و تتراكم فضائح الماجستير
ماجستير بدون مسابقة ولا ناجحين. قد يستغرب زملائي الطلبة مثل هذا القول لكنها الحقيقة،
ففي السنة الدراسية 2009/2010 تم دس مئات من'' الطلبة'' للدراسة في قسم الماجستير دون اجراء مسابقة الدخول كما ينص عليه القانون والحجة الوحيدة أن الطلبة عادوا من مصر'' أم الدنيا'' وبالتالي لاداعي للمسابقة رغم أن الوزير لا يعترف بالمتسوى العلمي للمعهد الذي يدرس فيه إخواننا الطلبة مفابل أموال طائلة ليس بوسع غالبة طلبتنا الذين فظلوا البقاء في الوطن من دفعها، وفي حقيقة الأمر فإن معهد الدراسات العربية ليس بجامعة ولا يعدو أن يكون إلا شركة أرباح لبيع الدييلومات غير المعترف بها والضحك على المغرر بهم ومن بينهم اخواننا الجزائريين للأسف.
وعلى الرغم من حزننا الشديد وغضبنا الأشد على مالحق بإخواننا الطلبة العائدين من مصر وغيرهم من الجزائريين جراء الإعتداءات المصرية الهمجية إلا أن الموقف يستدعي توضيح بعض الأمور:
1- من واجب الدولة الجزائرية الوقوف إلى جانب كل مواطنيها طلبة وغير طلبة سواء في الداخل أو الخارج مهما كانت الدولة وليس في مصر فقط.
2- من حق طلبتنا المطالبة بايجاد حل لمشكلتهم الدراسية بعد ماحدث.
3- إنّ إيجاد حل لهذا المشكل من طرف الوزارة لا يعني التعدي على المشروعية والقوانين الوطنية بطريقة تثير الكثير من الأقاويل والتساؤلات المشروعة. فبأي حق يتم إدماج هؤلاء الطلبة في قسم الماجستير بالتحديد بدون النجاح في المسابقة؟ أليس من العدل والعقلانية ادماجهم في الدراسات العليا المتخصصة pgs أو في قسم الماستر.
4- ألا يعتير مثل هذا الإجراء تمييزا رسميا بين الجزائريين في الحقوق والواجبات رغم أن الدستور الجزائري يكرس المساواة ويضمنها، هل من العدل أن يسهر ألاف الطلبة الليالي شهورا وسنوات في التحظير لمسابقة الماجستير وكثير منهم تحصلوا العام الماضي على علامة 11 أو 12 ولم يتمكنوا من النجاح لمحدودية عدد المناصب، وإن كنا تنفبل نتيجة المسابقة بكل موضوعية إلا اننا لا نتقبل على الإطلاق ان يدس أعدادا كبيرة من الطلبة دسا وبمثل هذا الأسلوب اللامشروع.
فأين هي الصرامة العلمية التي يتغى بها؟
5- هل يعقل أن يدرس الطلبة الناجحين في المسابقة أكثر من 8 أشهر مع إجراء البحوث والإمتحانات في حين لا يدرس الطالبة العائدين إلا شهرا واحدا ويتم اعلانهم ناجحين قي السنة الأولى ويباشرو إعداد مذكرات نهاية الدراسة والإستعداد للتدريس في الجامعة ومزاحمة أصحاب الحق. أهذه هي المساواة التي يضمنها الدستور؟
6- انطلاقا من تجربة العام الماضي هذه أليس من العدل والمساواة معاملة كل الطلبة العائدين بالمثل في السنوات اللاحقة، فلنفترض مثلا في هذا العام أن يعود مئات أو ألاف الطلبة من تونس أو المغرب فسيتم ادماجهم بدون أي مشكل، بدون مسابقة ولا دراسة ولا امتحانات ولا مستوى.أما إذا تعلق الأمر بعشرات الألاف المغتربين بفرنسا وأوروبا فسيتم حتما ادماجهم في مدرسة الدكتوراة وقد تمنح لهم شهادة الدكتوراة دون مناقشة ولا يهم إن كانوا أتمو دراستهم حقا أو من المتسكعين فجواز السفر كطالب يكفي خصوصا إذا كانت جيوبهم معمرة بالأورو أو الدولار. أليست مهزلة في الجامعة الجزائرية؟
7- إذا كنا في دولة ووزارة التعليم العالي مؤسسة أو هيئة في هذه الدولة إلى جانب هيئات أخرى ، وبتطبيق مبدأ المساواة أمام القانون فلماذا أجبر الأساتذة المستخلفون والمتعافدون التابعين لوزارة التربية الوطنية من إجراء مسابقة التوظيف مثل غيرهم من اخوانهم رغم حركتهم المطلبية الطويلة ولم يتم ادماجهم بصفة دائمة إلا بعد نجاحهم في المسابقة. فكان على وزارة التعليم العالي أن تستفيد من تجربة وزارة التربية الوطنية.
8- لماذا تفرض شروط شبه تعجيزية هذا العام في اجتياز مسابقة الماجستيرعلى طلبة الشعب البسيط ؟
فإذا كان الأمر يتعلق بتعويض العدد الكبير من المناصب الذي قدم هبة لأشخاص قيل لنا أنهم من العائدين من مصر والله أعلم إن كانوا من العائدين أو واحد من طلبة مصر والباقي من المتلاعبين والمزيفين والراشين، فما ذنبنا نحن البسطاء كي تدفع الثمن ؟ وهل تتوفر في العائدين من مصر كل هذه الشروط؟
لذا من حقنا أن نطالب بلجان تحقيق مستقلة وذات مصداقية للكشف عن حقيقة الأمور واعطاء كل ذي حق حقه.
9- إنّ محاربة الأساليب غير المشروعة ومكافحة الرشوة هي مسؤولية الجميع لاسيما عندما يتعلق بالتعدي على حقوق الأخرين، وكثيرا مايتم نهب الحقوق بسكوت أصحابها. فإذا كان قي السنوات الأخيرة تتم هذه الأمور بصفة سرية ومشكوك فيها إلا أنّ ماحدث العام الماضي من دس غير مشروع لطلبة أوشبه طلبة في الماجستير دون إجراء ولا نجاخ في المسابقة وبعلانية مفضوحة إلى درجة أن بعض هؤلاء يتهكم على الطلبة الذين اجتازوا المسابقة ربما لأنهم قافزين بزاف او لأن جيوبهم معمرة بزاف وإلا كيف بامكانهم أن يلتحقوا بمعهد الدراسات العربية بمصر مفابل اموال معتبرة.
إنّ كل هذه الحقائق المرة تدق مسمارا في نعش الجامعة الجزائرية أمام السباة العميقة للأسرة الجامعية لاسيما من الطلبة والأساتذة.
10- انطلاقا من كل ما سبق يحق لنا كطلبة الذين لم يتركوا وطنهم أن نطالب بنفس المعاملة التي عاملت وزارة التعليم العالي الطلبة الذين يوصفون بالعائدين من مصر والله أعلم إن كانوا كذلك وبهذا سيصبح الماجستير بدون مسابقة ولا دراسة ولا امتحانات، وسنلقى مساندة القانون والأساتذة النزهاء الذين مازلوا يؤمنون بالرسالة العلمية والمباديء الأكاديمية بعيدا عن تسيس الجامعة والتبزنيس. وإلاّ سندهب إلى الخارج سياحة فنعود ليتم ادماجنا مباشرة.
تذكروا دائما ماضاع حق وراءه طالب بشرط ان لا يتم التعويل كثيرا على المنظمات الطلاببية لأنها في الجيب الصغير.
أكتفي بهذا القدر وللحديث بقية في القريب العاجل عن هذه الحقائق المرة.