلون عنها - المحارق والمفرقعات والصوائخ هي تلهية الابناء لعدم الذهاب الى المسجد للمناسبة

  • b200

    المسلم كل يوم أمام المحك امامك المنكر و الإحسان أمامك الزنى و الزواج أمامل الخمر و اللبن أمامك الأجر او السحت و الرشوة أمامك مخافة الله او الطغيان امامك الإنتقام او العفو امامك باريز او مكة الممكرمة امامك العصيان ام الإيمان ....فاختر لنفسك ما يليق بك..فإن مضى من عمرك 60 فلم يبق لك إلا 13 فلا تدك ما حرثته من قبل

  • بوكوحرام

    بهذه الفوضى وبيع الممنوعات في الشوارع والاسواق علنا ومع هذا الشعب الجاهل الغبي
    نسطيع ان نصلي صلاة الجنازة على الدولة والشعب ..... اللهم ارزق بلاد الشهداء بمن يخدمها ويقضي على المفسدين وينصر الحق ... رحم الله الشهداء الابرار ...

  • Youssef Bruxelles

    لا ألوم السلطة لأنها شريك المافيا المستوردة لهذه الأشياء ولا ألوم التجار لأنهم يتربحون، الشيء المحير هو هذا الغاشي الذي يموت شبابه في البحر هربا من الفقر وفي نفس الوقت يشتري شبابه هذه التفاهات بأغلى الأثمان! !!!!! !!!!!!! ولا يشتري هذه المفرقعات إلا المهمشين الذين فرقعت الأزمة حياتهم وقضت على أحلامهم، وبذلك فهم يستحقون ما يعانون ، الأغنياء لا يبذرون أموالهم على التفاهات ، يمتصونها من دماء الفقراء والفقراء يشترون منهم ويضحكون، سحقا لكم ولحياتكم

  • حمالولو

    والله عجب،ارباح المهلوسات و المخدراتتستعمل في الدين

  • aroun

    برنامج الشروق تحقق لمذا لا تكون حصة مخصصة لكيفية دخول المفرقعات من الصين و من ادخلها ومن هم اصحابها كيف يدفعون الضرائب ومن قام بالتفتيش الامور هذه باينة مطفرة غير في الزوالى تحجز سلعه و يشهر به

  • Abderrahman

    يا جريدة الشروق السؤال الذي كان لا بد أن تطرحوه أولا على أنفسكم ثم على مسيري هذا البلد هو من أين جاءت هذه الأطنان من المفرقعات ومن أين دخلت؟
    تأكدوا أنه لو كان في نية هذه العصابة أن تحمي أبناءنا من هذه الألعاب الخطيرة لما استطاع أي مورد أن يمرر عبر الموانئ مفرقعة واحدة.
    لكن للأسف الإعلام يتحدث دائما عن ذلك الشاب صاحب الطاولة أي الحلقة الضعيفة ويتناسى وحوش الاستراد دافعي الرشاوى على حساب الوطن والمواطن.
    الله المستعان.....

  • مواطنة

    مفرقعات متفجرة بقيمة ا1000 .دج يفجرونها على الخلق أو تتلاشى في الهواء كانت من الممكن أن تشبع فقير لمدة يومين ...في قفة رمضان كولو البقلاوة و الثوم و البصلة بهذه الاسعار

  • lallali

    اين الدولة اين الشرطة اين الدرك هل شرذمة من الباعة يغلبون و يقهرون الدولة اقرأ الفاتحة على البلاد

  • كمال

    الله يهديهم

  • ابو الأيتام

    حسبنا الله و نعم الوكيل.
    الزوالية يموتون فقدانا لأبسط الأدوية و أنتم تحرقون الأموال.
    لو عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عالمنا لقال أن أبو لهب أخف ضررا على الإسلام منا.
    وزير التجارة
    وزيرة التربية
    وزير الصحة
    كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته
    ماذا سيكون جوابكم يوم تبلى السرائر.

  • أبو ياسر

    تحيا الجزاءير فيها الدراهم

  • شعب

    شعب جايح....قاعد غير يشكي و احشر فالدراهم...انا زوالي

  • mounir

    c'est de l'iresponsabilité

  • عمار

    مظهر من مظاهر التخلف في سويد افريقيا ....التفاهات تكون مصاحبة للبدعة