-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رسوم جديدة في قانون المالية التكميلي لسنة 2018

زيادات تصل إلى 200 % في أسعار السلع المستوردة!

سميرة بلعمري
  • 10247
  • 8
زيادات تصل إلى 200 % في أسعار السلع المستوردة!

تتجه الحكومة إلى فرض رسم جديد على السلع المستوردة، ستتراوح نسبة هذا الرسم ما بين 60 و200 بالمائة من قيمة السلع ببلد المنشأ، الأمر الذي سيجعل أسعار السلع التي ستحملها سلسلة من القوائم الجديدة التي ستفرج عنها وزارة التجارة بصفة دورية، سينتج هذا الرسم زيادة في أسعار هذه السلع عند نفس نسبة الرسم أو أكثر بقليل حسب نسبة هامش ربح السلعة من المستورد مرورا ببائع الجملة وصولا إلى بائع التجزئة.
عادت الحكومة مجددا لتواصل حربها على الاستيراد لكن هذه المرة عبر معركة الرسوم، بعد أن أثارت آلية “المنع” والتحريم عبر قوائم محددة ردود فعل قوية خاصة من دول الاتحاد الأوروبي التي رأت فيها خرقا لبنود اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وحسب المادة 4 من مشروع قانون المالية التكميلي الذي شكل موضوع اجتماع الحكومة الأخيرة فوزارة المالية اقترحت على الحكومة اعتماد رسم إضافي مؤقت للإنقاذ سيفرض على الواردات نسبته تتراوح ما بين 60 و200 بالمائة من قيمة السلعة.
وحسب المشروع الذي تحوز الشروق نسخة منه وفي التفاصيل التي تضمنها، فإن الإجراء الضريبي الجديد سيطبق على مجموعات من السلع المستوردة ستحدد قائمتها بصفة دورية عن طريق التنظيم، أي أن وزارة التجارة ستتولى مهمة إعداد قائمة بالسلع المعنية بالرسم الذي أطلقت عليه الحكومة مبدئيا اسم الرسم الإضافي المؤقت للإنقاذ، وبحسب المادة المقترحة فلن يستفيد مستوردو هذه السلع من أي إعفاء إذا تم إدراجها في القائمة حسب المشروع ذاته الذي أشار إلى أن الرسم الإضافي المؤقت سيخضع للقواعد التي ينص عليها قانون الجمارك أيضا.
وأوضح نص المشروع الذي يرجح أن ينظر في أمره مجلس الوزراء قبل نهاية الشهر الجاري بحسب مصادر حكومية، أن تحديد قائمة السلع وتفاصيل النسب التي ستخضع إليها السلع سيتم عبر التنظيم وبعد استشارة لجنة استشارية وزارية مكلفة بمتابعة إجراءات الحماية والتي تجمع ممثلين عن الدوائر الوزارية المعنية وكذا الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، يتعلق الأمر بممثلين عن وزارات الداخلية والمالية والتجارة والصناعة.
وقد علل معدو المشروع الإجراء الجديد المقترح بوجوب وضرورة حماية الاقتصاد الوطني من اختلالات التجارة الخارجية ويتعلق الأمر بالميزان التجاري وميزان المدفوعات اللذين يشهدان عجزا طال أمده، ولم يتمكن الجهاز التنفيذي من إيجاد حلول له، وهو وضع تم تسجيله منذ منتصف سنة 2014، وازدادت حدته السنة الماضية بفعل تراجع أسعار النفط في السوق الدولية واختلال الميزان التجاري ومعه ميزان المدفوعات تحركت معه الحكومة لوقف نزيف العملة الصعبة.
وحسب تبريرات الحكومة، فإنه كان من الضروري فرض هذا الرسم الجديد على ضوء تراجع احتياطات الصرف، التي تراجعت إلى أقل من عتبة 100 مليار دولار مع نهاية السنة الماضية، حيث أقفلت الحكومة السنة باحتياطي صرف عند 97.3 مليار دولار.
ويبدو من خلال الرسم الجديد أن الحكومة مازالت تتخبط ولم تصل إلى وصفة عملية ومجدية لوقف نزيف العملة الصعبة ووقف سيل السلع المستوردة، خاصة بعد أن اضطرت وزارة التجارة بعد أقل من شهرين عن إصدار قائمة الـ900 سلع ممنوعة من الاستيراد إلى مراجعتها وإسقاط 50 منتوجا منها، قالت إنه يدخل ضمن المواد الأولية لمجموعة من الصناعات الوطنية، كما يأتي الرسم في ظل تنامي خطابات الاستهجان للإجراءات التي اعتمدتها الجزائر خاصة على مستوى دول الاتحاد الأوروبي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • محمد

    فرصة للمنتوج المحلي والشركات المتوسطة والصغيرة لتنجح ...والله أحسن شيء هو وضع هذا الفارق لإعطاء الأفضلية للمنتوج المحلي ليستطيع المنافسة . على المقاولين الجزائريين في شتى المجالات إستغلال الفرصة. لاشيء يحل مشكلة الإقتصاد الجزائري أكثر من الشركات المصغرة ، لذا على الكل دعمها مع إلتزامها بالطبع بالجودة وحماية المستهلك من ناحية السعر والجودة والقواعد الصحية.
    أما الإتفاقية مع الإتحاد الأوروبي فالأفضل فسخها ، لأنها تراعي مصالح الدول الأوروبية فقط وتضغط على الأمن القومي الإجتماعي الوطني وهنا يكمن الخطر . لكن بخطوات متأنية وبطرق قانونية . فلاأمان مع الحكومات الغربية الإستعمارية .

  • redouan

    الفقير لا تهمه الخردة تاعكم وعندو كلمة واحدة فقط (خليها تصدي أو خليها تتعفن أو خليها ترشا) يا عصابات الله ينتقم منكم في الدنيا و الاخرة

  • الصيدلي الحكيم

    من الأخير و الخلاصة لقد تم تركيعكم من طرف دول الإتحاد الأوروبي و تستوردون من عندهم للأنكم مجبرون على ذلك.حكومة الذل و الهوان هناك مطالب شعبية من أجل استيراد مواد جد ضرورية كالدواء و لكن لم تستمعو لنداءات المرضى و لكن عصا الدول اللأوروبية دفعتكم لللإستيراد.حقا انها دول عظمى

  • abdelo

    ارفع راسك آبا

  • hrire

    هل كفاءتهم وثلتهم الى هذ الامر
    فالرد بالمثل و السلع القليلة التى تصدر من ااجزاءر تبور
    هذه السياسة الفاشلة لهلكت البلد منذ افريل 1999 و خاصة لما كثرت الدراهم على صاحبنا عوضا البناء و التشيد و النهوض بالفلاحة و السماح لكل الجزاؤرين بدون اقصاء الاستثمار فى بلظهم ما كان الوضع يوصل الى هذا الحد
    لا دوفيز بقىو لا دينار يدور
    و كل هذا الفشل و خاصنا اخرى يا سبحان الله اين دببن الجزاءر

  • جلول الجزائر

    أصحاب المال في الجزائرأغلبهم هم تجار فعقلية التاجر الذي لا يفكر الا في تعظيم أرباحه لاقصي درجة وفيأقصر وقت ممكن . هاته العقلية الطاغية في الاقتصاد الجزائري حولت الجزائر لسوق عالمي كبير . فحتي الصناعات الوطنية التي أوجدها الراحل بومدين رحمة الله عليه دمرت تدميرا بقنابل لا مبالاة المسؤولين الجزائريين وسذاجتهم وجشع المستوردين والتجار الطغاة . لكن اليوم لا تسطيع الجزائر استيراد كل شيئ من العالم وهي تصدر مادة واحدة و وحيدة فمن غير المعقول أن تستمر الأمور علي هذا الحال . واجبار هؤلاء المستوردين والتجار علي التحول الي منتجين لنفس السلع المستوردة بزيادة رفع الرسوم الي اقصاها لضمان التحول في أسرع وقت

  • حليم حيران

    يا رقم 1 يا سي حميدة واش دخل المسكين هنا. المسكنين ما يسمعش كامل بهذه السلع المستوردة.هذه تاع الاغنياء. المسكين راه فقط لاه في الانتخابات و التصفيق و الصياح و رفع الاعلام في الملاعب و العنف.
    حبو يزيدو ولا يحبسوهم او يقطعوهم je m'en fiche eperdument

  • hmida

    و عيش يا مسكين...