-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ينتشر بين المواطنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و40 سنة

التصلب اللويحي.. أخطر مرض يهدد الشباب في الجزائر

كريمة خلاص
  • 12443
  • 0
التصلب اللويحي.. أخطر مرض يهدد الشباب في الجزائر
أرشيف

أجمع المشاركون في مؤتمر “ميرك” الافتراضي، المخصص لموضوع “إدارة التصلب اللويحي المتعدد في ظل الوضع الوبائي الحالي” وكيفيات التكفل بالمرضى في زمن كوفيد-19 بالجزائر، على ضرورة التكفل الجيّد بهذا المرض المزمن الذي يعصف بالشباب في مقتبل عمرهم، لما له من علاقة بنقص المناعة لدى هذه الفئة.

وأفاد البروفيسور داودي إسماعيل، رئيس مصلحة المخ والأعصاب بمستشفى تيزي وزو، بأنّ الشباب المتراوح عمره بين 20-40 عاما هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وهو منعرج حاسم في الحياة تعتبر بمثابة تقرير المصير وتخطيط للمستقبل.

وتحصي الجزائر بين 15 -17 ألف إصابة، بنسبة انتشار تقدّر بـ 35-40 في الـ 100.000 نسمة، بحسب البروفيسور داودي إسماعيل، الذي أشار إلى أن هذه الأرقام تعد تقديرية ونسبية بالنظر إلى توزّع المرضى على تخصصات أخرى حسب الأعراض التي يخلفها المرض لديهم، لافتا إلى وجود بوادر لإحداث سجل وطني للتصلب اللويحي لمتابعة الحالات وانتشارها.

وأوضح المختص أن تأثيرات المرض ثقيلة جدا على الأفراد خاصة في الحالات التي تكتشف متأخرة وتتسبب عادة في الإعاقة أو فقدان الاستقلالية الحركية الذاتية.

وتحدّث البروفيسور داودي عن أهم العوامل المؤثرة في الإصابة، حيث تمثل العوامل البيئية 70 بالمائة تقريبا ومنها النمط المعيشي الغذائي والعمراني الذي جعل الإصابات تنتقل من شمال الكرة الأرضية إلى جنوبها، بالإضافة إلى عامل التغيير الجيني لدى الأفراد، وكذا السمنة وموانع الحمل.

وعاد البروفيسور دادوي في حديثه إلى واقع التكفل بمرضى التصلب اللويحي خلال الجائجة، معربا عن وجود تخوفات كبيرة في بداية الأزمة من تضاعف خطر الإصابة بفيروس كورونا لديهم بسبب نقص المناعة لديهم.
وأثبتت البحوث والدراسات التي أجريت على المرضى الذين أصيبوا بكوفيد19 عدم وجود أي أثر لتلك المخاطر، ما عدا ما تعلّق بالسمنة أو السن الأكبر من 65 عاما أو أقدمية المرض لأكثر من 25 عاما.

وأثبتت الدراسات أيضا أن المرضى الذين يتناولون أدوية تغيّر المناعة حافظوا على نفس نسبة الخطر، وهو ما دفع بعض المختصين إلى المطالبة بإدراج هذا الدواء ضمن البروتوكول الصحي لعلاج كوفيد19، غير أنّ تهديد كورونا يكون بالنسبة للفئة التي تتناول مضادات “سي دي 20” أو ما يعرف بـ “anti CD20” الذي يخفّض المناعة، حيث يدعو المختصون لمنحها الأولوية في البرنامج الوطني للتلقيح.

وشارك في الطبعة الثانية لـمؤتمر “ميرك” حول التصلب اللويحي 200 مختص في طب وجراحة الأعصاب ونشّطه خبراء من داخل الوطن وخارجه، حيث حرص المختصون على تحديد أفضل الأساليب العلاجية لهؤلاء المرضى من خلال أحدث ابتكارات علاج التصلب اللويحي المتعدد في سياق أزمة الصحة العالمية.

وأفاد الدكتور منصف مكلاتي،المدير العام لشركة “ميرك” في شمال إفريقيا قائلا: “هدفنا من إنشاء لقاءات افتراضية مثل” Merck MS Day “هو تسهيل الوصول إلى أحدث الأخبار والتوصيات الدولية،وتوفير منصات تفاعلية للتبادل بين الأخصائين في طب الأعصاب، وكذا ضمان أفضل رعاية ممكنة للمرضى،لاسيما في الوضع الصحي الخاص الذي نعيشه حاليًا”.

من جهته، أكد الأستاذ بيتر ريكمان، رئيس قسم في مستشفى بامبرغو أستاذ في جامعة إيرلانج، بامبرج، بألمانيا أنّ “التصلب اللوحي المتعدد هو مرض التهاب مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي، وهو مرض يصيب الشباب في كثير من الأحيان غالبيتهم من النساء. ما يعني أنّ النساء في سن الإنجاب هن الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، وفي السياق الحالي للجائحة،تتطلب رعاية مرضى التصلب اللويحي المتعدد اهتمامًا خاصًا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!