تراجع قضايا “الجرائم الأخلاقية” في المحاكم

تشرع محكمة الجنايات الابتدائية للدار البيضاء بالعاصمة، ابتداء من تاريخ 23 ديسمبر الجاري في معالجة الملفات المطروحة على طاولة القضاة، بعد الإفراج عن الجدول التكميلي للقضايا الجنائية بالدورة العادية الثانية لسنة 2019، ببرمجة 136 ملف تورط فيها 523 متهم من بينهم 134 متهم في حالة فرار.

وحسب قائمة الملفات التي أفرجت عنها محكمة الجنايات مؤخرا، فقد تصدرت قضايا السرقة بـ30 ملفا قضائيا منها التي تعنى بجنح تكوين جمعية أشرار والسرقة بتوافر ظروف التعدد والليل والكسر وعمليات السطو، لتليها قضايا الارهاب في المرتبة الثانية بـ21 ملفا منها ما تعلق بقضايا “داعش”، ومن المرتقب ان يعود اسم زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي “عبد المالك درودكال” المكنى “أبو مصعب عبد الودود” إلى أروقة القضاء، بعد إدراج ملفات وقضايا تورط فيها.

وبخصوص الملفات المتعلقة بالقضايا الأخلاقية وتهم الفعل المخل بالحياء والاغتصاب، فقد سجلت الأخيرة تناقصا ملحوظا مقارنة بالدورات السابقة، حيث ستطرح المحكمة ابتداء من تاريخ انطلاق الدورة 19 ملفا للمناقشة، ونفس الأمر بالنسبة لقضايا القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتهم المشاركة في القتل بـ17 ملفا، واحتلت قضايا التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية ذيل ترتيب الملفات في الجدول بـ8 قضايا، فيما غابت القضايا المتعلقة بالفساد ومخالفات التشريع وحركة الصرف نحو الخارج.

وستناقش هيئة محكمة الجنايات بالدار البيضاء قضية فقط تخص جناية الاختطاف، وأخرى تتعلق بتهمة التسميم، إلى جانب ملف يتعلق بجناية قتل رضيع حديث الولادة من طرف الأم.

كما من المقرر أن يمثل 523 متهم امام محكمة الجنايات الابتدائية بين موقوف وغير موقوف، ويبقى 134 متهم في حالة فرار، إلى جانب ذلك ستفتح المحكمة 20 ملفا معارضا فيه.

وسينطلق اليوم الأول من الدورة بـ6 ملفات، تتعلق بتهم تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية والسرقة بتوافر ظروف التعدد والليل والكسر واستحضار مركبة ذات محرك قصد تسهيل الهروب، وجنح التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية ووضع مركبات للسير بلوحة تسجيل مزورة، بالإضافة إلى جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وجنايتي الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة والانخراط في الخارج في جماعة إرهابية، وكذا جناية قتل الأصول وجناية محاولة الاختطاف.