-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكثر من 17 ألف مصاب بالداء في الجزائر

مرضى التصلب اللويحي يستفيدون لأول مرة من دواء فموي بدل الحقن

كريمة خلاص
  • 5754
  • 0
مرضى التصلب اللويحي يستفيدون لأول مرة من دواء فموي بدل الحقن
ح.م

كشف رئيس الفدرالية الوطنية لمرضى التصلب اللويحي المتعدد، الدكتور إسماعيل كنزوة المعاناة المريرة التي يتجرعها المرضى يوميا بسبب النقائص التي يواجهونها خاصة في المناطق الداخلية للوطن أين يغيب الأخصائيون في الأمراض العصبية، مما يتطلب بذل جهود أكبر لتكفل أفضل بهذه الشريحة.

وأكد كنزوة، خلال ندوة صحفية نظمتها شركة الحكمة في الجزائر بمناسبة إطلاق أول دواء فموي منتج في الجزائر، على أهمية مرافقة الأطباء العامين في دورات تكوينية لتمكينهم من الكشف المبكر عن هذا المرض ومنحهم شهادات من قبل وزارة الصحة للاعتراف بخبرتهم في المجال، حيث أثنى في السياق على مرافقة وزارة الصحة للبرنامج التكويني المعد من قبل الفدرالية.

وثمن المتحدث استفادة المريض الجزائري لأول مرة من دواء يستهلك عن طريق الفم بدل الحقن الذي يؤثر على المريض، ويتسبب في الألم وتهيج الجلد، خاصة عندما تعلم أن غالبية المرضى في كراسي متحركة”، داعيا المؤسسات الاستشفائية لتوفيره في أقرب وقت للمرضى في مختلف ولايات الوطن.”

من جهته أعلن مأمون العرايضة، المدير العام لمخبر شركة الحكمة الجزائر “التزامهم بدعم المرضى بأفضل وأحدث حلول الرعاية الصحية وفتح أفاق جديدة تعتمد على التوازن بين الفعالية ودرجة الأمان والكلفة العلاجية”. وأضاف العرايضة: “نحن فخورون بإطلاق دواء Dimethyl Fumarate الذي يحسن علاج المرضى ومنحهم نوعية حياة أفضل، مؤكدا ان انتاج الدواء في الجزائر يضمن استمرارية في الوفرة وقد يفتح ابواب التصدير نحو الخارج مستقبلا”.

من جانبها، أكدت البروفيسور علي باشا لامية رئيسة مصلحة طب الأعصاب بمستشفى مصطفى باشا الجامعي أن الجزائر تحصي تقريبا بين 15 و17 ألف حالة تصلب لويحي، حيث تسجل سنويا 1200 حالة جديدة، ويعد المرض ثاني سبب في الإعاقة بعد حوادث المرور.

وأكدت المختصة أن المرض يتسبب في تعقيدات صحية للمصاب أهمها اضطرابات الرؤية والاضطرابات العقلية والذاكرة وكذا التبول والحركة.

ويصيب المرض حسب المختصة فئة الشباب بين 20-40 عاما وحالات قليلة لدى الأطفال أو المسنين، وأضافت المتحدثة أن اضطرابات الرؤية كانت السبب في الكشف عن 50 بالمائة من حالات الإصابة.

من جانبها، أوضحت أن عدم تناول الدواء بانتظام يحرم المريض من تحقيق الغرض المرجو من العلاج وهو تجنب الإصابة بعجز جزئي أوكلي بعد عدة سنوات.”

وفي السياق ذاته، أشارت البروفيسور ماكري سميرة، رئيسة مصلحة الأعصاب في مستشفى آيت إيدير، إلى أن أسباب الإصابة بالمرض لا تزال مجهولة، غير أنها تطرقت إلى بعض عوامل الخطر البيئية والوراثية كانتشار المرض في المناطق الباردة والشمالية للوطن، بالإضافة إلى الالتهابات والفيروسات وكذا نقص الفيتامين “د” والتلوث الجوي وسوء التغذية والبدانة.

وأضافت المديرة الطبية لحكمة ياسمين رواب: “حتى هذا اليوم، كان المرضى يستخدمون الأدوية المستوردة التي تؤخذ عن طريق الحقن بطريقة مزمنة، التي يمكن أن تؤدي على المدى الطويل إلى مضاعفات في مواقع الحقن، وهذا العلاج الجديد بالإضافة إلى فعاليته الأفضل في التقليل من عدد النوبات في السنة مقارنةً بالأدوية المتوفرة حاليا مما يوفر للمرضى نوعية حياة أفضل.”

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!