-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أصداء إيجابية وإشادة واسعة...

الجزائريّون بصوت واحد.. الحفلُ كان مُبهرا

نادية سليماني
  • 795
  • 0
الجزائريّون بصوت واحد.. الحفلُ كان مُبهرا
جعفر سعادة

نجحت “الباهية” وهران، في شدّ أنظار 58 ولاية، إلى حفل افتتاح الألعاب المتوسطية، الذي أبهر الحضور، داخل وخارج الملعب. فلأول مرة، أجمع الجزائريون على أن السلطات العليا في البلاد، ومن خلفهم المسؤولون عن تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط، والشباب المتطوعون نجحوا في رفع التحدي، والتأكيد للعالم أن الجزائر بإمكانها استضافة أي حدث رياضي عالمي مهما كانت أهميته.

وكانت غالبية الأصداء إيجابية. فالجميع أشاد بالتنظيم المحكم، وباستعمال أحدث التكنولوجيات، فظهر الصوت والصورة مبهرين، بينما منح معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي العلامة الكاملة للجمهور والعائلات الحاضرة في ملعب “ميلود هدفي”، التي صنعت مشاهد في منتهى الروعة، وتفاعلت مع كل صغيرة وكبيرة أثناء الحفل، بالتصفيق والهتاف والغناء.

“ذرفتُ الدموع من شدّة انبهاري..”
لا حديث في شوارع مختلف مدن الجزائر، صبيحة الأحد، إلا عن حفل افتتاح الألعاب الأورو-متوسطية بوهران.. ” ياسر”، شاب من العاصمة، كانت أمنيته حضور حفل الافتتاح، مباشرة من مدرجات وهران، لكن مرض والدته حرمه من ذلك، وقال: “شعرتُ بالانبهار، لِما شاهدته على شاشات مختلف القنوات.. الحفل كان رائعا وتفاعليا جدا، وأنا متأكد من كون الحاضرين بالملعب استمتعوا كثيرا”.
أما “رانيا”، فأكدت أنها ذرفت دموعا من شدة إعجابها بجميع لوحات الحفل، خاصة الرقصات التقليدية، وتفاعل الجمهور الحاضر، إذ ذكّرها الحفل باحتفالات انتصار الفريق الوطني سابقا، التي تمنت أن تعود مجددا.

حفل الافتتاح كان “ترند” على تويتر
وانتقل الإعجاب بحفل الافتتاح إلى منصات التواصل الاجتماعي التي تفاعل روادها دقيقة بدقيقة مع الحفل الذي تصدر الـ”ترند” على منصة تويتر منذ انطلاقه. ورصد المتابعون “الرقميون” جميع أصداء وصور وفيديوهات الحفل التي كانوا ينشرونها تباعا على منصاتهم الإلكترونية، وهدفه، بحسب تعليق الكثير، إيصال رسالة إلى بعض “أعداء الجزائر، ممن شكّكوا في قدرتها على تنظيم حفل في المستوى، بعدما حاولوا جاهدين إفشال التظاهرة، بإطلاق إشاعات مختلفة قبل الحفل بأيام”.
وكتب “أمين”، في تعليق على صفحته بـ “فايسبوك” أن “.. حفل افتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران، كان ناجحا بامتياز، حيث عكس البعد التاريخي والثقافي والحضاري، كما ذكّر بمكانة الجزائر في البحر الأبيض المتوسط. العرض ميّزه أيضا الفن الوهراني الجزائري الأصيل، بطبوع موسيقية عديدة ورقصات متنوعة، ولأننا في “الباهية”، فلابد لـ “الرّاي” أن يحضر، ولا “راي” من دون المرحوم حسني، الذي فجّرت رائعته “طال غيابك يا غزالي” مدرجات ملعب “ميلود هدفي”، وأعطت انطباعا أوليا عن نجاح الحفل حتى قبل اكتماله. ليأتي الدور على الڨصبة والڨلال والڨمبري لإمتاع الجمهور الحاضر والمتفرج، بأنغام العلاوي والبدوي والڨناوي، في جو بهيج أقلّ ما يقال عنه إنه رائع لكل الأزياء التقليدية الجزائرية.. فهنيئا لوهران”.

أبواق “المخزن” تدّعي سرقة الحفل.!
ولأن الجزائريين معروفون بطرافتهم وإطلاقهم النكت على كل حدث مستجد، على سبيل المرح لا غير.. انهالت التعليقات الطريفة حول حفل الافتتاح.. أحدهم كتب: “حرمنا إيتو من الذهاب إلى كأس العالم في قطر، فأحضر رئيس الجمهورية قطر وأميرها إلى الجزائر”.
أما الغالبية، ولشدة انبهارهم بجمال وجودة صور الحفل، وتسخير إمكانيات حديثة جدا، فقد شبهوا المسؤولين، بربة المنزل التي تفاجئ أولادها بإخراج “سرفيس وفراش جديد لم يروه من قبل، عند قدوم الزائرين”.
والطريف في الموضوع، أن بعض الأبواق المغربية والمحسوبة على “المخزن”، ولشدة انبهارها بحفل الافتتاح، بعدما كانت تراهن على فشله، سارعت إلى القول بأن “الحفل مسروق من افتتاح الألعاب المتوسطية 2019 التي أقيمت بالرباط..!!”، وانهال عليهم الجزائريون بالتعليقات، متسائلين عن أوجه التشابه بين الحفلين “فلربما في الألوان المستعملة، أو في إقامة الحفل داخل ملعب..”، بحسب بعض الردود الطريفة.
بينما صنعت صور رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وهو يبتسمُ طول الحفل فرحا بالأجواء، وحضور أمير دولة قطر، ونائب الرئيس التركي، الحدث على “فايسبوك”، حيث تمّ تناقلها بقوة على مختلف المنصات الإلكترونية، وبالخصوص صور ترحيب الجمهور برئيس الجمهورية.
من جانبه، قال معلق مصري “افتتاح أسطوري لدوله عظيمه نفتخر بها نحن العرب تستحق الجزائر أن تأخذ العلامة الكاملة في الترويج لموروثها الثقافي، فقد تابعنا وتابع العالم أجمع تقاليد ولباس وموسيقى التراث الجزائري في أبهى صورة تراها العين وتسعد القلب”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!